خبيرة تغذية تكشف سبب رغبة كبار السن بتناول الحلويات.. ماذا قالت؟

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة مارغريتا كوروليوفا، خبيرة التغذية الروسية، أن سبب رغبة كبار السن بتناول الحلويات قد يكون مرتبطا بمشاعرهم العاطفية.

 

خبيرة تغذية تكشف سبب رغبة كبار السن بتناول الحلويات.. ماذا قالت؟


وتوضح الخبيرة في برنامج تلفزيوني أنه يمكن أن يعاني كبار السن من الشعور بالوحدة وعدم الرضا عن ظروفهم المعيشية. وبالإضافة إلى ذلك قد يشعرون بالقلق من عدم تواصلهم مع اقربائهم واصدقائهم.

ووفقا لها، الحلويات هي بمثابة مضادات للاكتئاب تساعدهم على تحسين مزاجهم.

وتحذر الخبيرة كبار السن من الإفراط في تناول الحلويات، لأنه محفوف بخطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وزيادة الوزن.

يمكننا أن نتفق جميعا على أن الأكل الجيد مهم لصحتنا. لكن بالتأكيد من المقبول أن تدلل نفسك بوجبة غير صحية أو وجبتين في عطلات نهاية الأسبوع؟.

وقد أشارت دراسة أجراها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW) في أستراليا إلى أن نمط النظام الغذائي من الأكل "الصحي" مع وجبات "الغش" من الوجبات السريعة لا يمكن أن يؤدي فقط إلى زيادة الوزن، بل يؤثر على وظائف المخ وصحة الأمعاء في القوارض.

وأظهرت الفئران التي تناولت نظاما غذائيا صحيا في الغالب ولكنها تتغذى أحيانا على الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة، ضعفا إدراكيا كبيرا، خاصة في اختبارات الذاكرة المكانية، وتغيرات سلبية في بكتيريا الأمعاء.

وتشرح عالمة الأعصاب مارغريت موريس من جامعة نيو ساوث ويلز: "نعتقد أن هذا النوع من العمل مهم لجعلنا نفكر في الحفاظ على صحة دماغنا في سن الشيخوخة".

وتتوسع الدراسة في البحث السابق الذي أجراه أعضاء الفريق والذي وجد ارتباطا بين النظام الغذائي السيئ وضعف الذاكرة المكانية طويلة المدى، ما يوفر معلومات جديدة حول تأثيرات "دورة النظام الغذائي".

ويُنظر إلى التقلبات في التغذية أحيانا على أنها حل وسط بين أقصى درجات الأكل الصحي وغير الصحي، وقد يكون لها ثمن.

وفي كل من 3 تجارب مختلفة، تمت تغذية مجموعة مراقبة صحية من 12 فأرا طعاما قياسيا للجرذان، ومقارنة بثلاث مجموعات تجريبية من 12 فأرا تم إطعامها أيضا في بعض الأحيان طعاما معالجا غنيا بالدهون والسكر.

وأمضت المجموعات التجريبية نفس العدد الإجمالي للأيام في إطعامها طعاما غير صحي، إما متتالية أو موزعة على "دورات" مختلفة الطول.

وقبل وبعد فترات النظام الغذائي، اختبر الباحثون الذاكرة قصيرة المدى للفئران وقاسوا الجراثيم في برازها. قاموا أيضا بوزنها قبل وبعد، وتتبعوا كمية الطعام التي استهلكتها الفئران من كل نوع.

وكان لدى الفئران التي أكلت بشكل سيئ لأي فترة من الوقت ميكروبيوم أقل تنوعا في الأمعاء، مع وجود المزيد من البكتيريا المرتبطة بالسمنة وعدد أقل من سلالات البكتيريا الجيدة المرتبطة بالتحكم في الوزن. ومع التعرض لفترة أطول لنظام غذائي غير صحي، ساءت هذه التغييرات.

كما أصبح الضعف الإدراكي أكثر حدة بمرور الوقت، حيث كان أداء الفئران التي تم تغذيتها على نظام غذائي غير صحي لعدة أيام أسوأ أداء في اختبارات الذاكرة التي تتطلب استدعاء وضع الجسم.


ويقول مايك كينديغ، عالم الطب في جامعة نيو ساوث ويلز في ذلك الوقت: "أشارت تحليلاتنا إلى أن مستويات نوعين من البكتيريا مرتبطة بمدى ضعف الذاكرة. وهذا يشير إلى وجود صلة بين تأثيرات ركوب النظام الغذائي على الإدراك والميكروبات".

وليس من المستغرب أن الفئران التي تناولت نظاما غذائيا غنيا بالدهون والسكر لفترة طويلة اكتسبت وزنا أكبر من الفئران في المجموعة الضابطة. لكن لا يبدو أن طول دورات الأكل السيئة يؤثر على زيادة الوزن بشكل مباشر.

ويشير هذا إلى أن التأثيرات على صحة الأمعاء والذاكرة قد لا تكون مرتبطة بزيادة الوزن التي تحدث عادة بسبب اتباع نظام غذائي غير صحي.

وتقول موريس: "عند البشر، نعلم أن النظام الغذائي الذي يزيد الالتهاب يبدو أقل فائدة لوظائف الدماغ. وفي الماضي، أظهرنا في الفئران أن هذا القصور المعرفي يرتبط في الواقع بالتهاب في الدماغ".

وتضيف هذه النتائج إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تربط صحة الأمعاء والنظام الغذائي بصحة الدماغ.

وتضيف موريس: "نحن نعلم أن القناة الهضمية مرتبطة جدا بأدمغتنا. التغيرات في الميكروبيوم استجابة لنظامنا الغذائي قد تؤثر على أدمغتنا وسلوكنا".

وفي حين أن هذه النتائج قد لا تكون ما نريد أن نسمعه، يؤكد العلماء أن الحفاظ على تناول الطعام الصحي لفترة أطول من الوقت يبدو أنه يؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية لكل من صحة الأمعاء والدماغ.

وتشير دراسات أخرى إلى أن التغذية الجيدة تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض ويمكن أن تضيف سنوات إلى حياتك، لذلك قد يكون من المفيد استبدال الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات بخيارات صحية.

وتخلص موريس إلى أنه "إذا استطعنا الحفاظ على نظام غذائي صحي - مثل النظام الغذائي من نوع البحر الأبيض المتوسط مع تنويع كبير في الفواكه، والخضروات، والدهون المنخفضة الإشباع، والبروتينات الجيدة - فلدينا فرصة أفضل للحفاظ على إدراكنا".