تعزيز التمركز الدفاعي بالخليج.. واشنطن تتعاون لتأمين الملاحة الدولية

أخبار محلية

اليمن العربي

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، إن الولايات المتحدة رصدت تهديدات إيرانية متكررة للشحن التجاري في الخليج.

ومضى قائلا إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ستبدأ في تعزيز تمركزها الدفاعي في المنطقة.

وأضاف "نعمل مع الحلفاء والشركاء بخصوص خطوات عسكرية في الخليج".

وأكد مجددا أن "إيران صعدت من الهجمات على السفن ومصادرتها في الخليج".

ويأتي ذلك في أعقاب احتجاز طهران ناقلتي نفط في مياه الخليج، إحداهما كانت متجهة إلى الولايات المتحدة.

كما يأتي بعد أشهر من إعلان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن القوات الأمريكية (القوة 59) ستنشر أسطولًا يضم أكثر من 100 سفينة فوق سطح (البحر) وتحته غير مأهولة، في الخليج العربي، لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة.

والقوة-59 جرى إطلاقها في سبتمبر/ أيلول 2021 في البحرين، مقر الأسطول الخامس، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط، وذلك بعد سلسلة من هجمات الطائرات دون طيار ضد السفن أُلقي باللوم فيها على إيران.

وفي فبراير/شباط الماضي، أفادت وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني، باستهداف سفينة تجارية إسرائيلية بطائرة إيرانية مسيرة في الخليج العربي.

وقالت الوكالة، في قناتها عبر "تليغرام": "إن هجومًا تم باستخدام طائرة شاهد 136 المسيرة الانتحارية، واستهدف سفينة كامبور سكوير المملكة لرجل الأعمال الإسرائيلي للملياردير إيال عوفر في الخليج العربي".

وأشارت إلى أن هذه السفينة كانت تبحر تحت علم ليبيريا، وتم استهدافها في الخليج العربي"، مشيرة إلى أن هذه السفينة التجارية كانت تعمل بالنيابة عن شركة الشحن Zodiac التابعة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.

وبجانب تهديد المسيرات للملاحة الدولية، حذرت القوات المشتركة باليمن، في فبراير/شباط الماضي، من تحركات لمليشيات الحوثي تستهدف الملاحة الدولية انطلاقا من مناطق الحديدة المطلة على سواحل البحر الأحمر.

وقالت القوات المشتركة، في بيان، إن مليشيات الحوثي الإرهابية أقدمت على حفر قناتين بحريتين في ساحل البحر الأحمر جنوبي الحديدة، ضمن مخططاتها الرامية لاستهداف الملاحة الدولية.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن المليشيات الحوثية حفرت قناتين بطول 210 أمتار وعرض 20 مترًا وعمق 10 أمتار في ساحل مديرية التحيتا؛ الأولى من البحر إلى وسط المزارع الكثيفة في منطقة الفازة الاستراتيجية، والثانية إلى وسط مزارع منطقة المجلس.

وأوضح أن إنشاء القناتين هدفه استخدام الزوارق الصغيرة في تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر؛ مستغلة القدرة على التخفي والتمويه التي توفرها كثافة مزارع النخيل.

جاء ذلك بعد أشهر من تأكيد رئيس أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، أن "مليشيات الحوثي تهدد كذلك الملاحة البحرية بإيعاز ودعم مباشر من إيران"، مضيفا أن "أضرار تلك التهديدات ستصل إلى جميع دول المنطقة إذا لم يتم الوقوف الحازم أمام أعمال إيران وأدواتها الإجرامية".