إطلاق "سوق الأعلاف" الأول من نوعه في أبوظبي

اقتصاد

اليمن العربي

بتوجيهات نائب رئيس الامارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، أطلقت الهيئة "سوق الأعلاف" الأول من نوعه والأكبر في منطقة الشرق الأوسط.


وسيُسهّل السوق حصول مربّي الثروة الحيوانية في الدولة على احتياجاتهم من الأعلاف بأعلى جودة وأفضل الأسعار، إضافة إلى توفير حلول آمنة ومستدامة تساعد شركات الأعلاف المحلية على الوصول للأسواق.

كما يخدم السوق وفقًا للمكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، نحو 40 ألف مربٍّ على مستوى الدولة، ويلبي احتياجات 5 ملايين رأس من الثروة الحيوانية، إضافة إلى توفير حلول آمنة ومستدامة تساعد شركات الأعلاف المحلية على الوصول للأسواق. ويبلغ حجم تجارة الأعلاف في دولة الإمارات نحو 3 ملايين طن، بقيمة تتجاوز 2.5 مليار درهم سنويًا، ويتوقّع أن يسهم "سوق الأعلاف" في تنشيط هذه التجارة وتعزيز المنافسة العادلة بين الموردين.

الأسواق النظامية
ويرتبط "سوق الأعلاف" بمجموعة من الأسواق النظامية القائمة بالقرب من العزب، إضافة إلى منصة إلكترونية لتداول الأعلاف متاحة لجميع الشركات على مستوى الدولة، ويوجد حاليًا 12 سوقًا نظامية في الإمارة، حيث تضمّ أبوظبي سوقًا للأعلاف في الفاية، بينما تحتضن العين 6 أسواق، هي واحة الصحراء، والعويا، وبوكريه، والظاهرة، وناهل والعانكة، في حين يوجد في منطقة الظفرة 5 أسواق هي السلع، والمرفأ، وغياثي، وحصان، والثروانية. وتضمّ هذه الأسواق إجمالًا 85 منفذًا خصصت لـ30 شركة لبيع وتسويق الأعلاف، وهي قابلة للزيادة في المستقبل مع اعتماد المزيد من الشركات المتخصِّصة في بيع وتسويق الأعلاف.


غذاء مستدام
وأكد الشيخ منصور بن زايد آل نهيان حرص دولة الإمارات تحت قيادة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على حشد الموارد والإمكانات والطاقات لتمكين إنتاج الغذاء المستدام، وخلق منظومة اكتفاء ذاتي متكاملة تدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي وفق أعلى معايير السلامة الغذائية، موضحًا أن "سوق الأعلاف" هو إحدى المبادرات المهمة لتنظيم تجارة الأعلاف في الدولة، حيث يجمع بين الأسواق الفعلية على أرض الواقع والتداول عبر منصة إلكترونية، ما يتيح للمشترين معاينة مشترياتهم بشكل فعلي.
وقال إن "تنمية قطاع الثروة الحيوانية هي ركيزة أساسية لتعزيز الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية، وينبغي العمل على خلق الظروف الملائمة للإنتاج المستدام، وسيسهم (سوق الأعلاف) في تحسين إنتاجية الثروة الحيوانية من خلال التغذية السليمة وتشجيع الممارسات المستدامة، وتمكين مربّي الثروة الحيوانية باعتبارهم رافدًا وطنيًا مهمًا وفعّالًا في منظومة الأمن الغذائي، إضافة إلى تعزيز الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية لاستخدام الأعلاف وضمان استدامة الثروة الحيوانية وتنميتها".


ومن جانبه، أكد المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية سعيد البحري العامري، أن "سوق الأعلاف" يهدف إلى ربط مشتري الأعلاف من جميع إمارات الدولة مع الموردين المعتمدين لدى الهيئة، ما يسمح بإتمام عمليات البيع والشراء بشفافية وسهولة تضمن حصول المربّين على احتياجاتهم من الأعلاف بأعلى جودة وأفضل الأسعار، وتحقيق استدامة الثروة الحيوانية وتنميتها.