بيان سعودي أمريكي: محادثات سودانية في جدة حول تسهيل المساعدات الإنسانية

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد بيان سعودي أمريكي، الثلاثاء، أن وفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يواصلان محادثات غير مباشرة أثناء تواجدهما في جدة حول سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة رسميا.

وجاء في البيان الرسمي الصادر من الرياض وواشنطن، نقلا عن وكالة الأنباء السعودية (واس): "ما زال وفدا القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع موجودين في مدينة جدة، رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار. والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية حريصتان على استمرار المحادثات مع وفدي التفاوض، حيث تركزت المحادثات على سبل تسهيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق بشأن خطوات على المدى القريب ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف محادثات جدة. إن الميسّرين على استعداد لاستئناف المحادثات الرسمية، ويذكر الطرفان أنه يجب عليهما تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة (11 مايو) للالتزام بحماية المدنيين في السودان. نود التأكيد على أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية متمسكتان بالتزامهما تجاه شعب السودان. كما تدعوان الطرفين إلى اتفاق على وقف إطلاق نار جديد، وتنفيذه بشكلٍ فعال بهدف بناء وقف دائم للعمليات العسكرية".

وفي وقت سابق، أكدت مصادر، الثلاثاء، عودة المحادثات غير المباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع برعاية المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب المصادر، تتركز أجندة المفاوضات على الترتيبات الإنسانية ووقف إطلاق النار.

وأضافت مصادر أن "كل وفد انخرط في اجتماعات منفصلة مع مسهلي عملية الحوار"، مضيفة أنه "لم يتم طرح أجندة جديدة في جولة المحادثات الحالية".

وفي مطلع الأسبوع الجاري، دعت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للاتفاق على وقف إطلاق نار جديد وتنفيذه بشكل فعال بهدف وقف دائم للعمليات العسكرية.

وكان الوسيطان السعودي والأمريكي قد أعلنا الخميس الماضي، تعليق مفاوضات وقف إطلاق النار في مدينة جدة بسبب ما وصفاها بالانتهاكات الجسيمة والمستمرة من الطرفين لتعهدات وقف إطلاق النار بالبلاد.

وكان القتال قد اشتد بين الجانبين في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد انتهاء اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة.

وتسببت الحرب في نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل السودان، ودفعت نحو 400 ألف للفرار إلى الدول المجاورة، وألحقت أضرارًا جسيمة بالعاصمة التي أصبح من بقي فيها من السكان تحت رحمة المعارك والضربات الجوية والنهب.

وتوجه بعض الذين فروا من الحرب إلى دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، وهي دول تعاني بالفعل من الفقر والصراع وتراجع المساعدات الإنسانية.