دور مميز للدولة المصرية لحل الأزمة في السودان 

عرب وعالم

اليمن العربي

 للدولة المصرية دور مميز في السودان حيث بحثت مصر سبل وآليات تهدئة الأوضاع في السودان من أجل التوصل إلى وقف التصعيد والعودة إلى الحوار واستعادة المسار السياسي، فضلًا عن مواصلة مصر جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية.

 

استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق أول "توت جلواك"، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، بحضور اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، أشار إلى خطورة التحديات التي تواجه السودان في هذا الصدد على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالي والعملية السياسية، على النحو الذي يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السوداني ويصون مصالحه العليا.

 

من جانب آخر، كشف سامح شكري، وزير الخارجية، تفاصيل زيارته لدولة تشاد؛ من أجل تناول الأزمة السودانية مع الرئيس التشادي إدريس ديبي.

 

وقال شكري إن رسالة الرئيس السيسي لرئيس تشاد جاءت حول تطورات الأوضاع في السودان، لاحتواء الأزمة والتوصل لحل سلمي؛ لخدمة الشعب السوداني.

 

وشدد على ضرورة عدم انزلاق السودان لمرحلة من الصراع وعدم الاستقرار، ويجب وقف الحرب لمنع أي آثار سلبية على الشعب السوداني، مؤكدًا أن الحرب السودانية لها آثار سلبية على دول الجوار ومنها النزوح.

 

ولفت وزير الخارجية، إلى أن الرئيس السيسي أكد ضرورة استمرار العمل المشترك لاستكشاف مواضع التعاون التي تعود بالنفع على البلدين، لافتًا إلى أن العلاقات مع السودان تقوم على قاعدة راسخة من العلاقات الممتدة التاريخية والشعور المتبادل.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع كل جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسي، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه.

 

ومن أجل حل الصراع في السودان الشقيقة، تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء المملكة المتحدة "ريشي سوناك".

 

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد، حيث نوه رئيس الوزراء البريطاني إلى دور مصر الجوهري في صون السلم والأمن على المستوى الإقليمي، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التي تمثل الأزمة الراهنة بها تحديًا بالغًا للاستقرار في المنطقة بأسرها.

 

كما استعرض الرئيس الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل تشجيع جميع الأطراف علي التوصل لوقف إطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السوداني الشقيق، مؤكدًا ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع جميع جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسي، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه.

ودير بالذكر أن الجهود المصرية تستمر  في تقديم كل أوجه الدعم للقادمين من السودان من مختلف الجنسيات.