أبوظبي للغة العربية ومركز الشباب العربي يطلقان "مجلس شباب اللغة العربية"

ثقافة وفن

اليمن العربي

أُطلق، تحت مظلة مركز أبوظبي للغة العربية ومركز الشباب العربي، "مجلس شباب اللغة العربية"، لإغناء الحراك الشبابي في حقل اللغة العربية، في مؤتمر صحافي عقد في منصة أتعلم على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

ويأتي إعلان "مجلس شباب اللغة العربية"، تتويجًا للشراكة بين مركز أبوظبي للغة العربية ومركز الشباب العربي، بالتعاون مع مبادرة "بالعربي" لـمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، ومركز "زاي" لبحوث اللغة العربية في جامعة زايد. 
وقالت وزيرة تنمية المجتمع نائب رئيس مركز الشباب العربي شما المزروعي، في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي: "تترجم هذه المبادرة توجيهات رئيس مركز الشباب العربي الشيخ ذياب بن محمد بن زايد، بما يتماشى مع أولويات حكومة الإمارات للعام 2023 لترسيخ الهوية الوطنية والعربية، وينسجم مع استراتيجية المركز للسنوات الخمس المقبلة في تصميم مبادرات تساهم في تعزيز ارتباط الشباب بهويتهم ولغتهم".


وقال رئيس مركز أبوظبي للغة العربية الدكتور علي بن تميم، في المؤتمر الصحافي، إن "إنشاء مجلس شباب اللغة العربية، يمثل محاولة منهجية جادة لتمكين اللغة العربية من استعادة حضورها في الحياة، وتعزيز دورها في العمل، والعلم، والتعليم، والمجتمع، أبجديةً للتفكير، ولغة للتعبير اليومي والإبداعي، وأداة لمواكبة نمو المجتمع العربي الحديث، والمستجدات العصرية في غير مجال".
وأكد  أن "المجلس يمثل مبادرة تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعات الثقافية والإبداعية واستراتيجية أبوظبي للثقافة والهوية، التي يعمل مركز أبوظبي للغة العربية ضمن إطارها"، لافتًا إلى أن  العربية تواجه حزمة تحديات، تتطلب حلولًا مبتكرة، والكثير من المشاريع والمبادرات.


وتابع "تخدم المبادرة، كذلك، أهداف مركز أبوظبي للغة العربية، ومركز الشباب العربي وكافة الشركاء، الساعية إلى تعزيز استخدام اللغة العربية ضمن المجتمع الإماراتي والعربي في التواصل والتفكير والعلم والعمل".
وقالت مديرة مركز "زاي" لأبحاث اللغة العربية بجامعة زايد الدكتورة هنادا طه، إن "الاقتراب من الشباب يسمح للمؤسسات الأكاديمية والبحثية بفهم رؤيتهم واحتياجاتهم لدعم ارتباطهم بلغتهم وهويتهم، وهم الأقدر على تصميم وتطوير المشاريع والمبادرات التي تلبيها وتستجيب للتطورات المتسارعة".

ويشمل عمل "مجلس شباب اللغة العربية" إقامة ورش عمل متخصصة للشباب، وتنظيم ندوات تجمعهم بممثلي مجامع اللغة العربية في العالم العربي، واستضافة محاضرين وباحثين من أصحاب الخبرة والتجربة في تطوير معاجم اللغة وتحديثها، لخلق نموذج عربي رصين يفعل دور لغة الضاد في جهود استئناف الحضارة العربية الإسلامية.
ويستهدف المجلس الأجيال الجديدة من أهل "الضاد" والمتحدثين بها بطلاقة من غير أهلها، بين 18 و35 عامًا.
ويشترط في المرشحين لعضوية المجلس التميز والتفوق في العربية، قراءة وكتابة ومحادثة، والتمتع بثقافة عامة واهتمام واطلاع عليها، ومهارات شخصية متميزة، وأن يكونوا من أصحاب الإسهامات والمبادرات المؤثرة في المجتمع، ضمن مجالات عمل المجلس.