ما هي المواد الغذائية الضارة للكبد؟
أعلنت الدكتورة ناتاليا ماروزوفا أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، أن تناول كمية كبيرة من الفواكه يمكن أن يلحق الضرر بالكبد.
وتشير الأحصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن جميع الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السمن الحيواني والكوليسترول والملح والخل والصبغات الغذائية والمواد الحافظة والمدخنة والكحول وكذلك الفواكه والعسل، تلحق الضرر بالكبد.
وتقول: "فمثلا الزبدة التي نتناولها منذ طفولتنا غنية بفيتامينات A وD، ولكن إذا كانت هناك مشكلات في الكبد، فمن الأفضل الحد من استخدامها أو استبعادها تماما. كما أن لحم الأوزة والبط غنية بالدهون المفيدة ولكن ليس للجميع".
ووفقا لها، الملح بكميات كبيرة يسبب اضطراب عملية هضم الدهون وامتصاصها ما يزيد العبء على الكبد. وبالإضافة إلى ذلك يؤدي إلى زيادة البكتيريا في الأمعاء، واختلال الدورة الدموية المعوية الكبدية لأحماض الصفراء. يمكن أن يؤدي هذا إلى تكثيف الصفراء وتكون الحصى في كيس المرارة.
وتشير الطبيبة إلى أن الكزبرة، والحمّيضة، والثوم البري، والكيوي، والتوت البري وأي أطعمة حمضية أخرى يمكن اعتبارها مفيدة، ولكن ليس للكبد.
وتضيف، يلحق تناول كمية كبيرة من الفواكه الضرر بالكبد لأنها تحتوي على سكر الفركتوز الضار للكبد.
وتقول: "يساعد الفركتوز على زيادة كمية الدهون في خلايا الكبد وتطور مرض الكبد الدهني. كما أن للمياه الغازية المحتوية على الفركتوز نفس التأثير، وكذلك بدائل السكر التي أساسها الفركتوز. ولكن هذا التأثير أقل وضوحا في الفواكه الطبيعية".
واستنادا إلى ذلك، تنصح بتناول الفواكه بكميات معتدلة، وعند تطور أمراض الكبد من الأفضل الامتناع عن تناولها وكذلك العسل.
وتضيف من المفيد تخصيص أحد أيام الأسبوع لتناول الخضروات ومنتجات الألبان والتفاح فقط. وعدم تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول: الزبدة والسمن والبيض والنقانق. كما يجب اتباع نظام غذائي متوازن، ومن المهم استبعاد الكحول والتدخين، وتناول الأدوية فقط حسب توجيهات الطبيب. وبالإضافة إلى ذلك من المفيد ممارسة النشاط البدني اليومي وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم.
يحذر أطباء من تناول بعض الأطعمة لما تسببه من تأثير سلبي على الشرايين وتشكل تهديدًا على الصحة، لاحتوائها على نسبة عالية من الكوليسترول الضار، فيما ينصح هؤلاء بتناول أغذية أخرى تساعد على التخلص منه للحد من خطورته على الصحة.
يحذر أطباء من تناول بعض الأطعمة لما تسببه من تأثير سلبي على الشرايين وتشكل تهديدًا على الصحة لاحتوائها على نسبة عالية من الكوليسترول. ومن هذه الأطعمة البيض المقلي بالبيكون، خاصة إذا كان مقليًا بالزيت. وينصح الأطباء من يفضلون طبق البيض المقلي ان يكون مرفقًا بالسبانخ أو الطماطم.
كما يشير الأطباء إلى خطر تناول قطعة الحلوى الشهيرة تيراميسو التي تتبادر إلى أذهان الكثيرين قبل غيرها في المطاعم والمقاهي. وتحتوي قطعة الحلوى هذه على نسبة عالية من الدهون بفضل محتوياتها الدسمة.
بالإضافة إلى تيراميسو يلفت الأطباء الانتباه إلى خطر المثلجات (الآيس كريم) إذ يدخل الحليب والقشطة والزبدة في تركيبها. ويشير الأطباء إلى إمكانية تناول المثلجات، لكن مرة واحدة في الأسبوع، شريطة ألا تتجاوز الكمية المتناولة 150 غراما.
ويلفت المختصون الانتباه إلى طبق أصبح من أكثر الأطباق شعبية في العالم وهو البيتزا، وتحديدًا إذا ما كانت سميكة العجينة، لا سيما وإنه ا تحتوي على أجبان مشبعة بالدهون.
في المقابل ينصح أخصائيون بتناول مأكولات تساعد على التخلص من الكوليسترول الضار. ومن هذه الأطعمة الفلفل الأحمر غير الحار، لما يحتويه من مواد تساعد على حرق الدهون، وكذلك الباذنجان الذي تحتوي قشرته على الفيتامينات اللازمة للحيلولة دون تكوين الكوليسترول الضار ومن ثم تراكمه على جدران الشرايين.
وينصح الأطباء بتناول البنجر (الشمندر) خاصة أذا ما كان معدا دون زيت، اذ إنه يساعد على تفتيت الكوليسترول، علاوة على إنه مفيد للكبد ويحسن من أداء مهامه.
ومن بين الأطعمة المفيدة للكبد يحتل اليقطين مكانة متميزة، بغض النظر عن الطريقة التي أعد بها. ويحتوي اليقطين على مواد تساعد على تنظيف الجسم من الدهون والسموم.