تعليق مفاوضات جدة بشأن السودان.. قلق سعودي أمريكي وشرط للاستئناف

عرب وعالم

اليمن العربي

في ضربة جديدة لجهود وقف النزاع بالسودان، أكدت السعودية وواشنطن، أن مفاوضات السلام باتت "متوقفة" دون موعد محدد لاستئنافها.

وعبرت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، عن قلقهما البالغ إزاء الانتهاكات الجسيمة لوقف إطلاق النار وإعلان جدة من قبل كل من القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع.


شرط استئناف المفاوضات

وأكدت الرياض وواشنطن أن "الانتهاكات أضرت بالمدنيين والشعب السوداني، وأعاقت إيصال المساعدات الإنسانية وعودة الخدمات الأساسية".

وأوضحت أنه "بمجرد أن تتضح جدية الأطراف فعليا بشأن الامتثال لوقف إطلاق النار، فإن المسيرين على استعداد لاستئناف المناقشات المعلقة لإيجاد حل تفاوضي لهذا الصراع".

وحثت كلا الطرفين على الالتزام بجدية بوقف إطلاق النار ودعم الجهود الإنسانية التي تستجيب للاحتياجات الإنسانية للشعب السوداني.


قلق من فلول البشير

وكانت واشنطن أبدت قلقها من الإفراج عن فلول نظام عمر البشير بالسودان، مؤكدة أنه يرفع منسوب مخاوفها من تداعيات ذلك على فرص التوصل لحل للنزاع الراهن.

وقال مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية، في تصريحات إعلامية، إن هناك قلق من إطلاق سراح الكثير من فلول نظام البشير خلال العنف.

وأضاف المسؤول، أن "القلق ينبع أيضا مما يمكن أن يشكله الإفراج عن هؤلاء الفلول من تأثير سلبي على حل الصراع في السودان".

ومنذ اندلع النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في 15 أبريل/نيسان الماضي، قتل أكثر من 1800 شخص.

وتفيد الأمم المتحدة بأن أكثر من 1،2 مليون شخص نزحوا داخليا، فيما لجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج، بينهم أكثر من 100 ألف لاجئ فروا إلى تشاد وأكثر من 170 ألفا إلى مصر.