خبراء: ثلاث وضعيات يمكن أن تساعد للحصول على نوم كاف طوال موجة الحر

منوعات

اليمن العربي


يؤثر الحرمان من النوم بشكل كبير على نوعية حياتنا. وهناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نجاهد من أجل الحصول على نوم كاف وجيد.

وتشمل أسباب عدم قدرتنا على الحصول على قسط كاف من النوم درجات الحرارة المرتفعة خلال الصيف والضوء.


ولذلك، قدم فريق من الخبراء في Bed Kingdom بعض النصائح المهمة للنوم خلال الأيام الأكثر سخونة في العام.

وقال متحدث باسم Bed Kingdom: "الصيف هو وقت مضطرب للغاية للنوم. مع ساعات النهار الأطول ودرجات الحرارة المرتفعة، يبحث الناس دائما عن طرق للحفاظ على البرودة. وفي حين أن المراوح والفراش يمكن أن يكونا مهمين، فإن الحفاظ على الهدوء في الليل هو شيء يمكن للجميع القيام به بميزانية محدودة".

وأشار إلى أن النوم بملابس أقل أو التخلي عن الألحفة يمكن أن يكون من أسهل الطرق للحصول على ليلة نوم جيدة في أشهر الصيف.

وأضاف: "نظرا لأن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم تشهد درجات حرارة قياسية في أشهر الصيف، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت عادات النوم ستبدأ في التغير خلال الموسم".

وأوصى الخبراء بثلاثة أوضاع للنوم يمكن أن تساعد في الحفاظ على برودة الجسم خلال الليل، وهي: النوم على أحد الجوانب، ووضعية "نجم البحر" ووضعية "نوم لوح الخشب".
وشرح الخبراء: "النوم على الجانب هو الأفضل لأن مقدار التلامس بين المرتبة وجسمك أصغر. ومع ذلك، فإن النوم بوضعية نجم البحر، مستلقيا على ظهرك مع كون ذراعيك وساقيك ممدودتان يزيد من مساحة السطح بحيث يتبخر العرق ويبردك بشكل أسرع. وأفضل وضع مثالي لنوم هادئ في الليل هو نوم لوح الخشب، وهو وضع النوم الجانبي بحيث تكون الأرجل مستقيمة للأسفل وليست مطوية. وهذه الأوضاع هي الأفضل لأنها تسمح لجزء أكبر من جسمك أن يحصل على هواء نقي أثناء نومك".

وقدم الخبراء أيضا بعض الحيل البسيطة التي يمكن أن تساعد على النوم في ليالي الصيف الحار والتي تشمل:

جمد الملاءات

يقول الخبراء: "إنها نصيحة غير تقليدية إلى حد ما. وضع الملاءات وأغلفة الوسائد في المجمد يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في الليل. وللقيام بذلك وعدم المعاناة من الملاءات المبللة أثناء ذوبان الجليد، ضع الفراش في كيس بلاستيكي ثم في المجمد. وتكفي بضع دقائق لتبريد الملاءات وستبقى باردة لفترة كافية إلى أن تغفو".

أوضح الخبراء: "الحرارة يمكن أن تنتقل من الشمس إلى الغرفة. خلال أكثر فترات اليوم حرارة، ضع في اعتبارك إبقاء الستائر مغلقة لمنع أي انتقال غير مرغوب فيه للحرارة. وهذا مهم بشكل خاص إذا كانت هناك أي نوافذ تواجه الشمس. وإذا كانت الستائر ذات لون غامق، ففكر في تبديلها إلى ألوان فاتحة أو الأبيض لمنعها من امتصاص الحرارة".

توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول الوجبات السريعة المليئة بالسكر والدهون المشبعة والأطعمة المصنعة يؤدي إلى ضعف جودة النوم.

وعندما تحول المشاركون في الدراسة إلى نظام غذائي صحي، تحسنت جودة نومهم.


وقال جوناثان سيديرنايس، المؤلف المشارك للدراسة والأستاذ المساعد في جامعة أوبسالا في السويد، في بيان صحفي: "كل من النظام الغذائي السيئ وقلة النوم يزيدان من مخاطر العديد من حالات الصحة العامة".

وتم ربط مشاكل النوم بزيادة مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والاكتئاب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وفقا للمعاهد الوطنية للصحة.

وأضاف سيدرنيس: "لم يسبق لأي دراسة أن بحثت في ما يحدث إذا تناولنا نظاما غذائيا غير صحي ثم قارنناه بنوعية النوم بعد أن يتبع نفس الشخص نظاما غذائيا صحيا".

وطلب الباحثون من 15 شابا متطوعا يتمتعون بصحة جيدة اتباع نظام غذائي صحي، واتباع نظام غذائي غير صحي، بترتيب عشوائي لمدة أسبوع واحد. ويحتوي كل نظام غذائي تقريبا على نفس الكمية من السعرات الحرارية.

وكانت البيتزا والحبوب السكرية وكرات اللحم ورقائق الشوكولاتة هي الدعائم الأساسية للنظام الغذائي غير الصحي. واحتوى النظام الغذائي الصحي على الزبادي غير المحلى والسلمون والخضروات.

وتضمن النظام الغذائي غير الصحي ما يقارب ضعف كمية الدهون في النظام الغذائي الصحي (44% مقابل 23%)، وتقريبا ضعف كمية السكر أيضا (17% مقابل 9%).

وتم قياس نوم المشاركين في مختبر النوم باستخدام تخطيط النوم الذي يستخدم جهازا يقيس موجات الدماغ ومستويات الأكسجين في الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس وحركات العين، وفقا لمؤسسة "مايو كلينك".


وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة Obesity، أن الرجال ينامون نفس القدر من الوقت تقريبا، ويقضون نفس القدر من الوقت في مراحل مختلفة من النوم، بغض النظر عن نظامهم الغذائي.

ولكن بعد تناول نظام غذائي غير صحي، وأثناء مرحلة النوم العميق للراحة، انخفض مقدار نشاط نوم الموجة البطيئة (يشار إليه عادة باسم النوم العميق ويشمل المرحلة الثالثة من نوم حركة العين غير السريعة) في أدمغة الرجال.

ويُعد نشاط الدماغ في الموجة البطيئة أحد مقاييس النوم التصالحي (الوصول لمرحلة النوم العميق)، وقد تم ربط حساسية الإنسولين وإفراز هرمونات النمو بنوم الموجة البطيئة.

وأوضح سيدرنايس: "من المثير للاهتمام، أننا رأينا أن النوم العميق أظهر نشاطا أقل للموجة البطيئة عندما تناول المشاركون الوجبات السريعة، مقارنة باستهلاك الأطعمة الصحية. بشكل أساسي، أدى النظام الغذائي غير الصحي إلى نوم غير عميق".

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن الدراسة تحتوي مجموعة من القيود، بينها أن جميع المشاركين من الشباب النشطين بدنيا ولا يعانون من السمنة أو مشاكل الوزن، فضلا عن أن العينة شملت 15 مشاركا فقط، وهذا ما يتطلب إجراء المزيد من البحث.