تحشيدات حوثية مستمرة.. القوات الجنوبية تتأهب بـ "الجاهزية القصوى"

أخبار محلية

اليمن العربي

على وقع تحشيدات عسكرية لمليشيات الحوثي الإرهابية، رفعت القوات الجنوبية درجة الجاهزية القصوى لمواجهة المخاطر العسكرية والأمنية.

ويقف الجنوب اليمني أمام مفترق طرق في ظل تعثر جهود السلام وتصعيد مليشيات الحوثي الحرب الاقتصادية والعسكرية بالتزامن مع تحركات مشبوهة للإخوان لا سيما في وادي حضرموت.

تلك التطورات المهمة دفعت القوات الجنوبية لعقد اجتماع استثنائي بالقادة العسكريين والأمنيين للوقوف على آخر المستجدات والتطورات العسكرية والأمنية والاقتصادية على الساحة، وأسباب تعثر العملية السياسية، وما يترتب عن هذه التطورات من تحديات ومخاطر عسكرية وأمنية عديدة تستهدف مجُمل النجاحات للمجلس الانتقالي.

وخلال الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد بن بريك حدد جُملة من المهام والواجبات التي يتوجُب على القادة العسكريين والأمنيين العمل بها في المرحلة الراهنة، وفي طليعتها رفع درجة اليقظة والجاهزية القصوى.

وأكد أهمية "رصد النشاطات المعادية وتعزيز الانتشار الأمني وفق خطط تستوعب المتغيرات الراهنة والمستقبلية، والعمل على رفع كفاءة منتسبي المؤسستين الدفاعية والأمنية بما يؤهلهم لخوض الأعمال القتالية وتأدية المهام الأمنية بكل كفاءة وقوة واقتدار".

وشدد بن بريك على أن هذا الاجتماع الاستثنائي، يأتي كعملية استباقية لمواجهة تلك التحديات وحشد الطاقات الوطنية المادية والبشرية، والتصدي الحازم لها وإجهاضها في مهدها، وكذا تحديد الآليات المباشرة، التي ينبغي على رجال الأمن والقوات الجنوبية اتباعها لتعزيز الخيارات السياسية التي اتخذتها قيادة المجلس الانتقالي استجابة لإرادة الشعب ومطالبه وأهدافه العليا.

وأشاد بما حققته القوات الجنوبية على الصعيدين العسكري والأمني في الجبهات الحدودية، وفي مكافحة الإرهاب والمخدرات، وضبط عصابات وشبكات التهريب، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة الاعتماد على الذات والرهان على الشعب وقواته المسلحة.

وقال مخاطبًا القادة العسكريين والأمنيين الحاضرين: "إننا نقف اليوم أمام مفترق طرق ومنعطفات مصيرية، تقتضي منا خوض هذه المعركة الوجودية بكفاءة واقتدار، وتحمل المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الحاسمة التي لا خيار فيها سوى الانتصار ثم الانتصار، وبأي ثمن".

ودعا القادة، والضباط، والأفراد من منتسبي القوات الجنوبية، إلى تعزيز التلاحم والتكامل والتعاون المشترك بين المؤسستين العسكرية والأمنية ومختلف قطاعات الشعب وشرائحه لمحاربة الظواهر السلبية المُخلة ومواجهة الجريمة المنظمة، وكبح جماح الفساد والفاسدين.

وتأتي هذه التطورات في ظل منعطف خطير تشهده البلاد يتمثل بجمود العملية السياسية ودخولها نفق مظلم بالتزامن مع نشاط مكثف لمليشيات الحوثي في خطوط القتال ما يهدد بعود الحرب بشكل عنيف وغير مسبوق.

كما تشن مليشيات الحوثي حربا اقتصادية تستهدف تجفيف موارد الشرعية وحلفائها على الأرض ما دفع المجلس الانتقالي للاستنفار لحماية مكتسباته العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية لمواجهة الحوثي والتنظيمات الإرهابية، وفقا لمراقبين.