مغازلة وتحذير.. كليجدار أوغلو وأردوغان في رسائل اللحظات الأخيرة

عرب وعالم

اليمن العربي

مغازلة وتحذير عنوانان عريضان لرسائل اللحظات الأخيرة التي وجهها المتنافسان على مقعد رئاسة تركيا، قبل سويعات من دخول الصمت الانتخابي، حيز التنفيذ.

وعشية الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد 28 مايو/أيار الجاري، دخلت تركيا فترة الصمت الانتخابي اعتبارا من الساعة السادسة مساء يوم السبت بالتوقيت المحلي.

إلا أن الساعات التي سبقت دخول الصمت الانتخابي حيز التنفيذ، كانت حُبلى بالكثير من الرسائل التي وجهها الرئيس التركي المنتهي ولايته رجب طيب أردوغان، ومنافسه على مقعد رئاسة تركيا كمال كليجدار أوغلو.


فماذا تضمنت رسائل اللحظات الأخيرة؟

برفقة رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ومسؤولين آخرين من حزب العدالة والتنمية، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، جامع السلطان أيوب في إسطنبول، حيث أدى فيه صلاة المغرب.

وعقب أدائه صلاة المغرب، التقى أردوغان ببعض المواطنين الذين كانوا خارج الجامع، قبل أن يغادر المكان، وسط هتافات من قبل مؤيديه.

إلا أنه قبل زيارته تلك، وجه الرئيس التركي في كلمة له، السبت، خلال مراسم أقيمت في الذكرى الـ 63 لـ "انقلاب" 27 مايو/أيار 1960، على ضريح رئيس الوزراء الأسبق عدنان مندريس.

وفي 27 مايو/أيار 1960، شهدت تركيا انقلابا عسكريا على حكومة عدنان مندريس، التي أعدم رئيسها وبعض وزرائها، بعد نحو 16 شهرًا من تنفيذه.

وقال أردوغان، إن الديمقراطية في بلاده نالت ضربة ثقيلة يوم انقلاب 27 مايو/أيار 1960، مشيرًا إلى أنهم "ينتظرون وبعد 63 عاما بفارغ الصبر الإعلان للعالم أجمع انتهاء حقبة الانقلابات في تركيا، يوم الأحد"، في إشارة إلى فوزه بالسباق الرئاسي.

وأشار إلى وجود الكثير من الآلام والمآسي والتضحيات في تاريخ الشعب التركي، قائلا: "لذا فإنه يعرف جيدا قيمة الديمقراطية".

وفيما قال إن المشاركة العالية في الانتخابات التي شهدتها بلاده يوم 14 مايو/أيار الجاري، يعد مؤشرا بارزا على دفاع شعبه عن الديمقراطية، أكد أن الانتخابات في بلاده تجري بشكل شفاف ونزيه وبنسبة مشاركة لا مثيل لها حول العالم.


ماذا قال كليجدار أوغلو؟

المرشح الرئاسي لتحالف الأمة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، قال في كلمته خلال اجتماع تأمين الأسرة: "يجب أن يكون للمرأة الحق في التقاعد أيضًا. لن أجعل أي امرأة تعتمد على الرجل".

وأضاف أوغلو: "إذا فازت تركيا، يجب توزيع ثرواتها بشكل عادل (..) سنضمن أن يكون هناك سلام ووفرة في كل منزل. يجب أن تفوز الدولة، وليس الأفراد"، متابعًا: "نحن بحاجة إلى حد أدنى من الدخل في كل بيت".

بينما كان كيليجدار أوغلو يلقي خطابه، انتحب أحد المواطنين، قائلا إنه يبلغ من العمر 59 عامًا، وتوفيت زوجته، ويحاول إعالة أبنائه وأحفاده بنفسه، قال: "اليوم الذي يأتي هو البحث عن اليوم الذي يمر. نحن نعيش حياة صعبة. لقد كنت أكثر من عشت بألم شديد. في بعض الأحيان، عندما أضع وعاءً أمام أطفالي".

وأرسل كمال كيليجدار أوغلو رسالة نصية إلى الهواتف المحمولة للمواطنين حول ديون بطاقات الائتمان الخاصة بهم، قائلا فيها: "بمجرد أن أتولى السلطة، سوف أتوصل إلى حل نهائي لديون بطاقة الائتمان الفردية الخاصة بك".

وأضاف: "سيتم حذف الفائدة على ديون بطاقتك الائتمانية تمامًا وسيتم دفع المبلغ الأساسي على 36 قسطًا شهريًا. وهكذا سينقذ مئات الآلاف من مواطنينا من الانهيار تحت هذا العبء، وسوف يتنفسون الصعداء، ولن يتم هدم منازلهم بسبب مستنقع الديون".

واختتم رسالته بقوله: "تذكر، انتخابات 28 مايو/أيار الجاري هي استفتاء للتخلص من الديون الثقيلة أو الوقوع في الديون في البلاد، فليأت محبو وطنهم إلى صناديق الاقتراع".


الصمت الانتخابي

ودخلت تركيا فترة الصمت الانتخابي اعتبارا من السادسة مساء السبت؛ ووفقا للمادة 49 من القانون رقم 298 الخاص بالأحكام الأساسية للانتخابات وسجلات الناخبين، فإن فترة الدعاية الانتخابية تبدأ قبل 10 أيام من موعد الانتخابات، وتنتهي في السادسة من مساء اليوم السابق للانتخابات.

وتحظر السلطات التركية حتى الساعة السادسة من مساء يوم التصويت نشر الأخبار والتوقعات والتعليقات الخاصة بالانتخابات ونتائجها، وتسمح بنشر الأخبار والبلاغات الصادرة عن الهيئة العليا للانتخابات فقط بين الساعة السادسة والتاسعة مساء.

وبحسب الهيئة العليا للانتخابات التركية، فإن مليونًا و920 ألفا و53 ناخبا أدلوا في الجولة الثانية من الانتخابات، في الممثليات الدبلوماسية والمعابر الحدودية.