المصالحة والانتخابات.. مباحثات كندية ليبية لدعم الاستقرار

عرب وعالم

اليمن العربي

لا يزال المجتمع الدولي يراهن على الانتخابات الليبية كطريق نحو استقرار بلد أثقلته أزمة سياسية طال أمدها.

اقتراع شكل محور مباحثات جمعت، الثلاثاء، سفيرة كندا لدى ليبيا إيزابيل سافرد مع مسؤولين ليبيين في العاصمة طرابلس، وفق بيانات أعقبت الاجتماعات.

وفي أولى تلك المباحثات، التقت السفيرة الكندية نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، الذي استعرض معها "أوجه التعاون بين البلدين في عديد المجالات والصعوبات التي تواجه العملية السياسية والجهود الدولية والمحلية التي تسعى لتحقيق الاستقرار في ليبيا".

ووفق بيان صدر عن المجلس الرئاسي الليبي، فإن السفيرة الكندية أكدت خلال اللقاء المنعقد بديوان المجلس في طرابلس، "استمرار دعم بلادها لجهود المجلس الرئاسي من أجل استقرار ليبيا بنجاح ملف المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات وفق قاعدة دستورية ترضى بنتائجها كل الأطراف".

وجدد الكوني التأكيد على "حرص المجلس الرئاسي على إجراء الانتخابات ونجاح ملف المصالحة الوطنية"، مشددًا على أن "يكون لكندا دور بارز في استقرار ليبيا بالتعاون مع الدول المهتمة بالشأن الليبي".


الانتخابات

وفي مباحثات منفصلة أجرتها اليوم أيضا في طرابلس، التقت سفيرة كندا لدى ليبيا والوفد المرافق لها رئيس مجلس إدارة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح.

وتأتي هذه الزيارة وفق بيان للمفوضية، "في إطار الاطلاع على جاهزية المفوضية ومدى استعدادها لتنفيذ الانتخابات المخطط لعقدها هذا العام".

وقال البيان الليبي إنه "تم اطلاع السفيرة على الإمكانيات المتاحة للمفوضية والاستعدادات العملية والفنية التي اتخذت لتنفيذ عملية انتخابية تخضع للمعايير والمبادئ الدولية المتعارف عليها في تنفيذ العمليات الانتخابية".

وتوجهت سافرد وفق البيان ذاته "بالتهنئة لمجلس المفوضية لنجاح فعاليات المؤتمر الإقليمي لتعزيز المشاركة الانتخابية للمرأة الذي شاركت في حضور فعالياته (عقد قبل يومين)"، معربة عن "تقديرها للجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث الإقليمي".

وأكدت السفيرة الكندية أيضا على "دعم المجتمع الدولي لكل الجهود المبذولة في سبيل رفع مستويات المشاركة خلال الانتخابات القادمة".

ويكافح الليبيون بدعم من الأمم المتحدة لإجراء انتخابات خلال العام الجاري لحل أزمة صراع على السلطة بين حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام الماضي برئاسة فتحي باشاغا الذي أوقف عن العمل قبل أيام وكلف أسامه حماد مكانه، وحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب وفق قوله.