دراسة: السمنة من عوامل خطر الإصابة بالسرطان

منوعات

اليمن العربي

توصلت دراسة جديدة إلى أن كمية الدهون التي تتراكم في الجسم وأماكن توزيعها يمكن أن تؤدي إلى مخاطر الإصابة بالسرطان مع تفاوت المخاطر حسب الجنس ونوع المرض.

فوفقا للنتائج كان خطر الإصابة بالسمنة أعلى بالنسبة للنساء. ويمكن أن تختلف مخاطر السرطان المرتبطة بالسمنة باختلاف أنواع السرطان، مثل سرطان الأمعاء والمريء والكبد.


ويقول الباحثون إنه دراسات سابقة اكتشفت ارتباطا بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، إلا أن معظمها لم يفرق في المخاطر بين الذكور والإناث.

ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن كلا من تراكم الدهون بشكل عام وتوزعها في أجزاء مختلفة من الجسم يؤدي إلى مخاطر الإصابة بالسرطان حسب اختلاف الجنس.

وأشارت النتائج أيضا إلى وجود اختلاف في تأثير السمنة على مخاطر الإصابة بالسرطان بين النساء في فترة ما بعد انقطاع الطمث وما قبله.

وقال المؤلف الأول للدراسة ماتياس راسك أندرسن، الباحث في جامعة أوبسالا في السويد: "الأطباء والعلماء يدركون أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لكن هذا الارتباط غير معروف جيدا لأفراد الجمهور. وهذه الملاحظات مهمة لتقييم المخاطر واكتساب فهم أعمق لمخاطر الأمراض المرتبطة بالسمنة".

وتوضح كبيرة الباحثين آسا جوهانسون، من جامعة أوبسالا أيضا: "يتمثل أحد الجوانب المهمة لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة في توزيع الدهون في أجزاء مختلفة من الجسم. تعد الدهون المخزنة في البطن أكثر مسبب للأمراض مقارنة بالدهون تحت الجلد. وبالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن كمية الدهون المخزنة في أقسام مختلفة، وكذلك معدلات معظم أنواع السرطان، تختلف بين الإناث والذكور. وهذه الحقائق دفعت إلى إجراء تحليل دقيق حسب الجنس لمخاطر الإصابة بالسرطان المرتبط بالسمنة".
ووفقا لنتائج الدراسة، كانت الروابط الأقوى بين التراكم الكلي للدهون والسرطان لدى النساء، هي سرطان المرارة وسرطان بطانة الرحم وسرطان المريء.

وفي الرجال، كانت أقوى الروابط بين التراكم الكلي للدهون والسرطان، هي سرطان الثدي وسرطان الخلايا الكبدية (وهو نوع من سرطان الكبد)، وسرطان الخلايا الكلوية.

ومن حيث تراكم الدهون وتوزيعها، كانت هناك اختلافات بين الجنسين لسرطان القولون والمستقيم (الأمعاء) والمريء وسرطان الكبد.

وتشير الدراسة التي نُشرت في مجلة Cancer Cell، إلى أن نسبة أكبر من الدهون المخزنة في البطن مرتبطة بسرطان الخلايا الحرشفية المريئي في الإناث وليس لدى الذكور، بينما يرتبط ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية عند الذكور، بتراكم الدهون في الجسم، وهو تأثير غير موجود في الإناث.

وأضافت السيدة جوهانسون: "لقد فوجئنا برؤية اختلاف تأثير السمنة على مخاطر الإصابة بالسرطان، ليس فقط بين الذكور والإناث، ولكن أيضا بين الإناث في فترة ما بعد انقطاع الطمث وما قبلها. وأكثر ما يلفت الانتباه أن السمنة ليست سوى عامل خطر للإصابة بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، وربما يرجع ذلك إلى التغيير في إنتاج هرمون الإستروجين المرتبط بانقطاع الطمث".

واستخدم البتحثون بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة والذي يشمل البيانات الصحية لـ500 ألف مقيم في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما، تم تجنيدهم بين عامي 2006 و2010. وتمت متابعتهم لمدة متوسطها 13.4 سنة.

ومن بين البيانات التي تم جمعها كانت تفاصيل حول توزيع الدهون في أجسامهم وما إذا كانوا أصيبوا بالسرطان.

ونظرت دراسة منفصلة، نُشرت في Nature Metabolism، في العلاقة بين السمنة وكيف يستجيب الدماغ للمغذيات.
ووجدت أن استجابات الدماغ لمغذيات معينة تتضاءل لدى أولئك الذين يعانون من السمنة، ولا تتحسن بعد فقدان الوزن.

وتشير النتائج إلى أن تغييرات دماغية طويلة الأمد قد تحدث لدى المصابين بالسمنة، ما قد يؤثر على سلوك الأكل.

وفي هذه الدراسة، قام الباحثون ميراي سيرلي، من كلية الطب بجامعة ييل في الولايات المتحدة، وزملاؤهم بضخ عناصر غذائية محددة مباشرة في معدة 30 شخصا يتمتعون بوزن صحي، أو 30 شخصا يعانون من السمنة (مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر). وتم قياس نشاط أدمغتهم في نفس الوقت.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين يتمتعون بوزن صحي أظهروا أنماطا معينة من نشاط الدماغ وإطلاق الدوبامين بعد ضخ المغذيات. ومع ذلك، فإن هذه الاستجابات كانت ضعيفة في الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن فقدان 10% من وزن الجسم (بعد اتباع نظام غذائي لمدة 12 أسبوعا) لم يكن كافيا لاستعادة هذه الاستجابات لدى المصابين بالسمنة.

ويقول الباحثون إن هذا يشير إلى حدوث تغييرات طويلة الأمد في الدماغ في سياق السمنة وتبقى ماثلة حتى بعد تحقيق فقدان الوزن.

توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطباء يجب أن يصفوا اليوغا لمرضى السرطان للمساعدة على منع انتشاره أو عودته.

وتبين أن جلستين في الأسبوع تقللان الالتهاب بشكل كبير.

وتقترح الدراسة أن الشكل "اللطيف" من التمرين يمكن أن يساعد أيضا في تقليل شدة السرطان وتقليل خطر انتشاره في مكان آخر.

وقال الخبراء إنه كان هناك تحول تدريجي في المواقف، حيث يفضل الأطباء الآن الحفاظ على النشاط على الراحة للمساعدة على التعافي.

ووجدت دراسة منفصلة قدمت في أكبر مؤتمر للسرطان في العالم أن مرضى السرطان الذين ظلوا نشيطين في سن الشيخوخة قللوا من فرص الوفاة بنحو 18%.

وتشير الدراسة إلى أن أولئك الذين يمشون 30 دقيقة فقط في اليوم أو يواصلون المهام الأساسية مثل حمل أكياس التسوق، منحوا أنفسهم أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة.

وتضيف كلتا الدراستين إلى الأدلة المتزايدة على الدور الذي يمكن أن تلعبه التمارين في مساعدة مرضى السرطان، كما يقول الخبراء.

ومن المعروف أن التمارين الرياضية لها تأثيرات مضادة للالتهابات، لذا أراد باحثون من مركز جامعة روتشستر الطبي في نيويورك النظر فيما إذا كانت اليوغا مفيدة للناجين من مرض السرطان.


وتدرس كارين موستيان، الباحثة الرئيسية في المشروع، تأثيره على سمية العلاج والآثار الجانبية لمرضى السرطان على مدار العقدين الماضيين، "عندما لم تكن هناك استوديوهات يوغا في زوايا كل مدينة". وفي هذه الدراسة التي أجريت على 502 نجوا من السرطان، شارك نحو نصفهم في جلسات مدتها 75 دقيقة، مرتين في الأسبوع لمدة أربعة أسابيع.

وتم إجراء اختبارات الدم في بداية ونهاية الشهر لتقييم مستويات الالتهاب التي كشفت أن لديهم علامات أقل من الإجهاد بشكل ملحوظ.

وقالت: "القصة الأساسية التي نأخذها إلى المنزل هي أن اليوغا تخفض المواد الكيميائية الالتهابية". وفي العشرين عاما الماضية، تجاوزنا طرح السؤال، هل يجب أن نشجع أشياء مثل ممارسة اليوغا التقليدية وتاي تشي للمرضى؟ الجواب نعم.

الآن، السؤال هو بالضبط ماذا يجب أن نفعل؟ أعتقد أنه إذا كنت قادما من صناعة الصحة واللياقة البدنية، فأنت تعتقد أنه يجب أن يصبح أسلوب حياة، ولكن من منظور طبي، فأنت تريد معرفة أقل قدر من التمارين التي يمكن القيام بها والتي تكون فعالة.

وتعد الاستجابة الالتهابية للجسم ضرورية لإخبار جهاز المناعة بإرسال خلايا الدم البيضاء والمواد الكيميائية للمساعدة في مكافحة العدوى أو إصلاح الإصابة.

لكن الالتهاب لفترات طويلة يمكن أن يتلف خلايا وأنسجة الجسم السليمة ويضعف جهاز المناعة.

وتشير النتائج، التي تم تقديمها في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، إلى أن ثماني جلسات فقط من اليوغا يمكن أن تكون كافية لإحداث فرق حقيقي.

وخلصوا إلى أن: "بياناتنا تشير إلى أن اليوغا تقلل بشكل كبير من الالتهاب بين الناجين من السرطان. يجب أن يفكر الأطباء في وصف اليوغا للناجين الذين يعانون من الالتهاب، ما قد يؤدي إلى عبء تسمم مزمن كبير وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وتكرار الإصابة بالسرطان".

وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة منفصلة شملت 2692 مريضا بالسرطان برازيليا تزيد أعمارهم عن 60 عاما أن خطر الوفاة كان أعلى لدى أولئك الذين لديهم نمط حياة خامل.

ووجد البحث، الذي شمل الأشخاص المصابين بسرطان البروستات والثدي والأمعاء والرئة - الأنواع الأكثر شيوعا، أن الأشخاص غير النشطين كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 28% في غضون ستة أشهر من تشخيصهم.

وتم تصنيف المرضى حسب مستويات نشاطهم، مع تصنيف "نشط" على أنه مشي واحد على الأقل لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع.

وبعد 180 يوما، ظل 90% من الأشخاص في المجموعة النشطة على قيد الحياة، مقارنة بـ 74% في المجموعة التي لا تمارس نشاطا.