أول استخدام.. روسيا ترصد "الشبح" وتكيل الاتهامات إلى بريطانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهمت موسكو كييف، السبت، باستخدام صواريخ بريطانية بعيدة المدى من طراز "ستورم شادو" ضد "أهداف مدنية" في منطقة لوغانسك شرقي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن "صواريخ جو-جو من طراز ستورم شادو التي زوّدت المملكة المتحدة نظام كييف بها تم استخدامها لتنفيذ الضربة، رغم تصريحات لندن بأن هذه الأسلحة لن يتم استخدامها ضد أهداف مدنية".

وأشارت إلى أن الهجوم، ليل الجمعة، استهدف مصنعين مدنيين، مضيفة "تضررت مبانٍ سكنية قريبة، وأصيب مدنيون بجروح، بينهم 6 أطفال".

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت طائرة مقاتلة من طراز "سو-24" كانت تحمل هذه الصواريخ، وطائرة حربية من طراز "ميغ-29".

ولم تعلق كييف على الفور على هذه الاتهامات.

وكانت الحكومة البريطانية أعلنت، الخميس، عزمها إرسال صواريخ "ستورم شادو" إلى أوكرانيا، لتكون بذلك أول دولة تقوم بتزويد كييف أسلحة بعيدة المدى، في خطوة اعتبرتها روسيا "شديدة العدائية من جانب لندن".

ويطلق هذا الصاروخ من الجو، وهو "مصمم لتلبية المتطلبات الملحة للهجمات المخطط لها مسبقا ضد أهداف ثابتة عالية القيمة" حسب الشركة المصنّعة.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في تصريحات الخميس الماضي، إن "التبرع بهذه الأنظمة الصاروخية سيمنح كييف أفضل فرصة للدفاع عن نفسها في مواجهة موسكو".

وأشار إلى أن صواريخ ستورم شادو إما "في طريقها" إلى الأوكرانيين وإما باتت في أيدي الجنود حاليا، واصفا الخطوة بأنها "محسوبة ومتناسبة مع أعمال التصعيد الروسية".

ولفت إلى أن مدى صواريخ "ظل العاصفة" ليس في نفس الفئة التي تنتمي إليها منظومات الصواريخ الروسية، حيث إن بعض صواريخ موسكو يمكنها الوصول إلى مسافات أبعد.

وفي فبراير/شباط الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه مستعد لإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وفتحت حكومة لندن باب المناقصة من أجل شراء تلك الصواريخ.

وآنذاك، قال سوناك "علينا معًا أن نساعد كييف على حماية مدنها من القنابل الروسية والمسيرات الإيرانية، ولهذا السبب ستكون بريطانيا أول دولة ستمنح أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى".

ويصل مدى صاروخ "ستورم شادو" إلى ما يزيد على 250 كيلومترا أو 155 ميلًا، ويزن الصاروخ الواحد 1.3 طن بينها نصف طن للرأس الحربي، فيما يبلغ طوله 5.1 متر.