أمين الجامعة العربية يؤكد أن قمة جدة فرصة لإنهاء الأزمة في السودان

عرب وعالم

اليمن العربي

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الصورة في المنطقة العربية خلال الأشهر الماضية مختلطة، تحمل بعض مؤشرات الطمأنة جنبا إلى جنب مع مخاطر جديدة تثير القلق، ففي السودان حدث نزاعا مسلحا شاهدنا جميعا مدى خطورته على شعب السودان الذي واجه أبناؤه الموت والتشرد جراء صراع لم يتسببوا فيه، فضلا عن خطورته على الدولة السودانية واستقرارها ووحدتها وسلامة مؤسساتها الوطنية.

 

وأضاف «أبو الغيط»، في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جدة، أن السودان بلد عربي مهم واشتعال الصراع العسكري في مدنه وشوارعه على هذا النحو المؤسف أدمى قلوب العرب، ونعتبر قمة جدة فرصة يتعين اغتنامها لوضع حد لكل المظاهر المسلحة كخطوة أولى لاستعادة الهدوء والعودة لمسار السياسة.

 

وأشار إلى أن العرب لن يتركوا إخوانهم في السودان وحدهم، فنحن نواكب التطورات ونقدم كل الدعم الممكن، وشكل مجلسكم الموقر مجموعة اتصال لهذا الغرض في 7 مايو الجاري، ورأينا جهدا محموما متواصلا للوساطة قامت به السعودية، ولكن الأمر مرهون بإرادة السودانيين وقياداتهم لوضع حد لهذا الانحدار وإسكات البنادق في أسرع وقت.

 

 

ولفت إلى أنه على الرغم من أن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا ما زالت قائمة دون حل شامل أو تسوية نهائية إلا أنها تمر بمرحلة من الجمود التي تسمح بمقاربات جديدة، وقد حدث بالفعل تحريك للمياه الراكدة في عدد من هذه الأزمات واتخذ مجلسكم الموقر قرارا في 7 مايو الجاري حول سوريا انطوى لمقاربة شاملة للأزمة ومهد الطريق لانخراط عربي أكبر وأكثر فاعلية في تعزيز التسوية ومعالجة التبعات والآثار التي لحقت بسوريا ودول الجوار في السنوات الماضية.

 

وأشار إلى أن سوريا دولة لها إسهامات حضارية بارزة في هذه المنطقة على مدار تاريخها وهي دولة مؤسسة في هذه الجامعة ونتطلع لتفاعل سوري بناء وإيجابي مع الحراك العربي لصالح شعبها.