تركيا: بدء انتخابات رئاسية وبرلمانية "ساخنة"

عرب وعالم

اليمن العربي

فتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء تركيا أبوابها صباح اليوم الأحد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يتنافس عليها ثلاثة مرشحين هم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وزعيم المعارضة وحزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، وسنان أوغان.

 

ويحق لما يقرب من 61 مليون شخص التصويت في الانتخابات، بما في ذلك ما يقرب من 5 ملايين ناخب لأول مرة. وصوت الأتراك في الخارج بالفعل.
ويراقب التصويت، الذي يعتبر الأكثر أهمية بعد عقدين من حكم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، عن كثب من الخارج، حيث تم إرسال العديد من المراقبين الأجانب بالفعل إلى تركيا.

 

منافسة بين 3 مرشحين
ويتنافس المرشح المشترك للمعارضة وزعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني كمال كليجدار أوغلو ضد الرجل الإسلامي المحافظ أردوغان. كما يخوض السباق منافس معارض أصغر هو سنان أوغان.

وبحسب وسائل الإعلام التركية، فإن أردوغان الذي يسعى لولاية جديدة بعد 20 عامًا من الحكم، هو المرشح المشترك لتحالف الشعب، الذي يجمع حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وحزب الوحدة الكبرى، وحزب الرفاه، وحزب الدعوة الحرة، وفقًا لموقع "ترك برس".

وأردوغان هو أول رئيس ينتخب عبر التصويت الشعبي في 2014، وشغل منصب رئيس بلدية إسطنبول منذ 1994 - 1998، وبعد خروجه من السجن أسس في 2001 حزب العدالة والتنمية، وشغل منصب رئيس الوزراء منذ 2003 حتى 2014. وأصبح أردوغان رئيسًا لتركيا مرتين الأولى عام 2014، والثانية عام 2018.

وكليجدر أوغلو يتفوق بفارق قليل عن أردوغان في استطلاعات الرأي، ومع ذلك لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تصويت اليوم الأحد سينتج عنه فائز واضح بأكثر من 50% من الأصوات أو ما إذا كان سيتجه إلى جولة ثانية في 28 مايو (أيار).

وهذه المرة الأولى التي يترشح فيها كليجدار أوغلو لانتخابات الرئاسة، بعد أكثر من 20 عامًا من العمل السياسي.

ويعد أوغلو الذي تولى زعامة حزب الشعب الجمهوري في 2010 مرشحًا عن تحالف من 6 أحزاب يعرف بالطاولة السداسية.

وقبل الانتخابات الحالية، شارك حزب الشعب في 3 انتخابات عامة، وانتخابات رئاسية واحدة، دون تحقيق أي فوز.

عقبات 
ويأتي التصويت وسط أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها تركيا منذ عقدين والزلازل المدمرة التي ضربت شرقي البلاد في فبراير (شباط) الماضي.
وأشار المراقبون إلى مسار غير عادل للحملة الانتخابية، حيث يتمتع أردوغان بموارد الدولة ويهيمن على المشهد الإعلامي مقارنة بالوسائل المحدودة للمعارضة.
وافتقرت الحملة إلى مناظرة رئاسية متلفزة، على الرغم من الدعوات العديدة التي أطلقتها المعارضة. وبثت 9 محطات تلفزيونية وطنية على الأقل مقابلة أردوغان الانتخابية ليل الجمعة، في حين ألقى  كليجدار أوغلو خطابًا لمؤيديه في خطاب مدته ثلاث دقائق على حسابه على تويتر.
وتسعى المعارضة الموحدة، وهي مزيج نادر من العلمانيين والمحافظين الإسلاميين والقوميين، إلى تغيير قاعدة سلطة أردوغان المتدينة في قلب الأناضول وإنهاء ما يسمونه حكمًا "استبداديًا".
ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها للتصويت في ال