أردوغان وأوغلو يستعدان لجولة ثانية لحسم الرئاسة

عرب وعالم

اليمن العربي

تستعد تركيا لجولة ثانية في الانتخابات الرئاسية بعد تقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على منافسه كمال كيلجدار أوغلو، دون أن ينجح في تأمين النسبة المطلوبة للفوز منذ الجولة الأولى.

ومن المقرر تنظيم جولة الإعادة في الـ28 من مايو (أيار)،  ولم يحصل لا أردوغان أو أغلو 50% زائد 1 للفوز بالانتخابات منذ الجولة الأولى. 
وبدا أردوغان منتصرًا عندما ظهر أمام حشد كبير من مؤيديه بُعيد منتصف الليل ليعلن بنفسه جاهزيته لخوض الجولة الثانية.


وأظهرت النتائج شبه الكاملة لأهم انتخابات تشهدها تركيا، بعد السلطنة العثمانية، أن أردوغان الذي يُحكم قبضته على السلطة منذ 2003 ولم يهزم في أكثر من 10 انتخابات وطنية، أخفق بفارق طفيف في الحصول على 50%  زائد 1.وقال أردوغان وسط هتافات صاخبة: "أؤمن من أعماق قلبي بأننا سنواصل خدمة شعبنا في السنوات الخمس المقبلة". كما أعلن أن حزبه الحاكم فاز بغالبية واضحة في البرلمان.

وبلغت نسبة الأصوات لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البرلمانية 36%،  يليه الحزب الجمهوري بـ 29% من الأصوات، حسب موقع "تي آر تي". 
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الرئيس حصل على 49.4% من الأصوات، مقابل 45.5% ل كيليتشدار أوغلو، بعد فرز 99% من الأصوات وكالة الأنباء الحكومية.

وأمام حشد كبير من أنصاره قال أردوغان مساء أمس: "حققنا فوزًا كبيرًا لكننا ننتظر النتائج الرسمية التي ستظهر الإرادة الوطنية". وأضاف "نؤمن بأن سباق الرئاسة سينتهي في الجولة الأولى، وإذا قرر الشعب استكمال هذه الانتخابات في جولة ثانية فنحن جاهزون لذلك ومدركون لفوزنا".

الأكثر أهمية
وأمس الأحد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها أمام الأتراك المشاركين في الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ تركيا الحديث. وأدلى الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في 81 ولاية لانتخاب رئيس جديد لمدة 5 أعوام، واختيار 600 نائب في البرلمان.

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في تركيا 64 مليونًا من أصل 85 مليون نسمة هم سكان البلاد.

أوغلو يستعد
وشكلت النتائج الأولى خيبة أمل لكيليتشدار أوغلو بعد تصدره الاستطلاعات قبل الانتخابات، لكنه عاد وتعهد بالفوز على أردوغان في الجولة الثانية. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري للصحافيين: "إرادة التغيير في المجتمع أعلى من 50%".

ولكن جولة الإعادة يمكن أن تمنح أردوغان في غضون أسبوعين الوقت الكافي لإعادة تجميع صفوفه.
ومع ذلك سيظل شبح أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها تركيا يطارده إلى جانب القلق من استجابة حكومته المتعثرة لزلزال فبراير (شباط) الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألفًا.