أسباب لاتعرفها عن ارتعاش العينين

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة ديانا أندرييفا أخصائية طب الأعصاب، أن سبب رعشة العينين قد تكون ناجمة عن الإجهاد أو اضطراب النوم وتناول الكحول والقهوة.

 

وتشير الطبيبة في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن ارتعاش الجفن يسمى تموجا عضليا (ارتجافا) حميدا، أسبابه مختلفة.


ووفقا لها، يقصد بالتموج العضلي الحميد كل ما يختفي من تلقاء نفسه في غضون بضعة أيام أو خلال أسبوعين. تحدث هذه الحالة نتيجة تشنج ألياف العضلة الدائرية للعين.

وتقول: "أسباب ارتعاش الجفون مختلفة. أهمها الإجهاد والتعب واستخدام الكمبيوتر أو الهاتف الذكي فترة طويلة، وكذلك اضطراب النوم وتناول مشروبات كحولية ومشروبات محتوية على نسبة عالية من الكافيين".

وتنصح الطبيبة للتخلص من هذه الحالة باتباع نظام عمل وراحة ونظام النوم وتجنب المواقف العصيبة والتقليل من تناول القهوة والمشروبات الكحولية والأفضل التخلي عنها تماما والاقلاع عن التدخين.

وتقول: "إذا استمر ارتعاش العين أكثر من أسبوعين مع تدلي الجفن وارتعاش أجزاء أخرى من الوجه والوذمة وآلام واحمرار العينين أوالجفون وغيرها من الأعراض المقلقة من الضروري مراجعة الطبيب المختص".
أعلنت الدكتورة سفيتلانا ميرغورودسكايا، أخصائية طب وجراحة العيون، أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالغلوكوما، ويمكن أن تؤدي إلى مشكلات عديدة في الرؤية.


وتشير الطبيبة في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى عواقب قلة النوم للعيون وبماذا ترتبط.
وتقول: "توجد في الطب عبارة مجنحة - العيون جزء من الدماغ موضوعة على الأطراف. فعلا العين عضو معقد يستقبل نبضات الضوء وينقلها عبر المسارات البصرية إلى قشرة الجزء القذالي من الدماغ. أي يمكن القول أننا لا نرى بأعيننا بل بدماغنا. والرؤية عملية معقدة ينظمها الجهاز العصبي".


وتشير الطبيبة، إلى أن الشخص يحتاج إلى 7-9 ساعات من النوم يوميا من أجل أداء الجهاز العصبي لوظائفه بصورة طبيعية. ولكن بسبب ظروف الحياة الحالية، لا ينام الكثيرون أكثر من 4-6 ساعات في اليوم، ما يؤدي إلى زيادة مستوى هرمون الإجهاد- الكورتيزول.

ووفقا لها، بالإضافة إلى المشكلات الصحة الأخرى، تؤثر قلة النوم سلبا في الرؤية، وتؤدي بصورة خاصة إلى ارتفاع الضغط داخل العينين وخطر الإصابة بالغلوكوما (الزرق).

وتقول: "تؤدي قلة النوم أيضا إلى انخفاض حدة البصر بسبب مشكلة في التركيز وعدم وضوح الرؤية واهتزاز الصورة. وبالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة باعتلال المشيمية والشبكية المصلي المركزي - مرض انفصال الظهارة العصبية في شبكية العين، ما يتسبب في ظهور بقعة صفراء أو رمادية أمام العين، وقد يحدث في بعض الحالات تشوه بصري. كما بسبب زيادة مستوى الكورتيزول، ينخفض إفراز الغدد الدمعية، وتنخفض جودة الطبقة الدمعية وتتفاقم متلازمة العين الجافة".

ووفقا لها، تؤدي قلة النوم إلى انخفاض حساسية الأنسولين وينحفض إنتاج هرمون السوماتوتروبين والناقلات العصبية، التي يمكن أن تسبب عددا من العواقب المرضية، مثل داء السكري وتلف العصب البصري، واضطراب مستوى ضغط الدم (ظهور الذباب وومضات في العين). وكذلك تكرر الأمراض المعدية مثل التهاب الملتحمة والتهاب القزحية والجسم الهدبي، وتغيرات هرمونية (اعتلال العين ومتلازمة العين الجافة)، اضطراب امداد العضلات بالأعصاب (حدوث تشنج لا إرادي)، زيادة في إنتاج السائل النخاعي أو انتهاك تدفقه (تورم العصب البصري).

واستنادا إلى ما ذكر أعلاه يجب النوم المدة الكافية يوميا، وعند وجود مشكلة ما في النوم يجب مراجعة الطبيب المختص للتخلص منها.


تقول العديد من الدراسات إن البالغين يجب أن يحصلوا على سبع إلى تسع ساعات نوم في الليلة، وهذا ما يساعد على الحفاظ على صحة جسدية وعقلية جيدة.


وبالنظر إلى هذه التوصيات، فإن النوم أقل من 6 ساعات يمكن أن يتسبب في مشكلات صحية عديدة. وتقول الدكتورة سو بيكوك، استشارية علم النفس الصحي لصحيفة "ذي صن" البريطانية، إنه من المهم عدم التشديد على عدم النوم، وأضافت: "القلق بشأن النوم يمكن أن يؤدي إلى اضطراب النوم والأرق، ما يؤدي بعد ذلك إلى حلقة من ردود الفعل يمكن أن تجعل كلتا الحالتين أسوأ".

وتشرح أنه من المهم أن تتذكر أن "ليلة من قلة النوم لن تفعل شيئا سوى أن تجعلك تشعر بالتعب أو ربما تشعر بالإرهاق قليلا". وقالت: "إن قلة النوم المستمرة هي التي يمكن أن تكون مشكلة".

المناعة

وتشير الدكتورة سو إلى أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يعيق قدرتنا على محاربة الفيروسات. موضحة: "كمية النوم التي نحصل عليها تؤثر بشكل مباشر على مدى كفاءة عمل جهاز المناعة، وكذلك على كيفية إنتاج أجزاء من الجهاز المناعي لمواد واقية ومضادة للعدوى، تسمى السيتوكينات".

ووفقا للخبيرة، فإن هذه السيتوكينات لا تحارب الغزاة الأجانب، مثل البكتيريا والفيروسات فحسب، بل تساعد أيضا على النوم، ما يمنح الجهاز المناعي مزيدا من الطاقة للدفاع عن الجسم ضد الأمراض.

زيادة الوزن

تشير أبحاث أخرى إلى أن الذين ينامون أقل من ست ساعات أكثر عرضة للإصابة بالسمنة ومرض السكري.


وتوضح الدكتورة سو: "أثناء نومنا، يتم تنظيم هرمونات مثل الكورتيزول واللبتين والغريلين (المسؤولة عن تنظيم الاحتقان)، لذا فإن قلة النوم على المدى الطويل تزيد من الشهية والإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن".

وحذر علماء آخرون من أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يغير طريقة تعامل الجسم مع الطعام، ما قد يؤدي بعد ذلك إلى زيادة الوزن.

وأظهرت إحدى الدراسات أن الرجال الذين تناولوا وعاء كبيرا من المعكرونة الحارة والجبن بعد أربع ليال من النوم السيئ تفاعلوا مع الطعام بشكل مختلف عن أولئك الذين حصلوا على راحة جيدة.

وقال باحثون في جامعة ولاية بنسلفانيا إن اختبارات الدم أظهرت أن الدهون من الأطعمة تم التخلص منها بشكل أسرع لدى أولئك الذين ينامون بشكل سيئ، ما يشير إلى أنه يتم تخزين الدهون على الفور تقريبا.

صحة الدماغ

تشير الدكتورة سو: "قلة النوم مرتبطة بالذاكرة والضعف الإدراكي وزيادة خطر حوادث المرور على الطرق".

ويعتقد بعض الخبراء أن النوم يساعد أدمغتنا على طرد البروتينات الضارة التي تتراكم خلال النهار. لذا فإن التدخل في النوم قد يتعارض مع قدرة عقولنا على التخلص منها.

مرض قلبي

تقول الدكتورة سو إن الليالي التي لا يكون فيها النوم كاف يمكن أن تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
ووجدت إحدى الدراسات أن صعوبة النوم، والاستيقاظ دون الشعور بالانتعاش، زادت المخاطر بنسبة 27% و11% و18% على التوالي.

وتقول الورقة البحثية التي نشرها باحثون في الصين، إن النوم يساعد في إصلاح وشفاء القلب والأوعية الدموية، ويسمح لنظام القلب والأوعية الدموية بالراحة، ما يسمح باستعادة الأعضاء الأخرى.

السرطان

وجدت الدراسات أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يزيد أيضا من فرص الإصابة بالسرطان.

وتقول مؤسسة "هوبكنز ميديسن" إن الاضطرابات في "الساعة البيولوجية" في الجسم، والتي تتحكم في النوم وآلاف الوظائف الأخرى، قد تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي والقولون والمبيض والبروستات.

وأوضح الباحثون أن التعرض للضوء أثناء العمل في نوبات ليلية لعدة سنوات قد يقلل من مستويات الميلاتونين، ويشجع السرطان على النمو.

ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2010 أن أقل من ست ساعات من النوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 50%.