الأزمة الأوكرانية.. روسيا تنشر أسلحة نووية وتحصي ضحايا فيضان السد

عرب وعالم

اليمن العربي

تتأهب روسيا لنشر أسلحة نووية تكتيكية في الدولة الحليفة بيلاروسيا، فيما تتواصل جهود إحصاء ضحايا فيضان جراء انهيار سد كاخوفكا.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، في اجتماع في سوتشي، إن روسيا ستبدأ نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلاده بعد اكتمال جاهزية المرافق بين 7 و8 من يوليو/ تموز.

ونقل بيان للكرملين عن بوتين القول "كل شيء يمضي حسب الخطة، كل شيء مستقر".

واتفق الرئيسان في وقت سابق على الخطة الخاصة بنشر صواريخ نووية قصيرة المدى على أراضي بيلاروسيا الحليفة المقربة لموسكو، على أن تظل الصواريخ تحت القيادة الروسية.

ومنذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا وتعهد دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعم كييف، يلوّح بوتين من وقت لآخر بالأسلحة النووية التكتيكية، لضمان احترام الغرب لخطوط حمراء رسمتها موسكو لحدود الدعم المقدم إلى كييف.


اليابان

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، أيضا، إنها استدعت السفير الياباني بسبب قرار طوكيو إمداد أوكرانيا بمعدات عسكرية.

وأيدت اليابان فرض عقوبات غربية على روسيا، ردا على العملية الروسية في أوكرانيا.

وتعهدت اليابان الشهر الماضي بتزويد أوكرانيا بنحو 100 مركبة للاستخدام العسكري "مثل الشاحنات" بعد أن قدمت من قبل معدات وقائية مثل الخوذ والسترات الواقية من الرصاص.

لكن موسكو قالت إن طوكيو تزود أوكرانيا "بمركبات مدرعة" وأخرى تصلح للسير على كل التضاريس.

وذكرت الوزارة في بيان: "تم إبلاغ الجانب الياباني بأن هذه الخطوة ستؤدي إلى تصعيد الأعمال القتالية وإلى زيادة إضافية لأعداد الخسائر البشرية التي يتكبدها نظام كييف".

وتحظر قواعد الصادرات اليابانية على شركاتها بيع سلع وأسلحة قاتلة لدول أخرى.


ضحايا السد

وذكر مسؤول عينته روسيا أن 8 أشخاص لقوا حتفهم في مناطق تسيطر عليها روسيا، وأن أكثر من 5800 جرى إجلاؤهم من منازلهم.

واتهم فلاديمير سالدو، الذي عينته روسيا حاكما لإقليم خيرسون الأوكراني، الذي تزعم موسكو أنها ضمته من جانب واحد، كييف بمواصلة قصف عمال الإنقاذ على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تسيطر عليها روسيا.

وذكر سالدو في منشور على تليغرام أن منسوب المياه انخفض بعد وصوله لأعلى مستوى له يوم الثلاثاء في منطقة نوفا كاخوفكا الحضرية، وهي بلدة مجاورة للسد عند المصب.

وقال سالدو إن الفيضان من الممكن ألا ينحسر إلا بعد 10 أيام، وإن المياه غمرت 22273 منزلا إجمالا في 17 بلدة وقرية في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا بخيرسون.

واتهم الكرملين، في وقت سابق اليوم الجمعة، القوات الأوكرانية بقتل الضحايا المدنيين للفيضان بسبب القصف المستمر وكان من بينهم امرأة حبلى.

وتتهم روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض بتفجير السد.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن السلطات تعمل على مدار الساعة لإنقاذ الناس.

وأضاف "تتواصل عمليات الإجلاء. كلما استطعنا إخراج الأشخاص من منطقة الفيضان، فعلنا ذلك".

ونشر أيضا صورا عبر الإنترنت تظهر مناطق تعرضت للفيضان تستخدم فيها فرق الطوارئ قوارب لإنقاذ الأفراد والحيوانات.

وقال زيلينسكي "نكتشف مزيدا من التفاصيل حول الدمار الذي سببته روسيا بهذه الكارثة".

وتجلي أوكرانيا مزيدا من السكان اليوم الجمعة من مناطق بجنوب البلاد، حيث قال مسؤولون إن خمسة على الأقل لقوا حتفهم في الفيضان الذي نتج عن دمار سد كاخوفكا.

وقال إيهور كليمينكو، وزير الداخلية الأوكراني، على تطبيق تليغرام، إن أربعة لقوا حتفهم و13 مفقودون في منطقة خيرسون وإن شخصا لقي حتفه في منطقة ميكولايف.

وفي غضون ذلك، زعمت ناتاليا هومينيوك المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، أن القوات الروسية تواصل قصف منطقة خيرسون، لكن وتيرة القصف تراجعت بعد أن أجبرهم الفيضان على تغيير مواقعهم.

وذكرت في إفادة: "من قبل تراوحت عمليات القصف بين 70 و80 يوميا و(الآن) هناك ما بين 30 و50 قصفا".

واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة على خيرسون في نوفمبر/تشرين الثاني في هجوم مضاد تأمل أن تشن مثله في الربيع لاستعادة أراض أخرى سيطرت عليها موسكو.