سفينة الدعم الأممية.. أولى خطوات عملية إنقاذ قنبلة صافر

أخبار محلية

اليمن العربي

في مسعى حثيث لتدارك الخطر المحدق بسفينة صافر، أعلنت الأمم المتحدة قرب عملية الإنقاذ بعد وصول سفينة الدعم (Ndeavor) المتخصصة والمكلفة بتنفيذ الخطة الأممية لإنقاذ القنبلة الموقوتة.

وذكرت الأمم المتحدة أن عملية الإنقاذ الخاصة بخزان "صافر" ستبدأ في القريب العاجل، بعد وصول الفريق المكلف بالتنفيذ إلى موقع الخزان المتهالك والعائم قبالة رأس عيسى شمالي محافظة الحديدة غربي اليمن.

وقال مكتب الأمم المتحدة في اليمن، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "بعد وصول سفينة الدعم (Ndeavor) المتخصصة والمكلفة بتنفيذ الخطة الأممية لإنقاذ صافر إلى موقع الخزان، سيبدأ العمل في البحر قريبًا جدًا"، وهي الخطوة الثالثة من العملية، والمتمثلة في إجراء فحص شامل لحالة الخزان.

وناشدت المنظمة الدولية الجهات المانحة الدولية والقطاع الخاص والأفراد للمساهمة في سد الفجوة التمويلية التي لا تزال قائمة في تكاليف المرحلة الإسعافية الطارئة للخزان قائلة: "لا يزال التمويل الإضافي مهمًا لإنهاء العملية، تكلفة التقاعس عن العمل باهظة للغاية، يمكنك المساعدة لتجنب وقوع الكارثة".

وأوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، الذي كان متواجدًا على السفينة ورافقها في رحلتها منذ انطلاقها من جيبوتي: "من المقرر أن تبدأ عملية فحص الخزان قريبًا، بعد عامين من العمل الأساسي وجمع الأموال".

والثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة أن سفينة الدعم المتخصصة (NDEAVOR) أبحرت من ميناء جيبوتي باتجاه الحديدة للمساعدة في تفريغ خزان صافر النفطي إلى خزان nautica النفطي الذي وفرته الأمم المتحدة كخزان بديل والمتوقف منذ 7 مايو/أيار الجاري في ميناء جيبوتي.

ومن المتوقع أن تصل السفينة البديلة (نوتيكا) خلال الأسابيع المقبلة فيما سيشرع فريق العمل خلال الأيام المقبلة في فحص سلامة الخزان من الخارج والداخل.

في السياق، قال وزير الخارجية اليمنية أحمد بن مبارك إنه بعد سنوات من تعنت مليشيات الحوثي ورفضها الحلول الأقل كلفة لخزان صافر بدأت اليوم أولى خطوات عملية الإنقاذ بوصول فريق شركة سميث إلى رأس عيسى.

وأوضح أنه وبفضل جهود الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، بدأت اليوم أولى خطوات عملية الإنقاذ بوصول فريق شركة سميت إلى رأس عيسى، وسيليها وصول الخزان البديل ⁦‪Nautica‬⁩ خلال أسابيع.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 9 مارس/آذار الماضي توقيع اتفاقية لتأمين شراء "ناقلة نفط خام كبيرة جدا" بديلة سيتم استخدامها لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة العملاقة المتهالكة صافر، الراسية قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر.

وناقلة صافر هي واحدة من أكبر سفن الشحن بالعالم، وتقل أكثر من مليون برميل من النفط الخام وترسو منذ أكثر من 30 عاما قبالة في البحر الأحمر، لكنها تحولت مؤخرًا بفعل رفض مليشيات الحوثي أي تدخلات لصيانتها إلى قنبلة تهدد الحياة البحرية والمجرى الملاحي.

وعرقل الحوثيون طيلة الأعوام الماضية صيانة الناقلة التي تقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام قبل التوصل إلى اتفاق مع الأمم المتحدة مطلع العام الجاري لتفريغ الوقود مما جعل الوقت ضيقا جدا ولا يقبل الانتظار أكثر.