هدنة السودان.. تعقيب سعودي أمريكي حول "الاشتباكات المتقطعة"

عرب وعالم

اليمن العربي

رغم أن القتال هدأ قليلا في ظل سريان هدنة بالسودان، إلا أن المعارك لم تتوقف كليا بوقوع اشتباكات متفرقة في الخرطوم ومناطق أخرى.

والجمعة، قالت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية إن التزام طرفي الصراع في السودان بوقف إطلاق النار تحسن رغم تقارير عن اشتباكات متفرقة وردت من سكان في الخرطوم ونشوب اشتباكات في مناطق أخرى.

وتراقب الدولتان هدنة معلنة لمدة أسبوع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخلت حيز التنفيذ يوم الاثنين بهدف السماح بتوصيل المساعدات وتقديم الخدمات الأساسية.


تحسن ملحوظ

وأشارت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك "إلى التحسن الملحوظ في احترام اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان يوم 25 مايو".

وأضاف البيان أنه "بغض النظر عن رصد استخدام طائرات عسكرية وإطلاق نار متقطع في الخرطوم، فقد تحسن الوضع في الخرطوم منذ 24 مايو، عندما اكتشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار انتهاكات جسيمة للاتفاقية".

وأشار إلى أنه "في يوم 25 مايو، حذر الميسرون للاتفاقية الطرفين من مزيد من الانتهاكات وناشدوهما لتحسين احترام اتفاقية وقف إطلاق النار، وهو ما طبقه الطرفان بالفعل".

وفر نحو 1.3 مليون بسبب القتال في السودان الذي نشب بسبب صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ونزحوا داخل السودان أو لجأوا لدول مجاورة.

وقالت وزارة الصحة إن 730 على الأقل قتلوا رغم أن العدد الحقيقي أكبر بكثير على الأرجح.

ويعاني السكان الذين بقوا في الخرطوم من انقطاع المياه والكهرباء لفترات طويلة وانهيار الخدمات الصحية وانقطاع الاتصالات. وتعرضت العديد من المنازل خاصة تلك الواقعة في أحياء راقية من العاصمة لمداهمات أو نهب.

وتعرضت متاجر غذاء ومطاحن دقيق (طحين) ومنشآت أخرى حيوية للنهب أيضا.


قتال في دارفور

قالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو.إس إيد)، في وقت متأخر من مساء الخميس، إن كمية من الحبوب تكفي لإطعام مليوني شخص ستصل للسودان على متن سفن.

لكن من غير الواضح كيف يمكن توصيل تلك الشحنة وغيرها من المساعدات - التي تقول وكالات الإغاثة إنها جاهزة - إلى الخرطوم ومناطق أخرى تضررت جراء القتال دون ضمانات أمنية وتصاريح.

وأشار البيان السعودي الأمريكي إلى أن بعض المساعدات تم توصيلها للخرطوم اليوم الجمعة دون ذكر تفاصيل. وقال الصليب الأحمر إنه تمكن من إيصال إمدادات لسبعة مستشفيات.

وأضاف البيان: "تمكنت فرق الصيانة من إجراء إصلاحات لبدء استعادة خدمات الاتصالات في الخرطوم ومناطق أخرى من السودان" أمس الخميس.

وخارج منطقة الخرطوم، دارت معارك في عدة مدن كبرى غرب البلاد في الأيام القليلة الماضية وفقا لما نقله نشطاء ووقعت أحدث اشتباكات في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وإلى الغرب شهدت مدينتا زالنجي والجنينة انقطاعا تاما في الاتصالات وسط هجمات تنفذها مليشيات.

وقال سكان في مدينة نيالا وهي الأكبر في جنوب دارفور اليوم الجمعة إن الهدوء ساد بعد قتال استمر أياما بين الجيش وقوات الدعم السريع هناك.