إشادة فرنسية باستراتيجية دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي محليًا وإقليميًا

عرب وعالم

اليمن العربي

تحدّثت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية الاقتصادية الليبرالية في مقال لها عن الاهتمام الكبير لدولة الإمارات باتخاذ سلسلة من الإجراءات لتطوير إنتاجها الزراعي الخاص عبر الاستثمار في الشركات الناشئة المتخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية.


وأشارت "ليزيكو" إلى أنّه مع تزايد عدد سكان العالم بشكل مستمر وعلى نحوٍ كبير، وتأثيرات أزمة المناخ، فإنّ استراتيجية الإمارات تتمثّل في أنّه لم يعد بالإمكان الاعتماد على الواردات الغذائية فقط لضمان استقلالية الأمن الغذائي للدول، بل لا بدّ من تطوير أنظمة الزراعة والغذاء الذكية مناخيًا، وتبنّي الحلول الزراعية الحديثة والمُستدامة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أصدرت مؤخرًا تقريرها السنوي حول انعدام الأمن الغذائي في بعض دول العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي وصل إلى مستويات حرجة في عدّة دول عربية. وقد زاد وباء كوفيد في السنوات الأخيرة من الأزمة الغذائية، كما تسببت الحرب في أوكرانيا بصدمة تضخمية ووضعت ضغوطًا إضافية على البلدان التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الحبوب التي يتم شحنها من موانئ البحر الأسود، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الزراعية الخام، لذا فقد بدأت بعض الدول في المنطقة بتسريع سياسات الأمن الغذائي الخاصة بها.


وفي هذا الصدد، أشادت اليومية الفرنسية بالجهود المُهمّة التي تبذلها دولة الإمارات عبر مُضاعفة الاستثمارات في الأراضي الزراعية ببعض الدول كمصر والأردن لدعم الأمن الغذائي الإقليمي والمشاريع الزراعية الخارجية من جهة، ولتأمين الطلب المحلي من جهة أخرى، وذلك بالإضافة لعقد الشراكات وتنفيذ مشاريع زراعية مع شركات أميركية لتقليل الاعتماد على استيراد الغذاء.


وأكدت "ليزيكو" كذلك أهمية التحدّيات التي تتصدّى لها أبوظبي في هذا الميدان، وما تتخذه من إجراءات وحلول مُبتكرة لتطوير إنتاجها الزراعي الخاص عبر الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية داخل الإمارات، وجعلها من استراتيجية تعزيز الأمن الغذائي أولوية لها في العام 2023.


يأتي ذلك، بينما تسعى مدن عالمية كبرى، وفق الصحيفة الفرنسية، لإنقاذ زراعتها عبر الشروع في تنفيذ برامج إقليمية للتزويد بالغذاء في محاولة للحفاظ على أراضيها الزراعية وتوفير الفرص لمزارعيها، لكنّ الصعوبة تكمن بشكل خاص في الحفاظ على تلك الأراضي من التقدّم العمراني.