"الشمس الحارقة" تلهب سماء أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

"الشمس الحارقة" تلهب سماء أوكرانيا بفضل كفاءتها العالية في استخدام قاذفات اللهب الثقيلة في نجاحات منحت روسيا تقدما بساحة المعركة.

ومؤخرا، نشر الجيش الروسي أنظمة مدفعيته الصاروخية "توس-1 الحرارية عيار 220 ملم"، المعروفة باسم "الشمس الحارقة"، لتحييد الوحدات الأوكرانية بالمناطق الجنوبية الشرقية.

ويعد الاستخدام الناجح لهذ الراجمة الأحدث بين العديد من الأنظمة التي حققت نجاحًا كبيرًا في ساحة المعركة، حيث أشارت التقارير إلى أن قدراته الفريدة أجبرت القوميين الأوكرانيين في يناير/كانون الثاني الماضي على الاستسلام.

وحينها، قالت وزارة الدفاع الروسية: "تشير القيادة العسكرية للمنطقة المركزية إلى أن الكفاءة العالية لاستخدام قاذفات اللهب الثقيلة وراجمات صواريخ توس-1، أجبرت القوميين الأوكرانيين على الاستسلام طواعية أكثر من أي وقت مضى، والتخلي عن مواقعهم وتجاهل أوامر قادتهم".

وبدأ نشر راجمة صواريخ توس-1 في أوكرانيا على نطاق واسع في مايو/أيار 2022، وهي معروفة بقدرتها على تحييد قوات المشاة في المواقع المحصنة.

وتستخدم راجمة الصواريخ الذخيرة الحرارية التي تعمل عن طريق نشر سحابة غازية من المواد الكيميائية في الهواء تتسرب في كل مكان إلى المباني والخنادق والتي يتم تفجيرها بعد ذلك بواسطة المتفجرات الفراغية لإطلاق موجة صدمة عالية الضغط.

والنتيجة هي امتصاص الهواء من المناطق المحاصرة بقوة هائلة، مما يؤدي إلى تدمير المباني والكهوف والخنادق والتحصينات الأخرى وإصابة جميع المتواجدين في المنطقة المجاورة بالاختناق.

كما يؤدي الانفجار الناري إلى القتل والتشويه بطرق مروعة، مما يجعل الدروع الواقية للبدن أو الغطاء الصلب عديم الفائدة معه.

وبعيدا عن منطقة الانفجار، يمكن أن يتسبب هذا السلاح الفراغي الخطير في انتشار كميات كبيرة من الغازات الساخنة عالية الضغط، وانعدام الهواء في منطقة محدودة المساحة ليتسبب في كسر العظام وخلع العينين والنزيف الداخلي وتمزق طبلة الأذن والأمعاء والأعضاء الداخلية الأخرى، وفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية.

ونظرًا لمدى خطورة رؤوسها الحربية، يتم نشر راجمة صواريخ توس-1 بمعرفة قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية بدلًا من وحدات مدفعية الجيش الروسي العادية.


توسع

بدأ نشر توس-1 من قبل المظليين الروس اعتبارًا من أبريل/نيسان الماضي، وقد شهد إنتاج ذخائرها توسعًا كبيرًا للغاية حيث يتوقع أن يقوم الجيش بنشر الأنظمة بأعداد أكبر بكثير بعد فترة طويلة من نهاية محتملة للأعمال العدائية.

ودخلت توس-1 الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1988، وظهرت لأول مرة في أفغانستان في الفترة بين عامي 1988 و1989، وحرب الشيشان الثانية، وتستخدمها جيوش روسيا والعراق وسوريا وأذربيجان وكازخستان.

تستطيع الراجمة حمل ما بين 24 و30 صاروخا من عيار 220 ملم، ولديها القدرة على إطلاق 24 صاروخا خلال 6 ثوان في وضع الإطلاق المزدوج.

بينما تصل تلك الفترة إلى 12 ثانية في وضع الإطلاق الفردي، ويتراوح مدى الصواريخ ما بين 400 إلى 6000 متر، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.