أمين عام أوبك: نؤكد دعمنا لمؤتمر "كوب 28"

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" هيثم الغيص، ضرورة التعاون المشترك والعمل الشامل لإيجاد حلول واقعية ومناسبة لمستقبل الطاقة المستدامة وتحقيق انتقال منطقي وعادل ودائم في قطاع الطاقة.

وقال الغيص، في تصريحات صحفية بشأن جهود "أوبك" في دعم الاستدامة: "نؤيد تأييدًا تامًا اتباع نهج عالمي متعدد الأطراف قائم على التعاون إذ نتطلع إلى الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" التي تستضيفها الإمارات بنهاية العام الجاري في مدينة إكسبو دبي ودعم المؤتمر لجدول أعمال شامل حيث يجري الحدث أول تقييم عالمي منذ اتفاق باريس".
وأكد أهمية الانتقال العادل والمستدام للطاقة حتى لا يتخلف أي شعب ولا صناعة ولا بلد عن الركب، مشيرًا إلى أن "التحديات التي تواجه الطاقة والمناخ والتنمية المستدامة هائلة في ظل التخطيط لانتقال منظم للطاقة مدفوعًا بتحديات أمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة".
وقال أمين عام "أوبك": "مع نمو السكان والاقتصادات سيحتاج العالم إلى مزيد من الطاقة في العقود القادمة. في توقعاتنا العالمية للنفط 2022 نتوقع أن يتوسع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23% حتى عام 2045، يتطلب تحقيق هذا النمو وضمان أمن الطاقة والوصول الميسور التكلفة وخفض الانبعاثات العالمية بما يتماشى مع اتفاقية باريس جميع الطاقات والاستثمار والتعاون غير المسبوقين".
وأضاف الغيص أنه "بالنسبة لصناعة النفط وحدها التي ستشكل ما يقرب من 29% من احتياجات الطاقة في العالم بحلول عام 2045 يبلغ إجمالي متطلبات الاستثمار العالمي 12.1 تريليون دولار بين الحين والآخر، وهذا يعادل أكثر من 500 مليار دولار كل عام"، مشيرًا إلى أن المستويات السنوية الأخيرة كانت أقل بكثير من هذا المبلغ بسبب الانكماش الصناعي وجائحة كورونا والتركيز المتزايد على القضايا البيئية والاجتماعية وقضايا الحوكمة.
وقال أمين عام "أوبك": "لا يوجد استثمار كاف في جميع الطاقات وبالتالي فإن استدامة نظام الطاقة العالمي على المحك ونحن بحاجة إلى مناخ طويل الأجل وصديق للاستثمار يعمل مع المنتجين والمستهلكين إذ يحتاج نقص الاستثمار المزمن إلى التصحيح. لا يتعلق الأمر بانتظار الغد؛ يتعلق الأمر بتحقيق ذلك اليوم"