يواجه 37 تهمة.. ترامب "رهن الاعتقال" في قضية الوثائق السرية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت وسائل إعلام أمريكية، إن الرئيس السابق دونالد ترامب، رهن الاعتقال حاليا خلال إجراءات محاكمته في ميامي بشأن الاحتفاظ بوثائق سرية.

ووفق شبكة سي إن إن "وضع الرئيس السابق دونالد ترامب قيد الاعتقال، وتم الانتهاء من إجراءات الحجز الخاصة به والمتهم الآخر والت ناوتا".

وذكرت أن الحراس سيأخذون نسخًا إلكترونية من بصمات أصابعه في مرحلة ما خلال إجراءات اليوم. ولا يُتوقع منهم أن يلتقطوا صورة شخصية لترامب نظرًا لكونه شخصية عامة.

وخلال الجلسة، دفع الرئيس الأمريكي السابق ببراءته، قبل أن يتم السماح له بمغادرة مقر المحكمة من دون شروط.

واتهم والت ناوتا، المساعد السابق للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعدد من الجرائم بينها التآمر لعرقلة العدالة وحجب السجلات وإخفاء الوثائق والإدلاء بمعلومات كاذبة، عقب انضمامه إلى فريق ترامب بعد تركه منصبه في البيت الأبيض.

يشار إلى أن ناوتا، وهو من قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية، كان يشغل منصب المساعد العسكري للرئيس ترامب وكان دائم الحضور في البيت الأبيض في عهد ترامب.

وفقًا للائحة الاتهام، أصبح ناوتا مساعدًا تنفيذيًا لدونالد ترامب في أغسطس/ آب 2021، وعقب خسارة ترامب انتخابات عام 2020، انتقل إلى فلوريدا، حيث واصل العمل هناك كمساعد للرئيس السابق في مقر إقامته في مار إيه لاغو في بالم بيتش.


الثلاثاء الكبير

فيما تجمع أكثر من 50 ألف شخص من مؤيدي ترامب، في ميامي لاستقبال يوم حافل، للتعبير عن غضبهم حاملين لافتات دعم لرئيسهم القادم، متهمين خصوم ترامب بوضع العراقيل في مساره للترشحه لانتخابات رئاسية جديدة.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن لائحة الاتهام الموجهة ضد الرئيس الأمريكي السابق أطلقت موجة من الدعوات من قبل أنصاره إلى العنف، والانتفاض للدفاع عنه، ما أثار قلق المراقبين والمخاوف من انتشار أجواء خطيرة قبل ظهوره أمام المحكمة فى ميامى.

وغصت وسائل التواصل الاجتماعي الأيام الماضية بالمنشورات والتصريحات وصور لحلفاء مقربين من ترامب، بينهم عضو فى الكونغرس، قال إن لائحة الاتهام بأنها عمل حربي، ودعوا إلى الانتقام وأكدوا أن أغلب قاعدته الشعبية تحمل أسلحة.

ويرى هؤلاء الحلفاء أن ترامب ضحية لوزارة العدل التي تستخدم كسلاح من قبل الرئيس جو بايدن، خصمه المحتمل فى سباق انتخابات 2024.

وخلال استعداده للثلاثاء الكبير، قال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" "علينا أن نكون جميعًا أقوياء وأن نهزم الشيوعيين والماركسيين ومجانين اليسار الراديكالي الذين يدمّرون بلادنا بشكل منهجي".

وتتضمن لائحة اتهامات ترامب 37 اتهاما بالاحتفاظ بصناديق تحوي وثائق سرية ومعلومات، حَرص ترامب على إخفائها بأماكن غريبة للغاية في منتجع مارالاغو.

وتمّ تكثيف الإجراءات الأمنية حول "محكمة ويلكي دي فيرغسون جونيور" في ميامي حيث تخطط بعض الجماعات اليمينية، مثل براود بويز، اليمينية المتطرفة التظاهر، فيما نصبت أكثر من 12 خيمة إعلامية في الخارج لتغطية القضية التاريخية.

وقال رئيس بلدية ميامي الجمهوري فرانسيس سواريز للصحفيين: "نأمل أن يكون هذا الثلاثاء سلميًّا. نشجّع الناس على أن يكونوا مسالمين في إظهار مشاعرهم".

ومن المتوقع أن يسافر ترامب إلى ناديه للغولف في بيدمينستر بولاية نيوجيرسي بعد ذلك لإعادة تأكيد براءته في خطاب سيلقيه أمام أنصاره.

سلطت القضية الضوء على شعبية ترامب المتزايدة بين اللاتينيين في فلوريدا، الذين عقد بعضهم مقارنات بين محاكمة الرئيس السابق والأحداث في الخارج التي يتم فيها اعتقال قادة المعارضة أو محاكمتهم - على الرغم من التقاليد الأمريكية باحترام القانون.