3 مليارات دولار.. خطأ حسابي "فادح" في مساعدات أمريكا إلى أوكرانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

قد يخطئ البعض في حساب بضعة دولارات، وقد يخل هذا الخطأ الصغير بميزانية كاملة، لكن تُعد حالة أمريكا جديدة من نوعها وتفوقت على الجميع.

فقد أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بوقوع خطأ حسابي بقيمة 3 مليارات دولار بالدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، لكن هذا الخطأ تحول إلى نعمة لأوكرانيا، لكنه سبب إحباطا للجمهوريين.

وقال مسؤولون في الكونجرس والإدارة الأمريكية لـ "سي إن إن" إنه وقع خطأ حسابي في تقييم قيمة الدعم العسكري الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا حتى الآن، الأمر الذي أدى لإضافة 3 مليارات دولار إلى المساعدات، وهو مبلغ من المرجح أن يخفف حاجة الكونجرس لتمرير حزمة مساعدة إضافية قبل نهاية السنة المالية في سبتمبر/أيلول.

وأضافت المصادر أن الخطأ، الذي أحيط به مشرعون وموظفون بالكونجرس، الخميس، أثار إحباط الجمهوريين في لجنتي الشؤون الخارجية والقوات المسلحة بمجلس النواب، وأنهم يعتقدون أن الخطأ قلل من مقدار الدعم الأمريكي الذي ذهب إلى أوكرانيا في الفترة التي سبقت الهجوم المضاد.

وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية مايكل ماكول، ورئيس لجنة القوات المسلحة بالمجلس مايك روجرز، في بيان، أن "الكشف خطأ حسابي بقيمة 3 مليارات دولار الذي تم اكتشافه قبل شهرين وتمت مشاركته اليوم فقط مع الكونغرس يعتبر إشكالية كبيرة، على أقل تقدير. كان يمكن استخدام تلك الأموال في مزيد من الإمدادات الأسلحة للهجوم المضاد القادم، بدلا من تقنين الأموال لتستمر حتى نهاية السنة المالية".

وقبل ظهور هذه المعلومة الجديدة، قال البنتاجون إنه كان هناك ما يزيد قليلا على 2.3 مليار دولار متاحة لتقديم مساعدات لأوكرانيا، ولكن بعد اكتشاف الخطأ أصبح هناك نحو 5.3 مليار دولار، وهو مبلغ يعد أكبر من أي حزمة مساعدات مقدمة إلى أوكرانيا.

وتأتي هذه الإحاطة بعدما قال البيت الأبيض لـ "سي إن إن"، إنه لا يخطط حاليا لطلب تمويل جديد من الكونجرس قبل نهاية السنة المالية في نهاية سبتمبر/أيلول، الأمر الذي أثار غضب مسؤولي الإدارة ضد بعض المشرعين وموظفي الكونجرس الذين شعروا بالقلق من أن الأموال قد تنفد بحلول منتصف الصيف".

لكن مصادر في الكونجرس قالت إنهم أصبحوا أقل قلقا بشأن الحاجة العاجلة إلى حزمة تمويل جديدة لأوكرانيا، بعد اكتشاف هذا المبلغ.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن "الخطأ الحسابي حدث، لأنه عندما نقلت الولايات المتحدة أسلحة إلى أوكرانيا، استخدموا قيمة الاستبدال بدلا من قيمة السلاح الفعلي، ما أدى لارتفاع تكلفة كل حزمة، وذلك لأن الأسلحة الجديدة تكلف أكثر من الأسلحة القديمة، الأمر الذي أدى إلى افتراض خاطئ بأنه تم استخدام المزيد من الأموال".