صواريخ العقوبات الغربية تضرب الألماس الروسي.. وغارات مكثفة على كييف

عرب وعالم

اليمن العربي

منذ بداية الحرب في أوكرانيا، فرض الغرب عقوبات متتالية على روسيا بهدف تقويض قدرتها على القتال، وهو المسلسل الذي ظهرت أحدث حلقاته، الجمعة.

فقمة مجموعة السبع التي تستضيفها اليابان، شهدت عقوبات جديدة فرضتها كل من الولايات المتحدة وبريطانيا على روسيا.

والجمعة، أعلنت واشنطن عن عقوبات جديدة تستهدف "آلة الحرب" الروسية، فيما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي نظراءه من مجموعة السبع في اليابان.

وأعلن مسؤول أمريكي رفيع الجمعة عن "جهود مهمة تهدف إلى تقييد وصول روسيا إلى حد كبير للمنتجات الضرورية لتعزيز قدراتها القتالية في ساحات المعارك".

وأضاف أن هذه الإجراءات "ستمنع نحو 70 كيانا من روسيا ودول أخرى من الحصول على الصادرات الأمريكية عبر إدراجها في اللائحة التجارية السوداء.. وستكون هناك نحو 300 عقوبة جديدة ضد أفراد وكيانات وسفن وطائرات".

وكشف أن دولا أخرى في مجموعة السبع تستعد أيضا "لفرض عقوبات جديدة وضوابط على الصادرات"، مشيرا إلى أن المجموعة تريد تعطيل الإمدادات للصناعات العسكرية الروسية وسد ثغرات التهرب من العقوبات وتقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.

كما ستواصل الولايات المتحدة الضغط لمنع موسكو من الوصول إلى النظام المالي العالمي والإبقاء على الأصول الروسية مجمدة إلى حين انتهاء الحرب في أوكرانيا، حسب المسؤول ذاته.


بريطانيا تدخل على الخط

بدورها، أعلنت بريطانيا، الجمعة، عن حزمة عقوبات جديدة على قطاع التعدين في روسيا تستهدف واردات الألمنيوم والألماس والنحاس والنيكل في محاولة لتضييق قدرة موسكو على تمويل الحرب في أوكرانيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على هامش قمة مجموعة السبع في اليابان "كما تظهر العقوبات التي أُعلِنت اليوم، تظل مجموعة الدول السبع موحدة في مواجهة التهديد من جانب روسيا وثابتة في دعمنا لأوكرانيا".

ويجتمع رؤساء سبع من أغنى ديموقراطيات العالم في هيروشيما لمناقشة تشديد الخناق على الاقتصاد الروسي، والبحث في سبل مواجهة القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين.


الاتحاد الأوروبي يشارك

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي الخميس إن أحد المواضيع المدرجة للبحث هو صناعة الألماس الروسية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

وأضاف "نعتقد أننا بحاجة للحد من الصادرات التجارية الروسية في هذا القطاع"، مضيفا أن تعاون الهند سيكون حاسما لإنجاح هذا الإجراء.

وتمثل الهند جزءا كبيرا من تجارة الألماس الخام في العالم.

المسؤول الأوروبي أضاف "نود الدخول في حوار معهم لأن صناعة الألماس مهمة للغاية في الهند".

فيما قال شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي إن "الاتحاد الأوروبي سيحدّ من تجارة الألماس الروسية"

وستكون هناك فرصة لقادة مجموعة السبع لعرض قضيتهم مباشرة على رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي ترتبط بلاده بعلاقات عسكرية وثيقة مع روسيا وقد رفضت حتى الآن إدانة العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.

ومودي هو من بين العديد من قادة الاقتصادات النامية الكبرى الذين تمت دعوتهم لحضور القمة، حيث تحاول مجموعة السبع كسب ود الدول المتشككة بالنهج الذي تتبعه بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا وكبح نفوذ الصين.

ويُتوقع أيضا أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كلمة أمام القمة خلال عطلة نهاية الأسبوع عن طريق الفيديو، مع نفي الحكومة اليابانية التكهنات بأنه قد يظهر شخصيا في اللحظة الأخيرة.

وتفتتح المحادثات رسميا بعد ظهر الجمعة بعد اصطحاب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قادة المجموعة في زيارة إلى حديقة السلام في هيروشيما لوضع أكاليل على النصب التذكاري لضحايا القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما.

وأفادت تقارير بأن كيشيدا الذي يتحدر من هيروشيما والذي حاول إدراج قضية نزع السلاح النووي في جدول الأعمال، أصر على أن يزور القادة أيضا المتحف الذي يوثق المعاناة والدمار الناجم عن القنبلة.


غارات ليلية على كييف

ميدانيا، أعلن سلاح الجو الأوكراني الخميس أنه أسقط 29 صاروخ كروز من أصل 30 أطلقتها روسيا في هجوم ليلي جديد على كييف ومناطق أوكرانية أخرى أسفر عن سقوط قتيل واحد على الأقل في أوديسا، في حين أكدت موسكو "تدمير" كل أهدافها.

وتأتي هذه السلسلة التاسعة من الضربات الصاروخية الروسية التي تستهدف العاصمة كييف خصوصًا منذ بداية مايو/ أيار الجاري في وقت تقول كييف إنها تنهي تحضيراتها لشنّ هجوم مضاد واسع النطاق لإخراج القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

خلال هذا "الهجوم الليلي" الأخير، نجحت القوات الأوكرانية في تدمير "33 هدفًا جويًا - 29 صاروخًا وأربع مسيّرات"، حسب قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك.

لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها "أصابت" و"دمرت" كل أهدافها في الضربات الليلية.

ولم تحدد الوزارة الأهداف التي تعرضت للقصف، لكنها اكتفت بالقول إنها استهدفت "مستودعات كبيرة من الأسلحة والمعدات الأجنبية وكذلك احتياطيات العدو".

وقالت الإدارة المدنية والعسكرية في كييف إن الهجمات التي تشنها القوات الروسية منذ مطلع أيار/مايو "غير مسبوقة في قوتها وشدّتها وتنوّعها".

وأضافت أن قاذفات استراتيجية روسية أطلقت من منطقة بحر قزوين صواريخ كروز، بينما حلّقت مسيرات استطلاع فوق العاصمة في وقت لاحق.

وتابعت أن "كل أهداف العدوّ رُصدت ودُمّرت في المجال الجوي لكييف".

وفي ميناء أوديسا على البحر الأسود، قُتل شخص وجرح اثنان آخران خلال هجوم على موقع صناعي، حسب متحدث باسم الجيش الأوكراني.

وتحدث الجيش الأوكراني عن هجمات بـ "صواريخ كروز" في منطقة فينيتسيا بوسط البلد، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى حدوث انفجارات في خميلنيتسكي على بعد 100 كيلومتر تقريبًا غربًا.