كفاءات إماراتية تحصل على ترخيص لتشغيل المفاعلات (تفاصيل)

اقتصاد

اليمن العربي

حصلت مجموعة جديدة مكونة من 121 مدير تشغيل ومشغل مفاعلات نووية بينهم 39 من الكفاءات الإماراتية من ضمنهم 6 إماراتيات، على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وذلك بعد اجتيازهم اختبارات دقيقة، حيث يؤهلهم هذا الترخيص للانضمام إلى فريق التشغيل في شركة نواة للطاقة التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية.

وحصلت المجموعة الجديدة على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بعد إتمام برامج تدريبية شاملة ومتطورة في أكثر محطات الطاقة النووية تطورًا حول العالم، إلى جانب مواصلة برامج تعليمية في أرقى المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية، من أجل إكسابهم المهارات التي تؤهلهم لتشغيل مفاعلات الطاقة النووية، وفي نهاية هذه البرامج اجتازوا امتحانات تقييمية أجراها خبراء الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وبذلك وصل العدد الإجمالي لمن حصلوا على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية إلى 193 مدير تشغيل ومشغل مفاعلات، 69 منهم من الكفاءات الإماراتية ومن ضمنهم 9 إماراتيات.

مصد إلهام
وقال مدير تشغيل المفاعل خالد المرزوقي، الذي حصل حديثًا على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: "لقد كان رواد الطاقة الذين سبقونا مصدر إلهام لنا ومهدوا الطريق لنا، حيث أصبحت الكفاءات الإماراتية تقود واحدًا من أكثر القطاعات التكنولوجية تقدمًا في قطاع الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم؛ وأنا مسرور للعمل ضمن فريق متعدد الجنسيات والنهل من مختلف الخبرات العالمية العاملة في محطات براكة".
وعبرت مريم العامري، إحدى المهندسات اللواتي حصلن على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية كمدير تشغيل المفاعل عن مشاعر الفخر بانضمامها لزميلاتها في فريق تشغيل محطات براكة إلى جانب العديد من الكفاءات النسائية العاملة في مختلف تخصصات البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وهو ما يعكس حقيقة أن 20% من موظفي مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركات التابعة لها هم من الإناث، وهذه تعد من أعلى النسب المئوية للنساء في قطاع الطاقة النووية على مستوى العالم، ويأتي ذلك نتيجة سياسة تمكين المرأة في الدولة من أجل المساهمة في مسيرة الانتقال لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة والوصول للحياد المناخي بحلول عام 2050.

مهارات وخبرات
أما زميلها أحمد جاسم الزعابي، الذي حصل أيضًا على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية كمدير تشغيل المفاعل، فقد أعرب عن تطلعه للعمل مع فريق تمكّن من تطوير مشروع تاريخي كبير يوفر الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة للمنازل والصناعات والشركات، وسيستمر في القيام بذلك على مدار 60 عامًا المقبلة على الأقل؛ وقال: "لقد استفدنا كثيرًا من سنوات من التدريب المتقدم وفق أعلى المعايير العالمية الخاصة بقطاع الطاقة النووية، للوفاء بمتطلبات الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، حيث اكتسبنا المهارات والخبرات والمعارف اللازمة لدعم عملية الانتقال نحو الطاقة الصديقة للبيئة في الدولة".
وقال ماجد المنصوري، مدير تشغيل المفاعل بعد حصوله على ترخيص الهيئة الاتحادية للرقابة النووية: "أتطلع لاستخدام كل ما اكتسبته من علوم وبرامج تدريبية وخبرة عملية في العمل في محطات براكة؛ وأنا على يقين بأننا من خلال عملنا هذا نساهم في خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة ودعم جهود دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي".
وتقوم محطات براكة بدور أساسي في تسريع عملية خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة لدعم تنمية اقتصاد الدولة الخالي من الانبعاثات الكربونية، إلى جانب تطوير ثروة علمية وفكرية وتوفير الآلاف من فرص العمل المجزية، إلى جانب تسهيل التوسع في مشاريع قطاع الطاقة الصديقة للبيئة وتعزيز الابتكار من خلال البحث والتطوير في هذا القطاع.