ما هي طرق الوقاية من أورام الدماغ؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن البروفيسور ألكسندر سيرياكوف، أخصائي الأورام أن التدخين والمشروبات الكحولية تزيد من خطر الإصابة بأورام الدماغ بنسبة 30 بالمئة.

 

ويشير الأخصائي في حديث لصحيفة "إزفيستيا" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة أورام الدماغ الذي يصادف يوم 8 يونيو، إلى أن هذه الأورام يمكن أن تكون حميدة ويمكن أن تكون خبيثة. وتتميز الأورام الخبيثة بنموها السريع في الأنسجة وهي أيضا تعطي نقائل metastases.


ويقول: "إذا تحدثنا عن الوقاية من هذه الأورام فيجب قبل كل شيء اتباع نمط حياة صحي، يتضمن ممارسة نشاط بدني معتدل، وراحة كافية، والتخلي عن العادات السيئة (بالنسبة لأولئك الذين يدخنون السجائر ويتعاطون الكحول، يزداد خطر إصابتهم بأورام الدماغ بنسبة 30 بالمئة تقريبا)، وتناول كمية كافية من الفواكه والخضروات وتحاشي المواقف العصيبة قدر الإمكان".

ووفقا له، الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بورم في الدماغ هي الصداع والتقيؤ غير المرتبط بتناول الطعام والدوخة والتشنجات ونوبات الصرع وضعف العضلات والتوتر وضعف السمع ومشكلات في البصر والهلوسة السمعية والذوقية.

ويقول: " بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث اضطرابات نفسية وتظهر عدوانية ونشوة وبهجة غير مبررة أو لامبالاة. كما يمكن ان يعاني الشخص من هلوسة بصرية واضطراب في الذاكرة والانتباه ومشكلات في التفكير".

ويشير الأخصائي إلى أن أورام الدماغ الحميدة تكون ذات حجم صغير وتنمو ببطء واستئصالها سهل، ما يزيد متوسط عمر المصاب 10 سنوات وأكثر. أما في حالة الأورام الخبيثة فلا يزيد متوسط عمر المصاب عن سنة واحدة. ولكن المرضى الأصغر سنا لديهم فرصة للبقاء على قيد الحياة أفضل بكثير.

أعلن الدكتور ستانيسلاف بورزيانيتسا، أخصائي الأورام، أن الصداع واضطراب الرؤية وعدم وضوحها قد يشير إلى الإصابة بسرطان الدماغ.


ويشير الأخصائي في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن سرطان الدماغ هو من أمراض الأورام الخطيرة التي تتطور في خلايا الدماغ أو الأنسجة المحيطة به.


ووفقا له، سرطان الدماغ من الأمراض النادرة 1-2 بالمئة من الحالات. ومع ذلك يمكن أن تكون له عواقب وخيمة لأن الدماغ مسؤول عن النطق والذاكرة والقدرة على التفكير والوظائف الحركية وغير ذلك.

ويقول: "معظم أورام الدماغ ليس لها أي عوامل خطر ونادرا ما تكون وراثية. وعامل الخطر الوحيد الذي تم تحديده هو التعرض للإشعاع المؤين، الذي لسوء الحظ، تستحيل الحماية منه بنسبة 100 بالمئة، ولكن يمكن الاهتمام بالنفس وبالتالي زيادة احتمال اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة، حيث تكون فرص التشخيص الإيجابي أعلى".

ويشير الطبيب إلى أن سرطان الدماغ كبقية الأورام الخبيثة الأخرى لا تظهر أعراضه مبكرا، حيث يمكن أن يكتشف عن طريق الصدفة أو في مرحلة متقدمة. ومن الأعراض المميزة لهذا السرطان: الصداع والتشنجات والاضطرابات العصبية واضطراب النطق وضعف الأطراف وضعف البصر والذاكرة.

ويقول: "ولكن يجب أن نعلم أن هذه الأعراض ليست خاصة بسرطان الدماغ فقط. لأنها قد تشير إلى أمراض أخرى لا علاقة لها بالأورام. لذلك يجب دائما الخضوع لفحص كامل من أجل استبعاد الإصابة بهذا المرض الخبيث".

ووفقا له تستخدم في تشخيص سرطان الدماغ أجهزة التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي وأحيانا التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (Positron Emission Tomography -PET)، وكذلك اختبار الخزعة (Biopsy) الذي يعطي تشخيصا أكثر دقة.

ويشير إلى أنه في السنوات الأخيرة حصل تقدم واضح في علاج سرطان الدماغ والعديد من الأورام الأخرى عن طريق التدخل الجراحي أو استخدام العلاج الشعاعي والكيميائي والعلاج الموجه.