الأولى منذ الحرب الباردة.. الناتو يقترب من إقرار "الخطة" واعتراض تركي يؤجلها

عرب وعالم

اليمن العربي

للمرة الأولى منذ الحرب الباردة يقترب حلف شمال الأطلسي من إقرار خطة دفاعية، فيما يواجه تحفظا شكليا من تركيا.

وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الجمعة، إن الحلف يقترب من إقرار أول خطط دفاعية منذ الحرب الباردة.

وجاء تصريحه بعد أن قال مصدران لرويترز، الجمعة، إن اجتماع وزراء الدفاع بحلف شمال الأطلسي في بوركسل فشل في التوصل إلى اتفاق بخصوص الخطط الدفاعية.

وقال مسؤول أمريكي كبير: "بينما لم تتم الموافقة رسميا على الخطط الإقليمية فإننا نتوقع أن تكون تلك الخطط جزءا من سلسلة الأهداف القابلة للتحقيق في قمة فيلنيوس المقرر عقدها في يوليو/تموز".

وأبلغ دبلوماسي في حلف شمال الأطلسي بأن تركيا اعترضت على الصياغة بسبب فقرة تتعلق بالموقع الجغرافي لقبرص.

واعترضت تركيا خلال الشهور الماضية على انضمام السويد، لكن موقفها بدأ يلين لتلحق الدولة الأوروبية بفنلندا التي سبقتها للانضمام إلى الحلف بعد تسوية الخلافات مع أنقرة.

وأضاف الدبلوماسي أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى حل قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس في منتصف يوليو/تموز.

وقبل سنوات كان الناتو يعاني بشدة جراء انتقادات عنيفة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما كانت دول أوروبية رئيسية تتساءل بشأن ما إذا كان الوقت قد حان للاعتماد على النفس.

والحلف الذي تقوده الولايات المتحدة تلقى قبلة حياة بعد أن بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا البلد السوفياتي السابق الذي كان يسعى للانضمام إلى الحلف.

وصياغة تلك الخطط تشكل تحولا جذريا. إذ لم ير الحلف ما يستدعي وضع خطط دفاعية شاملة على مدى عقود، إذ خاض حروبا محدودة في أفغانستان والعراق، وكان يشعر بالثقة في أن روسيا لم تعد تشكل تهديدا وجوديا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

لكن الأزمة الأوكرانية، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ 1945، دفعت الحلف إلى التحذير من مغبة عدم وجود كل الخطط اللازمة قبل اندلاع أي صراع محتمل مع خصم مثل موسكو.

وسيعطي الحلف الدول الأعضاء إرشادات بشأن كيفية ترقية القوات واللوجستيات.

وخلال تصريحاته قال أمين عام حلف الناتو إن الحلف يأخذ إعلان روسيا نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا على محمل الجد.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري نشر أسلحة نووية تكتيكية في البلد الحليف بيلاروسيا.

ستولتنبرغ أشار أيضا إلى الموافقة على إنشاء مركز بحري لحماية البنية التحتية البحرية، معبرا عن قلق الناتو من محاولة الصين التوسع في حيازة السلاح النووي.