"اللاءات الثلاث" في وجه تصعيد الحوثي.. رسائل تحدد مصير جنوب اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

لا حوار ولا مصافحة ولا سلام، لاءات ثلاث رفعها مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في وجه مليشيات الحوثي، في خضم رسائل سياسية بشأن مصير الجنوب.

وقال المجلس الرئاسي اليمني، يوم الأحد، إنه سيخوض أي مصير من أجل تحرير شمال البلاد من مليشيات الحوثي، مشيرا إلى أنه لا سلام ولا وحدة مع المليشيات في أي حال من الأحوال.

جاء ذلك في كلمة "هامة" وجهها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اللواء الركن فرج البحسني بعد ساعات من وصوله إلى محافظة حضرموت شرقي البلاد.

واعتبر البحسني تعيينه نائبا لرئيس المجلس الانتقالي "مهمة سياسية جديدة"، مشيرا إلى أن القيادة الجنوبية والقوى السياسية في جنوب اليمن تستعد لعمل مداولات في حضرموت في ظل الاستحقاقات السياسية المقبلة.

البحسني قال إن: "الحضارم لن يختلفوا أبدا حول مصير حضرموت (..)أي مواقف تمت حتى الآن هي لتعزيز هذا الخيار الأفضل".


عدو واضح

وبشأن التسويات مع مليشيات الحوثي، رفض البحسني أي سلام أو وحدة مع المليشيات، قائلا إنها: "عدو واضح، وإذا كان هناك تسوية سريعة فلا يمكن أن نتوحد مع مليشيات الحوثي"، مضيفا: "حتى أبناء شمال اليمن يرفضون التوحد مع هذا المليشيات الإرهابية".

وأكد أهمية الحل العادل للوضع في اليمن والذي سينهي أي مبررات لأي إشكاليات في المستقبل، مشددا على أهمية التفاف أبناء جنوب اليمن حول بعضهم البعض عبر التضامن الواسع لمواجهة خطر مليشيات الحوثي.

وقال: "مادام العدو الحوثي واضحا والحلول واضحة، يجب أن نستعد الآن عبر التضامن الواسع، وعلى كل القوى السياسية أن تجتمع للحوار وعلى رؤية وفكرة ماذا يريد الجنوب في المرحلة المقبلة".


معركة مرتقبة

وأبدى البحسني استعداد أبناء الجنوب لدعم أبناء شمال اليمن للخلاص من أذناب الحوثي، قائلا "مستعدون للمعركة ولن نترك إخواننا الشماليين خاصة الوطنيين السياسيين وسنتضامن معهم ونقف إلى جانبهم" في قتال المليشيات.

وأضاف: "سنخوض أي مصير مع أبناء الشمال للتحرر من مليشيات الحوثي، ولن نضع أيدينا في أيادي مليشيات الحوثي بأي حال من الأحوال".

تأتي تصريحات عضو مجلس القيادة الرئاسي في ظل تصعيد حوثي في عدد من جبهات القتال؛ كان آخرها في الضالع والحديدة وتعز، بالإضافة إلى إجراء المليشيات مناورات عسكرية لتهديد جنوب اليمن.

تطورات ميدانية وعسكرية للحوثيين تأتي رغم الجهود المكثفة لإحلال السلام في اليمن، ما يكشف نوايا المليشيات الحوثية "المبيتة" في الانقلاب على اتفاق التهدئة.