كيف رسخت دولة الإمارات المبادئ الرقمية أساسا للاستثمار في المستقبل؟

اقتصاد

اليمن العربي

رسخت دولة الإمارات المبادئ الرقمية أساسا للاستثمار في المستقبل، وجعلت من التحولات التكنولوجية أداة لبناء الفرص المستقبلية.

كما جعلت من التحولات التكنولوجية أداة لبناء الفرص المستقبلية مرتكزة في ذلك على رؤى طموحة يتبناها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وتوجهات استباقية يركز عليها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحكومة استثنائية.

جاء ذلك، خلال مشاركة عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، افتراضيًا، في كلمة بعنوان "قوة التوجه الرقمي.. تعزيز اقتصاد وطني قائم على الابتكار التكنولوجي"، ضمن فعاليات خلوة الجاهزية الرقمية، التي نظمها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، وجمعت أكثر من 250 مسؤولًا حكوميًا وقائدًا وصانع قرار في أكثر من 50 وزارة وجهة اتحادية.

وأشار عمر سلطان العلماء، إلى أهمية خلوة الجاهزية الرقمية في رسم ملامح مستقبل دولة الإمارات الرقمي، وتمكين الحكومة في المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن حكومة دولة الإمارات طورت نهجًا غير مسبوق في تبني الحلول الرقمية أداة أساسية في التفاعل وتطوير الأعمال.

وقال إن صدارة دولة الإمارات في مؤشرات رأس المال المخاطر وأعداد الشركات الرقمية يعكس مسار دولة الإمارات ورحلتها الطويلة لتحقيق أهدافها بضمان التحول الرقمي الشامل، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات اعتمدت على ثلاث ركائز أساسية في رحلة نجاحها في هذا المجال، تتمثل في إيمان القيادة بالتحول التكنولوجي منذ زمن طويل، والاستباقية في الاستفادة من الثورة التكنولوجية، والاستثمار في تعزيز البنية التحتية الرقمية، فضلًا عن وضع سياسات وأطر تشريعية تمكن المجتمع من تبني الأسس الرقمية بأمان، والتغلب على التحديات التشريعية من خلال التعاون المستمر والمكثف بين القطاعين الحكومي والخاص.

أوبك: القطاع غير النفطي في الإمارات يواصل زخم النمو خلال 2023
لمتابعة التقدم المحرز باتفاقية الشراكة.. الإمارات والهند تعقدان أول اجتماع للجنة المشتركة

وتطرق عمر سلطان العلماء إلى قصص النجاح العالمية الكبيرة في دولة الإمارات في مجال الاقتصاد الرقمي، واحتضان دولة الإمارات شركات مليارية ناجحة، تواصل عملها في مرحلة جديدة تركز على الوصول إلى الريادة عالميًا بعد تحقيق دولة الإمارات الريادة إقليميا.

وقال إن دولة الإمارات تتبنى منهجية التعاون لمشاركة قصص النجاح وطرق التغلب على التحديات عوضا عن الحد من استخدام التقنيات بشكل كامل، وإن دور حكومات العالم في المرحلة المقبلة يعتمد على مدى وعيها الكامل ووضع الاستثمارات الصحيحة لنظم آمنة وفعالة.

وأضاف أن المرحلة المقبلة تتمحور حول الذكاء الاصطناعي التوليدي وتمكين المجتمع من استخدام الحلول القائمة عليه، حيث من المتوقع أن تعادل عائداتها تريليونات الدولارات، ما ينعكس إيجابا على اقتصاد الدول الرقمي، وما يتطلب وضع خطط شاملة لدراسة تأثير هذه الخطط على المدى القريب والبعيد، والعمل على تغيير السياسات والتشريعات بشكل مستمر للتأكد من استباقية دولة الامارات في هذا القطاع الواعد.

وأشار إلى نظام "فالكون" وهو أحد أكثر نظم الذكاء الاصطناعي التوليدي فعالية ونجاحا بسعة 40 مليار عامل متغير، والذي يحفز العمل على وضع رؤى واضحة لضمان استخدامه بشكل صحيح وآمن وتطوير منظومة خصبة تمكن الشركات وتستخدمها الدول مرجعا ونموذجا لمواصلة النجاح والتقدم.

يذكر أن خلوة الجاهزية الرقمية، جاءت بهدف إطلاع المسؤولين الحكوميين على أهم المشاريع الرئيسية في التحول الرقمي، وتبادل الآراء واقتراح المشاريع والمبادرات الكفيلة بتسريع التحول الرقمي الحكومي، والتعرف على أحدث التوجهات المستقبلية في التحول الرقمي عالميًا.