تعرف على فوائد ومضار الأسبيرين

منوعات

اليمن العربي

ما هو حمض أسيتيل الساليسيليك؟ ما هي الحالات التي يكون فيها ضروريا ومفيدا، وفي أي الحالات يمكن أن يضر الجسم؟


يشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف في معرض إجابته على هذه الأسئلة في برنامج تلفزيوني، إلى أنه في عام 2023 تمر الذكرى الـ 170 لاكتشاف حمض أسيتيل الساليسيليك- الأسبيرين.


ووفقا له، يعتقد أن الأسبيرين يؤثر في عمليات الالتهابات في الجسم ويخفض درجة الحرارة ويرقق الدم، ويجب وصفه لجميع المرضى المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية. وهذا الحمض موجود حتى في مربى العليق الأحمر، لذلك يصفه الطب الشعبي لتخفيض الحرارة. كما أن هذا الحمض يخفض معدل الوفيات بسبب أنواع معينة من السرطان، وهو علاج جيد للخمار، مع أنه لا يؤثر بشكل مباشر في عملية استقلاب الإيثانول ولا يرتبط بإزالة السموم من الجسم، بل يساعد على التخلص من الأعراض غير السارة وتحسين حالة الشخص بصورة عامة.

ويقول: "الدواء الآخر هو الباراسيتامول الذي يخفض درجة الحرارة أفضل، إلا أنه مع الكحول يمكن أن يقتل الكبد على الفور".

ويؤكد مياسنيكوف على أنه في الواقع هناك موانع عديدة لاستخدام هذا الدواء المعجزة يجب أخذها بالاعتبار. يمكن تناول الأسبيرين فقط بناء على وصفة طبية، ولا ينصح بأي حال من الأحوال بتناوله ذاتيا دون وصف الطبيب بسبب الموانع.

ووفقا له، يمكن أن يؤدي تناول الأسبيرين غير المنضبط إلى حدوث نزيف دموي ويقول: "يعاني أربعة أشخاص من 10000 شخص يتناولون الأسبيرين من نزيف حاد ومعدل الوفيات 50 بالمئة".

ويضيف، يمنع الأطفال الذين عمرهم دون 14 عاما من تناول الأسبيرين، لأنه قد يسبب عواقب مميتة. كما لا ينصح بوصفه للحوامل إلا في حالات خاصة وبجرعات صغيرة.

ويؤكد مياسنيكوف على أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار أن الأسبيرين مفيد للأشخاص الذين أصيبوا باحتشاء عضلة القلب، الجلطة الدماغية، أو يعانون من تصلب الشرايين، أو تضيق الأوعية والذبحة الصدرية.

يخفض تناول جرع قليلة من الأسبيرين بشكل دائم فرص نمو سرطان الكبد والمعدة ومعظم الأعضاء الداخلية الأخرى المرتبطة بالجهاز الهضمي.

أدلى علماء صينيون بهذا التصريح في مؤتمر UEG-2017 لأطباء الجهاز الهضمي الذي انعقد في برشلونة مؤخرا.

وأشار كيلفين تسوي من الجامعة الصينية في هونغ كونغ إلى أن الباحثين أظهروا أن تناول الأسبيرين بشكل منتظم، لفترة طويلة من الزمن، يؤدي إلى انخفاض احتمال الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان، بما فيها سرطان أعضاء الجهاز الهضمي بشكل خاص.

واهتم العلماء في السنوات الأخيرة بالأسبيرين وغيره من الأدوية المحضرة على أساس حامض الساليسيليك لأنها، كما أظهرت التجارب، تتميز بمواصفات فعالة ضد مرض السرطان.

وأثبتت التجارب على الأسبيرين أنه يزيد فعالية العلاج الرامي إلى تقوية المناعة لدى الإنسان، كما يستطيع أن يقاوم سرطان المستقيم والدم وعددا من الأورام الأخرى، كما يزيد من احتمالات البقاء على قيد الحياة بعد العلاج الكيميائي بمقدار 15-20%.


شمل بحث العالم تسوي وزملائه أكثر من 600 ألف مريض، تناول بعضهم جرعات قليلة من الأسبيرين بشكل دائم لمدة 8 سنوات، بينما تناوله الآخرون في أثناء فترات العلاج فقط، أو لم يتناولوه إطلاقا.

كما أظهرت نتائج البحث أن تناول الأسبيرين بشكل دائم خفّض احتمالات الإصابة بسرطان الكبد والمريء بنسبة 47%.

ومن الجدير ذكره أنه ينصح بتناول الأسبيرين لأولئك الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ومن الأفضل أن يستشير المرء الطبيب قبل البدء باستخدام الدواء.