عدد مرات غسل الشعر في الأسبوع لمنع تساقطه

منوعات

اليمن العربي

يفقد البشر ما بين 50 و100 شعرة في اليوم، ويستبدل الشعر الجديد بها. ومع ذلك، في بعض الأحيان يكون فقدان الشعر غير طبيعي ما قد يثير القلق.

وفي الواقع، نادرا ما يكون فقدان الشعر علامة على شيء خطير، ولكنه قد يؤثر نفسيا على الفرد.

ووفقا للدكتور أمير خان، في حديث لبرنامج على قناة ITV، فإن الطريقة التي تعتني بها بشعرك يمكن أن تكون عاملا في تساقطه.
وقال الطبيب: "لدينا نحو 100 ألف شعرة على رؤوسنا ونفقد ما بين 50 و100 شعرة يوميا بشكل طبيعي. وهناك نمو طبيعي لذلك لا نميل إلى ملاحظة هذا، ولكن بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون تساقط الشعر أمرا مرهقا حقا. وتشمل الأعراض والعلامات التي يجب البحث عنها، على وجه الخصوص، أشياء مثل انحسار الخط الشعري، والبقع الصلعاء، والحكة، والتهاب فروة الرأس. وكل هذه الأشياء يمكن أن تشير إلى أنك تفقد شعرا أكثر ما هو طبيعي".

وهناك العديد من الأسباب المحتملة لتساقط الشعر، حيث تلعب الهرمونات دورا كبيرا في هذه العملية.

وفي حين أنه قد يكون من الصعب التأثير على بعض عوامل الخطر، يمكن تغيير عوامل أخرى بسهولة.

وأشار الدكتور أمير إلى أن الطريقة التي نغسل بها شعرنا قد تلعب دورا مهما، قائلا: "هناك أشياء بسيطة يمكننا جميعا القيام بها - فكر في عدد المرات التي تغسل فيها شعرك. لا يجب أن تفعل ذلك أكثر من مرة في اليوم. غسل شعرك يجرده من زيوته الطبيعية الواقية. ويقول الخبراء في الواقع: لا يجب أن تغسل شعرك أكثر من مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع".
والعامل المهم الآخر عندما يتعلق الأمر بغسل شعرك هو درجة حرارة الماء.

وينصح الكثيرون بغسل الشعر بالماء البارد للحصول على لمعان لا تشوبه شائبة. ومع ذلك، أوصى الدكتور أمير بألا نعتمد أي درجات حرارة قصوى، موضحا: "يجب تجنب الماء الساخن جدا والبارد جدا. كلاهما يضر بالشعر ويمكنهما مرة أخرى تجريد الشعر من زيوته وإضعافه".

وأخيرا وليس آخرا، يجب ألا تحتوي العناية بشعرك على الكثير من الحرارة أو المواد الكيميائية الثقيلة.

وقال الدكتور أمير: "قلل من عدد مرات تجفيف شعرك بالمجفف، أو تصفيف الشعر، أو استخدام مواد كيميائية قوية جدا على شعرك".
يعد الإجهاد والجينات والعلاج الكيميائي أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعا لدى الرجال والنساء، لكن هناك عوامل أخرى، مثل المرض وتراكم البكتيريا، يمكن أن تتسبب أيضا في هذه المشكلة.

وفي ما يلي 5 أسباب محتملة "مفاجئة" لتساقط الشعر، بما في ذلك استخدام الكثير من الشامبو الجاف وتلوث الهواء.

الشامبو الجاف هو منتج للشعر يمتص الزيت للحفاظ على مظهر الشعر نظيفا دون غسله. وتحتوي العديد من أنواع الشامبو الجاف على النشا أو الطحين أو الطلق، وتأتي إما في شكل مسحوق أو بخاخ رذاذ.

وأوضح أطباء الأمراض الجلدية لموقع "بزنس إنسايدر"، أن الإفراط في استخدام هذا المنتج يمكن أن يسبب تساقط الشعر. ويمكن أن يؤدي تراكم الشامبو الجاف على فروة الرأس إلى حبس البكتيريا، ما يتسبب في التهاب بصيلات الشعر على شكل بثور أو تكيّسات.

وقال أطباء الأمراض الجلدية إن البثور أو التكيسات تجف وتتحول إلى قشور، ما يؤدي إلى تعطيل بصيلات الشعر وتساقط الشعر.

وشرحت طبيبة الأمراض الجلدية مارني نوسباوم أن الشامبو الجاف الذي يحتوي على الكحول يمكن أيضا أن يجفف جذع الشعر، ما يجعل الشعر يلتصق بعضه ببعض. واضافت أن الشعر الذي يلتصق ببعضه يتساقط بكمية أكبر من خلال التساقط الطبيعي والتمشيط مقارنة بالشعر الصحي.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة أن يتعرضوا لتساقط الشعر

أوضح علماء النفس مؤخرا، عبر موقع Refinery29، أن اضطراب ما بعد الصدمة يمكن أن يرفع هرمونات التوتر لدى الشخص لفترات طويلة من الوقت، ما يتسبب في تساقط الشعر بعد أشهر من تعرضه للحدث الصادم.
وكان ذكر موقع "بزنس إنسايديدر" سابقا أن الإجهاد هو السبب الثاني الأكثر شيوعا لتساقط الشعر. ووفقا لأطباء الأمراض الجلدية، فإن الإجهاد البدني أو العاطفي يتسبب في دخول الجسم إلى وضع البقاء على قيد الحياة وإيقاف الوظائف غير الأساسية، مثل نمو الشعر.

وعلى الرغم من أن الشعر يميل إلى النمو مرة أخرى بعد بضعة أشهر من الحدث المجهد، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة يعانون من فقدان مستمر لأن أجسامهم تعاني من "ضغوط شديدة" لفترة أطول، وفقا لاختصاصي تساقط الشعر الدكتور فرقان رجا.

المصابون بـ "كوفيد-19" يمكن أن يتعرضوا لتساقط الشعر

أبلغ العديد من مرضى "كوفيد-19" عن تساقط الشعر المؤقت، وهو ادعاء عززته دراسة أجريت في يناير 2021 ونشرت في مجلة The Lancet، وحددت تساقط الشعر كأحد أعراض "كوفيد الطويلة الأمد" في الأشهر التي تلت الإصابة بالفيروس.

ومثل اضطراب ما بعد الصدمة، يعد المرض والحمى ضغوطا تجعل الجسم "يوقف" الوظائف غير الأساسية، وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.

وقال الباحثون إنه على الرغم من أن تساقط الشعر شائع بعد 2-3 أشهر من الحمى أو المرض، يرى معظم الناس أن شعرهم يبدو طبيعيا مرة أخرى ويتوقف عن التساقط بعد 6-9 أشهر من مرضهم.

يمكن أن يعني فقدان الوزن تساقط الشعر في بعض الحالات

يمكن أن تؤدي بعض الحميات الغذائية والصيام المتقطع المكثف إلى تساقط الشعر واضطرابات أخرى في وظائف الجسم لأنها تحرم الجسم من العناصر الغذائية الأساسية.

إقرأ المزيد
الوقت 
الوقت "الوحيد" الذي يجب أن تغسل فيه شعرك.. نصائح الخبراء للحصول على "فروة رأس صحية"
ويعد تساقط الشعر شائعا أيضا بين مرضى جراحة إنقاص الوزن، وفقا لـ Penn Medicine.

ويشار إلى أن عدم تناول ما يكفي من البروتين، المادة التي تتكون منها بصيلات الشعر، وانخفاض مستويات فيتامين د، والحديد من الأسباب الشائعة لتساقط الشعر.

وأكد جراح التجميل ألكساندر زوريارين أن نظاما غذائيا يشمل السلمون والعدس والحليب المدعم والخضراوات الورقية الداكنة والبيض يمكن أن يساعد في منع تساقط الشعر وعكس مساره.

قد يعيق تلوث الهواء نمو الشعر، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث

تساهم ملوثات الهواء الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري والأنشطة الصناعية في مشاكل صحية طويلة الأمد مثل أمراض القلب والرئة. ولذلك يدرس الباحثون كيفية تأثير هذه الجزيئات على بشرتنا وشعرنا.

ووجدت دراسة أجريت عام 2019 من كوريا الجنوبية، أن التعرض لجزيئات الديزل والغبار أدى إلى خفض مستويات الخلايا التي تحدد نمو الشعر والاحتفاظ به.

وقالت ميشيل بليزور، المتخصصة في علم الشعر: "نعلم أن صحة جلد فروة الرأس مهمة في نمو الشعر الصحي وأن التلوث يمكن أن يضر ببشرتك. وإذا تعرض الجلد للخطر، يمكن أن تتأثر بصيلات الشعر لأن البصيلات هي أحد أطراف الجلد".

ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثير التلوث على نمو الشعر بشكل أفضل.