طبيب يوضح.. ماذا تؤدي قلة النوم؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن البروفيسور رومان بوزينوف، أخصائي علم النوم، أن قلة النوم تؤدي إلى ضعف منظومة المناعة وسوء المزاج.

ويشير الخبير، إلى أن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد القادر على التضحية بالنوم من أجل بعض أهدافه. لكن قلة النوم، خاصة لفترة طويلة، يشبه أخذ قرض من المصرف، يتعين على الشخص سداده مع فائدة.

ووفقا له، تؤثر قلة النوم في الجسم منذ اليوم الأول، حيث تتدهور صحة الشخص ويمكن ان يشعر بالصداع وضعف عام، وتنخفض القدرة الفكرية لديه بشكل كبير، ويظهر عليه التهيج وسوء ​​المزاج.

ويقول: "إن استمرار قلة النوم فترة طويلة يؤدي إلى ضعف منظومة المناعة، ما يزيد من خطر تكرر الإصابة بالأمراض المعدية وحتى امراض السرطان. كما تضطرب لدى الشخص عمليات التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى السمنة والإصابة بداء السكري. ويزداد تواتر النوبات القلبية الوعائية والعصبية. أي أن قلة النوم لا تقلل من إنتاجية العمل فقط، بل تؤدي أيضا إلى تدهور الصحة بشكل كبير".

اكتشف علماء معهد كارولينسكا السويدي أن قلة النوم المنتظمة (النوم أقل من 5 ساعات في اليوم) يزيد من انسداد الأوعية الدموية في الساقين بنسبة 74 بالمئة.


وتشير مجلة European Heart Journal-Open، إلى أن العلماء سبق أن اكتشفوا وجود علاقة بين قلة النوم وأمراض القلب التاجية، التي سببها انسداد الأوعية الدموية. وبالإضافة إلى ذلك تبقى مشكلة النوم أكثر الشكاوى انتشارا لدى الأشخاص الذين يعانون من الانسداد التجلطي.

ودرس الباحثون في هذه الدراسة الجديدة حالة أكثر من 650 ألف شخص على مرحلتين. أولًا، حللوا العلاقة بين مدة النوم وعادة النوم أثناء النهار وخطر انسداد الأوعية في الأطراف السفلى. بعد ذلك، أخذوا بالاعتبار العوامل الوراثية للعشوائية المندلية، التي تسمح بإقامة علاقات سببية.

وأظهرت نتائج تحليل ومتابعة شملا 53416 شخصا بالغا أن النوم أقل من خمس ساعات في اليوم يزيد بنسبة 74 بالمئة من خطر انسداد الأوعية الدموية في الساقين مقارنة بالنوم 7-8 ساعات. وأكدت نتائج دراسة حالة 156582 و452028 شخصا هذه النتيجة- قلة النوم تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية.

ومن جانب آخر أظهرت نتائج تحليل الحالة الصحية لـ 53416 شخصا بالغا ينامون ثماني ساعات وأكثر في الليل أن احتمال إصابتهم بانسداد الأوعية الدموية في الأطراف السفلى أقل بنسبة 24 بالمئة مقارنة بالذين يناموم 7-8 ساعات في اليوم. وقد أثبتت نتائج تجربة ثانية شملت 156582 شخصا و452028 نتائج التجربة الأولى. ولكن لم يتمكن العلماء من تفسير هذه الظاهرة من خلال العلاقة السببية. لذلك يؤكدون على ضرورة مواصلة البحث في هذا المجال.