السودان يخصص 3 مطارات وميناء لاستقبال المساعدات

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن مجلس الوزراء السوداني، تخصيص ٣ مطارات وميناء لاستقبال المساعدات الإنسانية إنفاذا لإعلان المبادئ الموقع في جدة السعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع.


يأتي ذلك وسط تواصل الترحيب العربي والدولي بتوقيع الطرفين اتفاقية تلتزم بحماية المدنيين السودانيين،  وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين، فضلًا عن وضع أحكام لسحب العسكريين من المستشفيات المحلية.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني: «نعلن تخصيص مطار وميناء بورتسودان (شرق) ومطار وادي سيدنا بمدينة أم درمان، ومطار الخرطوم الدولي لاستقبال المساعدات، وذلك يأتي إنفاذًا للإعلان الإنساني الذي تم توقيعه مساء الخميس، بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمدينة جدة السعودية».


وأشار المجلس إلى أن استقبال المساعدات القادمة للسودان بمطار الخرطوم الدولي سيتم بعد إصلاحه.


وأهاب البيان بكل المنظمات الطوعية الوطنية والأجنبية والجهات ذات الصلة بإعمال التنسيق اللازم مع اللجنة العليا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لكل المواطنين المتضررين.


والجمعة، أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة ١٠ أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.


جاء ذلك عقب الكشف توقيع ممثلي الجيش والدعم السريع، الخميس، إعلان مبادئ أولي بمدينة جدة السعودية، يلزمهم بحماية المدنيين، وإنهاء القتال المستمر منذ منتصف أبريل الماضي.


وقالت الخارجية السعودية في بيان، إن الاتفاق الأولي الذي يحمل اسم «إعلان جدة» بين الأطراف المتصارعة في السودان، يتضمن التزامات إنسانية تنفذ فورا، وجدولة لمحادثات مباشرة.


ويقر الإعلان التزامات إنسانية تنفذ فورا مثل تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام، فضلًا عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين. ولقى «إعلان جدة» ترحيبًا عربيًا من دول ومنظمات، الجمعة، أعربوا عن أملهم أن يكون بداية لحل الأزمة السودانية المندلعة منذ منتصف أبريل الماضي.


جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن الإمارات ومصر وقطر والكويت والأردن والبحرين وليبيا ومجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي والجامعة العربية، مشيدين بجهود المملكة وواشنطن. 


ورحبت الإمارات في بيان لخارجيتها، بالإعلان، وأثنت على جهود الرياض وواشنطن في هذا الصدد، معربة عن أملها أن يسهم في تسيير وصول المساعدات الإغاثية والوقف الدائم لإطلاق النار.


كما رحبت قطر في بيان للخارجية، بتوقيع «إعلان جدة»، وتطلعت إلى أن يُمهد الإعلان لوقف دائم وشامل للنزاع العسكري والانخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة، مشيدة بموقف السعودية والولايات المتحدة.


ورحبت الكويت أيضًا، في بيان للخارجية، بالإعلان ذاته وثمنت جهود المملكة وواشنطن، في تشجيع الأطراف السودانية على هذا التوقيع، داعية إلى استمرار الحوار بهدف الوصول لوقف دائم لإطلاق النار.


كما أكدت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، أن توقيع «إعلان جدة» خطوة هامة لتوفير الحماية للمدنيين ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتسهيل عمليات الإجلاء، ودعت للالتزام بما تم من تعهدات، موجهة الشكر للمملكة وواشنطن.