"إف-35".. العيوب تحاصر الشبح الأمريكية وآخرها يحتاج 38 مليار دولار

عرب وعالم

اليمن العربي

منذ الإعلان عن دخولها الخدمة في سلاح الجو الأمريكي، توالى اكتشاف الأعطال في مقاتلات إف-35، ما أوقف تحليق الطائرات عدة مرات.


حرارة المحرك

وكان آخر هذه الأعطال اكتشاف مشكلة في ارتفاع درجة حرارة محركات المقاتلة، حيث أشار تقرير حكومي أمريكي إلى حاجة المقاتلات إلى صيانة إضافية للمحركات بقيمة 38 مليار دولار خلال العقود المقبلة، من أجل تلبية القدرات التشغيلية العالية التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة المحرك وبالتالي انخفاض متوسط عمره.

وطالب التقرير بـ "ضرورة إيجاد حلول لتبريد أجهزة الرادار ومكونات أخرى للمقاتلة التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن".

وذكر مكتب المحاسبة الحكومي في تقريره السنوي أن "نظام التبريد في برنامج مقاتلات الجيل الخامس الذي تبلغ تكلفته 412 مليار دولار، الذي يعد نظام التسليح الأكثر تكلفة في العالم، مُجهد في العمل ما يتطلب تشغيل المحركات بقدرات تفوق معايير تصميمها".

وأضاف أن "الحرارة الزائدة ترفع من معدلات استهلاك المحرك، وخفض متوسط عمره وتضيف 38 مليار دولار إلى تكاليف الصيانة".

وتتعلّق مشكلة المحرك بـ "نظام إدارة الطاقة والحرارة" للطائرة، الذي ينقل الضغط من المحرك الفردي للمقاتلة، ويوجه التدفق لتبريد المكونات الأخرى، وكلما زاد ضغط الهواء المنقول، زادت سخونة المحرك.

وكشف التقرير أن تكلفة برنامج ترقية المقاتلة "بلوك 4" زادت بقيمة مليار دولار إضافي إلى 16.5 مليار دولار، وأن نصف عمليات تسليم الطائرات لعام 2022 كانت متأخرة.


أنبوب الوقود

مشكلة التبريد في المحرك لم تكن الأولى، ففي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي أوقفت شركة لوكهيد مارتن تسليم الطائرات إلى الحكومة الأمريكية.

جاء ذلك في أعقاب انتشار مقطع فيديو لمقاتلة وهي تحوم بالقرب من الأرض قبل أن تهبط وترتد، وتميل إلى الأمام، حتى لامست مقدمتها وجناحها الأرض وبدأت في الدوران، وقام الطيار الذي كان يقوم بفحص الجودة لوكالة إدارة العقود الدفاعية، باللجوء إلى القفز من الطائرة بأمان بعد ذلك.

وقال مصدر مطلع على البرنامج لموقع ديفينس نيوز الأمريكي في نفس الشهر، إنَّ التقييمات الأولية أظهرت فشل أنبوب وقود عالي الضغط في محرك الطائرة.

ودفع ذلك مكتب البرنامج المشترك لمقاتلات إف-35 إلى تحديث تقييماته بشأن عوامل الأمان.


مقاعد القذف

وفي الأول من أغسطس/آب من العام الماضي، ذكر موقع "ديفنس نيوز" أيضا، أن البنتاغون اكتشف مشكلة في "مقاعد القذف" المستخدمة في أسطول مقاتلاته "إف-35" من طراز "جوينت سترايكر".

وأضاف: "في البداية اعتقد المسؤولون أن المشكلة ربما تكون حادثة منفردة، لكن التحقيقات أثبتت أنها مشكلة فنية أدت إلى توقف مؤقت لهذا الطراز".


دقة المدفع

وكانت مجلة "التايم" الأمريكية كشف النقاب في 2020 عن عيوب جديدة في المقاتلة "إف 35" تتمثل في أن المدفع لا يمكنه إطلاق النار بدقة.

وقالت المجلة الأمريكية، إن التقييم السنوي الأخير لمكتب الاختبار في وزارة الدفاع (بنتاجون) لنظام الأسلحة الأمريكية الأكثر تكلفة، أظهر أن المدفع عيار 25 ملليمترا المثبت على طائرات سلاح الجو التابعة لبرنامج "جوينت سترايك فايتر" يعمل بدقة "غير مقبولة" في ضرب الأهداف الأرضية، ومثبت في وحدة تتشقق.

وأوضحت أن التقييم السنوي الذي أجراه مدير قسم الاختبار والتقييم التشغيلي بوزارة الدفاع، روبرت بيهلر، لم يظهر أي إخفاقات كبيرة جديدة في قدرات الطائرة.


قصور برمجي

وأبرز التقييم قائمة طويلة من المشكلات التي قال مكتبه إنه يجب حلها -بما في ذلك 13 مشكلة وصفها بأنها عناصر "يجب إصلاحها" من الفئة 1، التي تؤثر على السلامة أو القدرة القتالية، وبلغ عدد أوجه القصور البرمجية 873.

وأضاف التقييم: " رغم أن مكتب البرنامج يعمل على إصلاح أوجه القصور، فلا تزال هناك اكتشافات جديدة، ما أدى إلى تراجع طفيف فقط في العدد الإجمالي، وترك الكثير من أوجه القصور الكبيرة لمعالجتها".


الأمن السيبراني

بالإضافة إلى ذلك، كان مكتب الاختبار أكد أن "نقاط ضعف الأمن السيبراني التي حددها في التقارير السابقة لم يتم حلها"، ولفت أيضا إلى "مشكلات تتعلق بالموثوقية وتوافر الطائرات وأنظمة الصيانة".