ما هي شروط النوم الجيد؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن الدكتور شوتا كالانديا أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن هناك قواعد تساعد على تقليل فترة النوم، ولكنها في نفس الوقت تحسن جودة النوم.

 

ويشير الطبيب في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إلى أن من الضروري تخصيص 7-9 ساعات للنوم يوميا واتباع نظام ثابت لوقت النوم.

ويقول: "ينام الكثيرون في أيام العطل فترة أطول مما في أيام العمل، لتعويض قلة النوم المتراكمة. بالطبع يمكن أن ينام الشخص في ايام العطل 1-2 ساعة أكثر ولكن عليه أن يدرك بأن هذا قد يؤدي إلى اضطراب الدورات البيولوجية".
ويلفت الطبيب الانتباه إلى أن النوم نهارا قد يكون له تأثير سلبي أو إيجابي في النوم الليلي. فوفقا له النوم في النهار يجب ألا يكون بعد الساعة الرابعة عصرا وألا يزيد عن 30-40 دقيقة. هذا النوم يساعد على استعادة القوة وتعويض قلة النوم ليلا.
ويقول: "يساعد نمط الحياة الخامل على اضطراب النوم، لأنه قد لا يشعر الجسم بالحاجة إلى الراحة. ومع ذلك يوصى باستبعاد النشاط البدني قبل الذهاب إلى النوم، لأن هذا يمكن أن يعقد النوم ويؤثر في جودته".

وينصح أيضا بعدم تناول وجبة العشاء في وقت متأخر، حيث يجب أن تكون وجبة العشاء على الأقل قبل ساعتين من الذهاب إلى الفراش، على ألا تزيد سعراته الحرارية عن 20 بالمئة من اجمالي السعرات الحرارية اليومية.

ويقول: "تتطلب عملية الهضم انفاق طاقة، لذلك إذا أفرط الشخص في تناول الطعام ليلا، فإن الجسم يعمل بنشاط في هذا الوقت، ما قد يؤثر أيضا في نوعية النوم والاستيقاظ في الصباح. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي تناول الطعام في الليل إلى اضطراب عملية الهضم وامتصاص العناصر المغذية بشكل صحيح، كما قد يسبب الحرقة والغثيان".

ووفقا له، كما لا يوصى بالنوم على معدة فارغة، لأن هذا قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، والشعور بالجوع يسبب اضطراب النوم.

وبالإضافة إلى الامتناع عن تناول الطعام والتدخين قبل ساعتين من الخلود إلى النوم، يجب الامتناع عن استخدام الهاتف الذكي. لأن الضوء الأزرق المنبعث من شاشته يسبب اضطراب عملية إنتاج الميلاتونين واستخدامه بصورة دائمة يهيج الجهاز العصبي.

ويقول: " من الضروري أن يكون الفراش مريحا ويجب أن تكون الغرفة مظلمة تماما ودون ضوضاء. كما يجب قبل ساعتين من الذهاب إلى الفراش تجنب الإضاءة لساطعة وتخفيض الإضاءة. وبالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون درجة الحرارة في غرفة النوم 20 درجة مئوية واقل من ذلك".

وفي سياق اخر أعلن الدكتور أنطون تيخونوفسكي أخصائي طب الأعصاب، أن قلة النوم تؤثر سلبا في جميع أجهزة الجسم ويمكن أن تؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية.


ويشير الطبيب في مقابلة مع Gazeta.Ru، إلى أن من عواقب قلة النوم الهلوسة وامراض القلب والأوعية الدموية وغير ذلك.

ووفقا له، يجب أن ينام الشخص البالغ 7-9 ساعات في اليوم. وإذا انخفضت ساعات النوم مقارنة بالمعايير الفسيولوجية حتى بضع ساعات فإنها تعني الحرمان من النوم.

ويقول: "بغض النظر عن أسباب قلة النوم تحصل في الجسم انحرافات عن المعايير، يمكن ان تؤدي في النهاية إلى اضطرابات صحية".

ووفقا له، تؤدي قلة النوم قبل كل شيء إلى اضطراب الوظائف الادراكية وانخفاض الأداء والاضطرابات العاطفية.

ويقول: "تكون الأعراض في البداية غير واضحة لذلك يحاول الكثيرون تجاهلها. ولكن بعد نحو 17 ساعة من غير نوم تماثل نتائج اختبارات الذكاء والانتباه كنتائج الذين في دمهم 0.5 جزء من المليون من الكحول. وبعد 72 ساعة من دون نوم يعاني الشخص من الهلوسة".

و بالإضافة إلى مشكلات الذاكرة والتركيز، الناجمة عن انخفاض مدة النوم، يصبح الشخص سريع الانفعال، وليس لدى الجهاز العصبي الوقت الكافي لمعالجة الانطباعات والعواطف المتراكمة على مدار اليوم السابق. ويؤدي النوم غير الكافي عند الأطفال إلى ظهور أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، تلك التي تختفي حال تحسن النوم.
ويقول: "ويصبح الحرمان المزمن من النوم سببا في زيادة الوزن. لأنه في الليل تنشط في الجسم عدة مواد تنظم عملية التمثيل الغذائي من بينها الغريلين واللبتين. ومع انخفاض مدة النوم، يزداد تركيز هرمون الغريلين المحفز للشهية. مقابل هذا ينخفض تركيز هرمون اللبتين الذي يكبحها".

ويضيف: تنشط في الجسم أثناء النوم عمليات تجديد الأنسجة. وتعتمد هذه العملية بصورة أساسية على هرمون السوماتوستاتين الذي ينتجه الجسم في فترة النوم العميق. أي أن انخفاض مستوى هذا الهرمون الذي يطلق عليه اسم هرمون النمو يؤدي إلى سوء التئام الجروح واستعادة الحالة الصحية بعد الإصابات والارهاق البدني.

ويقول: "إن الانحراف الدائم لوقت النوم عن القاعدة الفسيولوجية هو أيضا عامل خطر لتطور متلازمة التمثيل الغذائي، التي يمكن أن تؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية، بما فيها احتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. كما أن منظومة المناعة تعاني عند انخفاض جودة النوم أيضا. فمثلا أظهرت نتائج تجربة أجريت في عام 2003، تضمنت فحص المرضى الذين تم تطعيمهم ضد التهاب الكبد، أن كمية الأجسام المضادة لدى المرضى الذين لم يناموا في الليلة التالية للتطعيم، اقل مرتين مقارنة بها لدى المرضى الذين ناموا جيدا".