لوم وتعهد في بيان سعودي أمريكي عن الأزمة بالسودان

عرب وعالم

اليمن العربي

وجه بيان سعودي أمريكي اللوم لطرفي الأزمة في السودان بعد رصد انتهاكات لهدنة وقعت برعاية الدولتين في مدينة جدة.

وكانت الهدنة الهشة قد دخلت حيز التنفيذ الإثنين الماضي، لكن عشية الهدنة شكى السودانيون من استمرار القصف، وهو ما تكرر غداة تطبيقها.

وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) "تجدد المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تأكيد أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار (قصير الأمد) والترتيبات الإنسانية في السودان والتي وقعت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المملكة العربية السعودية، في مدينة جدة".

ووقع الطرفان في 20 مايو/أيار على اتفاق بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع اعتبارا من يوم 22 من الشهر نفسه، ذلك بعد مضي خمسة أسابيع على الصراع المستمر.

وقال البيان المشترك إن "الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية وإلى عودة الخدمات الأساسية، وهو ما سيكون ممكنًا في ظل وقف إطلاق النار المؤقت".

ولا تعالج الهدنة الوقعة أسباب الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تعارض آلية دمجها في المؤسسة العسكرية، لكنها جاءت في مسعى لتخفيف حجم الكارثة الإنسانية التي تعيشها البلاد جراء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت منذ منتصف الشهر الماضي.

وأوضح البيان أنه" لاحظ المسهّلون (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة) خلال هذه المحادثات أن كلا الطرفين لم يلتزما بعدم السعي وراء مكاسب عسكرية خلال فترة الـ 48 ساعة، وقبل بدء وقف إطلاق النار، وبالرغم من أن القتال في الخرطوم أخف شدةً عن ذي قبل، إلا أن المسهلين أبلغوا طرفي الصراع بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، تضمنت عمليات هجوم في الخرطوم والأبيض وهجمات جوية واستغلال للأسلحة".

وأشار أيضا إلى أن "ممثلين للجنة المتابعة والتنسيق انخرطوا اليوم (الثلاثاء) في جدة في نقاشات بنّاءة حول المساعدات الإنسانية وإيصالها، وعملوا على ضم قيادات الطرفين للحديث عن الادعاءات بوجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية لإغاثة المحتاجين".

وأكد البيان أنه "نظرًا لاستمرار معاناة الشعب السوداني كنتيجةٍ لهذا الصراع المدمّر، فإن المملكة والولايات المتحدة تجددان التزامهما للشعب السوداني، وتطالبان بالتزام الطرفين بما وقعا عليه من التزامات لوقف إطلاق النار المؤقت لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية".