لهذا السبب.. يعاني البعض من شعور دائم بالجوع

منوعات

اليمن العربي

يعاني العديد من الناس من شعور دائم بالجوع، ويسألون عن كيفية التخلص من هذا الشعور وما سببه.

 

يشير الدكتور أندريه بودزولكوف، اخصائي الغدد الصماء، إلى أن هذا الشعور غالبا ما يكون مرتبطا بالإجهاد وارتفاع مستوى هرمون الغدة الكظرية في الجسم - الكورتيزول.


ووفقا له، الوظيفة الأساسية لهرمون الكورتيزول هي تكييف الجسم مع تغير ظروف الوسط المحيط، حيث يحشد احتياطيات الطاقة للتعامل مع الإجهاد. ويساهم هذا الهرمون أيضا في عملية التمثيل الغذائي للبروتينات والكربوهيدرات والدهون. كما ينفذ عددا من الوظائف التنظيمية مثل تحفيز عملية إنتاج الغلوكوز من الأحماض الأمينية في الكبد وتحلل الدهون للحصول على الطاقة ويتفاعل مع الالتهابات التي تحصل في الجسم.

 

ويضيف موضحا: عادة ما يظل مستوى الكورتيزول دون تغيير. لكن رد الفعل على مختلف المواقف العصيبة، يؤدي إلى زيادة إفراز الكورتيزول. يمكن أن يؤثر هذا أيضا في المظهر.

وعلامات ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول هي: ضعف المناعة؛ سوء حالة الجلد؛ أمراض الجهاز الهضمي؛ ضعف الذاكرة؛ زيادة سريعة في الوزن.

وفقا للدكتور، يجب التفاعل مع السبب وليس مع العلامات. وذلك بتطبيع النوم، والتخلص من العوامل المهيجة. وللحفاظ على مستوى طبيعي لهرمون الكورتيزول يجب النوم في غرفة مظلمة تماما وهدوء تام ما لا يقل عن سبع ساعات في اليوم.

وينصح الطبيب، بالاستمتاع بالحياة والإكثار من الابتسام والضحك. كما يجب إضافة مواد غذائية تحتوي على فيتامينات مجموعة B وD إلى النظام الغذائي مثل بذور عباد الشمس والسمسم والثوم وسمك الماكريل وصفار البيض. ويمكن أيضا تخفيض مستوى الكورتيزول بتناول المواد الغنية بالبوليفينول: الكاكاو والشوكولاتة الداكنة والشاي الأخضر واللوز والبروكلي.

يشكو بعض الناس من أنهم يعانون من شعور دائم بالجوع على الرغم من أنهم يتناولون ثلاث وجبات وأكثر في اليوم وبالإضافة إلى ذلك يشعرون بالضعف أحيانا.

وتشير الدكتورة تاتيانا شابوفاينكو في برنامج تلفزيوني، إلى أن أحد أسباب الشعور الدائم بالجوع مرض السكري، وقد يكون الشخص نفسه يعاني من المرض أو لديه ميل للإصابة به وراثيا.

وتقول: "قبل كل شيء يجب على من يعاني من هذه المشكلة فحص مستوى السكر في الدم قبل وجبة الفطور ومن ثم خلال النهار، لمعرفة ما إذا كان يعاني من عدم تحمل الغلوكوز أو مقدمات السكري. لأن هذه الحالة هي أول جرس إنذار لمشكلة تركيب الأنسولين".

ووفقا لها، يجب إجراء الفحوصات اللازمة وعدم اهمال الموضوع خاصة إذا كان في العائلة من كان يعاني سابقا من السكري أو يعاني في الوقت الحاضر من هذا الداء، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تفاقم الحالة.
أعلنت الدكتورة مادينا شوروفا، أخصائية الغدد الصماء أن رائحة الأسيتون والتفاح الفاسد المنبعثة من الشخص تشير إلى أنه يعاني من مشكلات صحية خطيرة بما فيها مرض السكري.

وتقول الأخصائية في حديث لصحيفة "إزفيستيا": "توجد عدة أسباب لانبعاث هذه الرائحة، بيد أن أخطرها مرض السكري. لأنه عند الإصابة بهذا المرض يرتفع مستوى الغلوكوز في الدم، وليس بمقدور الأنسولين معالجته. لذلك من أجل أن يحصل الجسم على الطاقة يبدأ بشطر الدهون بدلا من الغلوكوز، ما ينتج عنه تراكم الأجسام الكيتونية (الأسيتون) التي تفرز من خلال الجلد".
ووفقا لها، يمكن أن يرافق هذه الحالة ضعف عام ودوخة وغثيان والتقيؤ.

ويمكن أن تنبعث رائحة الأسيتون من الجسم بسبب اضطراب عمل الغدة الدرقية-زيادة نشاطها.

وتقول: "بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، يزداد افراز الهرمونات التي تؤثر في عملية شطر الدهون والبروتينات. وهذا بدوره يؤدي إلى ارتفاع مستوى الأجسام الكيتونية وانبعاث رائحة الأسيتون. ويمكن أن يعاني الشخص في هذه الحالة من التهيج والتعرق الشديد واضطراب ضربات القلب وفقدان الوزن مع اتباعه النظام الغذائي المعتاد".

وتضيف، يمكن أن تنبعث رائحة الأسيتون من الأشخاص الذين يتبعون خلال فترة زمنية طويلة حمية غذائية معينة ويفرطون في الصوم. يعود السبب في ذلك، إلى أنه عند استبعاد الكربوهيدرات من النظام الغذائي يحصل نقص في الطاقة اللازمة، ومن أجل تعويضه يعزز الجسم عملية شطر الدهون.

ووفقا لها، يرافق هذه الحالة عادة ضعف عام وصداع ودوخة (وحتى الاغماء) والغثيان والتقيؤ وكذلك جفاف الجلد وتساقط الشعر وهشاشة الأظافر.