بدء التصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية بين رجب طيب أردوغان وكمال كليجدار أوغلو

عرب وعالم

اليمن العربي

توجه الناخبون الأتراك، صباح اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

وسيختار الأتراك الرئيس الجديد الذي سيقود بلادهم لمدة 5 سنوات مقبلة، من بين الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.

وجرت الجولة الأولى للانتخابات قبل أسبوعين، وحل فيها أردوغان في المركز الأول بعد حصوله على 49.51%، بينما جاء كليجدار أوغلو في المركز الثاني بعد حصوله على 44.8%.

وحصل المرشح الثالث سنان أوغان على 5.17%، ليخرج من السباق الرئاسي قبل أن يعلن دعمه لأردوغان في جولة الإعادة.

وتعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ تركيا التي تشهد فيها جولة ثانية لانتخاب رئيسها، بعد فشل المرشحين في الجولة الأولى في بلوغ عتبة الحسم المطلوبة (50% + 1 ).

اللاجئون يتصدرون معركة الرئاسة التركية فبعد أن تعهد مرشح المعارضة بإعادتهم من أجل عيون القوميين يبدو أن منافسه يتطلع للرصيد الحاسم.

ورقة تبدو مصيرية بالنسبة للرئيس المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، واللذان يستعدان للجولة الحاسمة للانتخابات الرئاسية المقررة الأحد المقبل.


وبحسب إعلام تركي، بدأت تركيا العمل في مشروع بناء وحدات سكنية جديدة في شمال سوريا، في وقت تسعى فيه أنقرة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وبينما يتصدّر ملفهم السباق الرئاسي التركي.

وانهمك عمال في صبّ أساسات عدد من المنازل وقربهم آليات ضخمة، وفق ما شاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في موقع المشروع على أطراف بلدة الغندورة في منطقة جرابلس (شمال) الحدودية مع تركيا.

خطوة أكدها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، خلال وضع حجر الأساس للمشروع، بقوله: "سيستقر لاجئون سوريون يعيشون في تركيا بالمنازل في إطار العودة الطوعية والتي تحفظ كرامتهم".

وأضاف صويلو، وفق تصريحات نقلتها "وكالة إخلاص للأنباء" الخاصة، أنه "سيتم بناء 240 ألف منزل في المنطقة"، آملًا إنجاز المشروع في غضون ثلاث سنوات.

وتسيطر تركيا على شريط حدودي واسع في شمال سوريا، يضم عددًا من المدن الرئيسية. وتنتشر قواتها في نقاط مراقبة عدة في محافظتي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب).

ووسط انتشار لقوات ومدرعات تركية وأعلام تركيا، جال صويلو في موقع المشروع الذي سيتم تشييده على أرض مطار قديم كان يُستخدم لأغراض زراعية.

وعلى لوحة إعلانية كبيرة، كتب باللغتين العربية والتركية "مشروع العودة الطوعية الآمنة والمشرفة"، مرفقة بشعارات هيئة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) وصندوق قطر للتنمية وجمعية العيش الكريم.

ضربة لرصيد المعارضة
ويشكل القوميون الأتراك "الخزان الانتخابي" الأبرز لكليجدار أوغلو، مرشح المعارضة ومنافس أردوغان، وفي ضوء المنافسة المحتدمة، يبدو أن أردوغان يسعى لسحب هذا الرصيد من تحت أقدام خصمه، وإن تطلب الأمر إشهار ورقة عودة اللاجئين.

وبناء على ذلك، يأتي بناء الوحدات السكنية في إطار مشروع "العودة الطوعية" للاجئين السوريين الذين تستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين منهم. ويثير وجودهم سجالًا محتدمًا في الانتخابات التركية، مع ارتفاع النبرة العدائية تجاه اللاجئين.

وسبق أن أعلن أردوغان، قبل أسبوعين، أن أنقرة تعتزم، بدعم من منظمات إغاثية دولية، بناء مئتي ألف وحدة سكنية في 13 موقعًا في سوريا، في خطوة تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري يقيمون في تركيا.

وبينما يتحدث أردوغان الذي نال في الدورة الأولى من الانتخابات 49.5% من الأصوات، عن عودة "طوعية" للاجئين إلى سوريا، وعد خصمه كليجدار أوغلو الذي حصد 44.9% من الأصوات، بـ "إعادة كل اللاجئين إلى ديارهم فور وصوله إلى السلطة في غضون سنتين".