دولة الإمارات في قلب اقتصادات جنوب شرق آسيا.. جسر تجاري عبر كمبوديا

اقتصاد

اليمن العربي

اختتم الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية الإماراتي، زيارة رسمية إلى مملكة كمبوديا على رأس وفد إماراتي رفيع المستوى.

تهدف الزيارة لتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدولتين، وزيادة التدفقات التجارية واستكشاف فرص الاستثمار المحتملة في الاقتصاد الكمبودي الذي يعد بين الأسرع نموًا في منطقة جنوب شرق آسيا والعالم، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وقال ثاني الزيودي: "تشكّل الإمارات وكمبوديا مركزين للنمو العالمي، وتمتلكان اقتصادين حديثين وقادرين على التكيف ومستعدين لتحويل تحديات المستقبل إلى فرص للنمو والازدهار.. كما تجمع الدولتين أوجه تكامل عديدة، إذ تمتلك كمبوديا، مثل دولة الإمارات، قطاع خدمات مزدهرا ورؤية واضحة لتحسين قدراتها الصناعية".

وأضاف: "أكدت الزيارة تنوع الفرص المتاحة في الدولتين الصديقتين، ونتطلع إلى مواصلة الجهود المشتركة لتعميق الروابط التي ستمكننا من تعظيم تلك الفرص خلال الأشهر والسنوات المقبلة".

وتضمنت الزيارة، التي استهدفت مد جسر تجاري واستثماري عبر كمبوديا إلى الاقتصادات سريعة النمو في جنوب شرق آسيا، سلسلة من اللقاءات مع الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الكمبودية في العاصمة بنوم بنه، بما شمل لقاءً ثنائيًا مع براك سوخون، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي، أشاد خلاله الوزيران بالتأثيرات الإيجابية المتوقعة لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والتي تم توقيعها خلال الزيارة، وذلك كونها منصة مثالية لتحقيق الطموحات الاقتصادية للدولتين.. كما بحثا سبل تحفيز تدفقات الاستثمار، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات المتبادلة 4 ملايين دولار عام 2022.

كما عقد الزيودي عدة اجتماعات مع بان سوراساك، وزير التجارة الكمبودي، حيث اتفقا على العمل لضمان نجاح اتفاقية الشراكة في الارتقاء بالتجارة الثنائية غير النفطية من 407 ملايين دولار حاليًا إلى ما يزيد على مليار دولار سنويًا في غضون 5 أعوام.

وضمن محادثات مع ساي سامال وزير البيئة الكمبودي، ناقش الوزيران آخر مستجدات استعدادات دولة الإمارات لاستضافة قمة COP28 في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وبحثا فرص بناء القدرات وتبادل المعارف والخبرات في قطاع الطاقة المتجددة المتنامي في كمبوديا.

الإمارات تمد جسرا عبر كمبوديا إلى اقتصادات جنوب شرق آسيا - وام

كما التقى الدكتور ثاني الزيودي أيضا مع الدكتور ثونغ كون وزير السياحة الكمبودي، لرسم مسارات جديدة للاستثمار في مشاريع السفر والسياحة سريعة النمو في الدولتين.

وألقى الزيودي كلمة أمام منتدى الأعمال الإماراتي الكمبودي، حيث سلط الضوء الفرص المتنامية أمام القطاع الخاص في الدولتين، وكيف ستوفر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مجموعة من الفوائد للمصدرين والمصنعين في الدولة.

وخلال كلمته، دعا أصحاب الشركات ورجال الأعمال والمستثمرين في كمبوديا للاستفادة من مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دولة الإمارات، والتي تمكّن الشركات الرائدة في القطاعات عالية النمو من تأسيس أعمالها بسهولة والتوسع في الدولة.

وخلال المنتدى، التقى نخبة من كبار رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين للشركات لاستكشاف فرص تعاون جديدة في القطاعات سريعة التطور في كمبوديا مثل الملابس والزراعة والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية.

ويعد اقتصاد كمبوديا واحدًا من أسرع الاقتصادات نموًا في منطقة جنوب شرق آسيا والعالم، بمعدل نمو سنوي يبلغ 7.7% بين عامي 1998 و2019.

وتعدّ الإمارات أكبر شريك تجاري لكمبوديا في الشرق الأوسط، بحصة تبلغ 70% من إجمالي تجارتها مع دول المنطقة.