حكومة الإمارات ومنظمة الطيران المدني الدولي تطلقان "سفراء المسرعات العالمية"

اقتصاد

اليمن العربي

أكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل عهود بنت خلفان الرومي، حرص حكومة الإمارات على تعزيز شراكتها العالمية مع المنظمات والهيئات الدولية، وأن شراكتها مع منظمة الطيران المدني الدولي تسهم في تطوير قطاع الطيران عالميًا، والاستثمار في نماذج عمل جديدة لتعزيز جاهزية صناعة الطيران للمستقبل.

جاء ذلك خلال كلمتها في جلسة مجلس منظمة الطيران المدني الدولي إيكاو رقم 229 في مونتريال في كندا، بحضور رئيس منظمة الطيران المدني الدولي سلفاتوري شاكيتانو، وأمين عام المنظمة خوان كارلوس سالازار، وأعضاء مجلس منظمة الإيكاو ومديري مكاتبها الإقليمية وعدد من المسؤولين، حيث أعلنت إطلاق برنامج سفراء المسرعات العالمية،  لتمكين قيادات المنظمة بأدوات ومنهجية المسرعات لدعم رؤية "إيكاو" التحويلية.
وقالت عهود الرومي: "ينطلق برنامج سفراء المسرعات العالمية من رؤية رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتوجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتعزيز التعاون الدولي ومد جسور التواصل لصناعة مستقبل أفضل للعالم، وخلق مزيد من الفرص المستدامة للأجيال القادمة، وستعمل المسرعات في منظمة "إيكاو" على جمع الشركاء والقطاعات المعنية في إطار رؤية مشتركة لإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه صناعة الطيران، وتنفيذ برامج ومبادرات ووضع سياسات تنظيمية تحقق نتائج ملموسة لأهداف طموحة خلال وقت قياسي".
وشددت على أهمية الاستدامة في صناعة الطيران بتوظيف التقنيات المتطورة، والتكنولوجيا الخضراء بما فيها الوقود البديل لتقديم فرص جديدة لازدهار هذا القطاع بموارد أقل، مشيرة إلى أن قطاع الطيران سيستمر في النمو بمعدل 4.3% سنويًا على مدى الأعوام العشرين المقبلة.
وقالت: "تعكس التوجهات المستقبلية لصناعة الطيران الحاجة إلى تصميم نماذج عمل جديدة أكثر ملاءمة للمستقبل في ظل عالم يواجه تغيرات متسارعة مثل التغير المناخي والاستدامة، والأوبئة، وتحديات الأمن السيبراني، والتحديات الاقتصادية، وبهدف الاستعداد لهذه التغيرات بشكل استباقي، فإن ذلك يتطلب من المنظمات الدولية، بما فيها منظمة الطيران المدني الدولي لعب دور محوري للمشاركة في تصميم المستقبل بمزيد من المرونة والابتكار".
وشكرت عهود الرومي الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي على اختيار  الإمارات لاستضافة النسخة الثالثة من مؤتمر الطيران وأنواع الوقود البديل الذي تزامن مع استضافة الإمارات لمؤتمر كوب 28.
وتطرقت  إلى ريادة  الإمارات التي تعد الأكثر تنافسية في العالم العربي، حيث شهد الاقتصاد المحلي نموًا بأكثر من 6% في 2022 رغم الجائحة، فيما ينمو بأسرع معدل له منذ أكثر من عقد. ونمت التجارة 19% وحافظت على مكانتها الرائدة أفضل وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة، وتتصدر الإمارات 156 مؤشرًا للتنافسية العالمية، وهي من بين أفضل 10 دول في 432 مؤشرًا عالميًا.
ويمثل برنامج سفراء المسرعات العالمية، مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات والمنظمات الدولية، ومبادرة دولية لتبادل الخبرات والمعارف ومشاركة نموذج المسرعات الحكومية الإماراتية التي أثبتت نجاحهًا عالميًا، ودعم جهود نشر ثقافة المسرعات الحكومية، بما يسهم في تمكين المنظمات من تسريع تحقيق أهدافها.
ويهدف إلى بناء قدرات موظفي المنظمات الدولية وتأهيلهم بمنهجية المسرعات الحكومية وتمكينهم من العمل على تطوير المشاريع التحولية في منظماتهم عبر منهجية المسرعات.