3 عرب على متن محطة الفضاء الدولية..لأول مرة

ينضم رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني، خلال الساعات المقبلة إلى رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على متن محطة الفضاء الدولية، في حدث تاريخي يجتمع فيه 3 رواد فضاء عرب على متن المحطة لأول مرة.

ويشكل الحدث نقلة نوعية في قطاع الفضاء العربي، تعكس من خلاله الإمارات والسعودية اهتمامهما بقطاع الفضاء وعلومه، الذي بدأ منذ عقود، بلقاء بلقاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع فريق ناسا المسؤول عن رحلة أبولو إلى القمر في 1976، ومشاركة الأمير السعودي سلطان بن سلمان في مهمة على متن محطة الفضاء الدولية في 1985.
ويستعد رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني لمهمتهما اليوم الأحد إلى محطة الفضاء الدولية، ومن المتوقع أن يصلا إليها  اليوم الإثنين في الساعة 15:30 بتوقيت مكة المكرمة، وسيقضيان 10 أيام على متن المحطة يجريان خلالها عددًا من الأبحاث العلمية.

وتعد ريانة برناوي أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة تنطلق في رحلة إلى المحطة الدولية، وهي اختصاصية أبحاث مختبرات وتتمتع بخبرة تزيد على 9 سنوات في برامج إعادة هندسة الخلايا الجذعية والأنسجة.
ويحمل علي القرني رتبة نقيب طيار ونال شهادة البكالوريوس في علوم الطيران من كلية الملك فيصل الجوية في الرياض ويعمل طيارًا حربيًا.
ويجري علي القرني وريانة برناوي 14 تجربة بحثية علمية رائدة في بيئة الجاذبية الصغرى، ستسهم في توفير إجابات من شأنها تمكين الإنسان من خلال التوسع في الأبحاث الصحية إلى جانب حماية كوكب الأرض عبر تطبيق تجارب علمية ينفذ عدد منها لأول مرة في العالم على متن المحطة.

إلى ذلك، أنهى سلطان النيادي أكثر من شهرين ونصف الشهر من مهمته التاريخية التي تستغرق 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، وأجرى تجارب علمية مهمة شملت مجموعة من المجالات التي تهم الإنسان، وعلوم النباتات، والجينات، والسوائل والمواد، والإشعاعات.
وضمن أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، وثاني مهمة إماراتية إلى المحطة الدولية، حقق النيادي إنجازًا آخر بخوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة 69، استغرقت 7 ساعات، نفذ خلالها مهمات تركيب أجزاء جديدة وإجراء صيانة في محطة.