الصين غاضبة من "استعراض تراس" وتنصح لندن

عرب وعالم

اليمن العربي

أبدت الصين نغضبها من زيارة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس إلى تايوان، ووجهت نصيحة إلى المملكة المتحدة.

وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن الثلاثاء إن زيارة ليز تراس إلى تايوان "استعراض سياسي خطير لن يؤدي إلا إلى الإضرار بالمملكة المتحدة".

وأضاف المتحدث في بيان نُشر على موقع السفارة على الإنترنت "ندعو السياسية البريطانية المعنية إلى تصحيح خطئها والتوقف عن الاستعراض السياسي فيما يتعلق بقضية تايوان وكذلك التوقف عن دعم والتواطؤ مع قوى ‭'‬استقلال تايوان‭'‬ الانفصالية".

وتراس هي أشهر سياسي بريطاني يزور تايوان منذ زيارة رئيسة الوزراء السابقة مارجريت ثاتشر في التسعينات، وتأتي رحلتها بينما تمر العلاقات البريطانية الصينية بأسوأ فتراتها منذ عقود.

وتمثل تراس جناحا من حزب المحافظين الحاكم يعارض نهج الحكومة البريطانية تجاه الصين والذي يتضمن السعي للتعاون معها في مجالات مثل التجارة وتغير المناخ مع محاولة الحد من التهديد على الأمن القومي.

وتتمسك الصين بالسيادة على تايوان وترفض مساعي دول غربية للتدخل في شؤون الجزيرة.

وتسببت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان العام الماضي في غضب صيني عبرت عنه بكين بإجراءات عقابية ضد واشنطن وبتحريك جيشها لإجراء مناورات حول الجزيرة الاستراتيجية.

وتسعى الصين مؤخرا إلى الانفتاح على أوروبا اقتصاديا، لكن على ما يبدو فإن موقفها من الأزمة الأوكرانية وتمسكها بالسيادة على تايوان يعوقان تلك الجهود، خاصة في بريطانيا.

وقبل أسبوع من الزيارة شنّت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني أليسيا كيرنز، هجوما عنيفا على ليز تراس بسبب الزيارة، واصفة إياها بأنها "أسوأ أنواع دبلوماسية الإنستجرام".

و "دبلوماسية الإنستجرام" مصطلح يستخدم للهجوم على تراس حين كانت تتولى منصب وزيرة الخارجية، وذلك لكثرة نشر صورها في لقاءات سياسية أو رحلات خارجية أو صور خاصة، على هذه المنصة.

وتأتي هذه الرحلة في أعقاب زيارة أجرتها تراس إلى واشنطن الشهر الماضي، حيث ألقت محاضرة في أحد المراكز البحثية، وزعمت فيها أن سقوطها كان نتيجة مؤامرة من قبل المصالح الخاصة داخل الحكومة البريطانية.

ولم تعلق الحكومة على اتهامها إلا بالقول إنها لن تتدخل في "قرارات السفر المستقلة لمواطن عادي ليس عضوا في الحكومة".