عبدالله بن زايد ونظيره البريطاني يترأسان الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين

اقتصاد

اليمن العربي

ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة جيمس كليفرلي، اجتماع الحوار الاستراتيجي الأول بين الإمارات والمملكة المتحدة، في لندن.

ويعد الحوار الاستراتيجي، من مخرجات زيارة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى المملكة المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2021، التي اتفق خلالها قادة البلدين على شراكة من أجل المستقبل، أسست لمرحلة جديدة وطموحة من الشراكة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة، بعد الاتفاق خلالها على أن يشارك وزيرا خارجية البلدين في رئاسة الحوار الاستراتيجي.
علاقة نموذجية
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اجتماعه مع جيمس كليفرلي، أن العلاقات الراسخة بين البلدين، التي وطدتها الشراكة من أجل المستقبل، تعد علاقة نموذجية للتعاون الدولي لمواجهة التحديات الملحة في عصرنا، والسعي للمزيد من الفرص التي تسهم في تعزيز الازدهار لشعوبنا عبر مجالات التعاون المتنوعة، بما في ذلك الطاقة، والحد من آثار تغير المناخ، والعلوم، والتكنولوجيا، والأمن، والروابط الاجتماعية والثقافية، كما تشترك دولة الإمارات والمملكة المتحدة في رؤية ديناميكية ستشهد المزيد من التطور في السنوات المقبلة.
وقال إن "دولة الإمارات ستواصل العمل مع المملكة المتحدة لتحديد المجالات المبتكرة لتعزيز التعاون الثنائي، وتعزيز القيم المشتركة لتحقيق السلام والأمن والنمو على المستوى الدولي".
وأكد الوزيران خلال الاجتماع قوة العلاقات الثنائية بين البلدين وعمق التعاون والالتزام المشترك بتوطيده وتعزيزه.
وأشارا إلى التاريخ المشترك بين البلدين، وقوة العلاقات بين شعبيهما، ورحبا بالشراكة المتنامية عبر عدد من القطاعات، وأشادا بالحوار الاستراتيجي باعتباره إحدى الآليات المهمة لتوطيد العلاقات الثنائية.

التطورات الدولية
وعن التطورات الدولية ذات الاهتمام المشترك، رحبا بالتعاون بين الإمارات والمملكة المتحدة في المنظمات والهيئات متعددة الأطراف، وشددا على أهمية الحوار وبناء الجسور لتعزيز السلام والازدهار الإقليمي.
وناقش الجانبان أهمية استمرار التنسيق المستمر في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، وأثنى الجانب البريطاني على دور  الإمارات في مجلس الأمن الدولي خاصةً القرارات الأخيرة التي اتخذها المجلس حول أفغانستان.

التغير المناخي
وتطرق الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والوزير البريطاني إلى الحد من آثار تغير المناخ، وأكدا التزامهما بمكافحة هذه الظاهرة والتعاون في مشاريع طويلة الأجل تيسر الانتقال العادل للطاقة، وأعربا في هذا الصدد عن رغبتهما في تعزيز التعاون الوثيق المستمر بشأن الطاقة النظيفة والمتجددة، وتمويل العمل المناخي والتكيف وحماية الطبيعة والنظم الغذائية.
وناقش الوزيران أجندة دولة الإمارات الطموحة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في دورته الثامنة والعشرين COP28، والتي تستضيفها مدينة إكسبو دبي في العام الجاري.
وأشادا بالروابط التجارية والاستثمارية بين الإمارات والمملكة المتحدة، وأشارا إلى نمو حركة السلع والخدمات بين البلدين، والتي بلغت في 2022 أعلى مستوى محقّقة 21.6 مليار جنيه إسترليني (99.3 مليار درهم إماراتي).
ورحب الوزيران بنجاح "شراكة الاستثمار السيادي" الموقعة في 2021، وجددا تأكيد الدعم المشترك لتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين في المجالات ذات المنفعة المتبادلة، بما فيها من خلال الجولة الرابعة من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، التي ستستضيفها المملكة المتحدة، في وقت لاحق من هذا العام.
وفي الختام، جدد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وجيمس كليفرلي التزامهما المتبادل بمواصلة التنسيق المشترك والوثيق في المسائل السياسية والاقتصادية والأمنية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام الإقليمي والدولي المشترك.
وأهدى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قميص نادي مانشستر سيتي الإنجليزي إلى جيمس كليفرلي، عقب انتهاء اجتماع الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين.