إعلام سعودي: اتفاق مبادئ أولي بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بجدة

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت قناة العربية السعودية أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقعا على اتفاق مبادئ أولي في جدة.

وقالت القناة إن الجانبين أصدرا "إعلان جدة" الذي أعربا فيه عن التزامهما بسيادة السودان ووحدته، كما رحبا فيه بمساعي أصدقاء السودان.

ولم يعلن بعد أي من طرفي القتال في السودان عن توقيع الاتفاق.

وأكد إعلان جدة، حسب المصدر ذاته، على امتناع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية، كما اتفق الجانبان على أن مصالح الشعب السوداني أولوية لهما، واتخاذ الجيش السوداني والدعم السريع جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين أي ضرر، والسماح لجميع المدنيين في السودان بمغادرة مناطق الأعمال العدائية والمحاصرة.

وأعرب الجانبان عن التزامهما بالإجلاء واحترام المرافق العامة والخاصة في السودان وحماية العاملين في المجال الطبي والمرافق العامة بالسودان، والالتزام بفترات التوقف الإنسانية، واعتماد إجراءات بسيطة وسريعة لعمليات الإغاثة الإنسانية في السودان، والالتزام بحماية الاحتياجات والضروريات لبقاء المدنيين على قيد الحياة في السودان، وكذلك الالتزام بفترات التوقف الإنسانية المنتظمة وأيام الهدوء حسب الحاجة في السودان.

وكان كل من الجيش والدعم السريع وضعا بعض المطالب والشروط، إلا أن الوساطة رأت تأجيلها لحصر الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية.


تعليق أمريكي

وعلى صعيد متصل، قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية الخميس إن إعلان الالتزام الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية ليس وقفا لإطلاق النار وإنما يهدف إلى توجيه سلوك القوات لتهيئة الظروف المواتية لتدفق المساعدات الإنسانية.

وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا في إفادة للصحفيين طالبين عدم الكشف هوياتهم، أن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في وقف دائم للأعمال القتالية يتطلب عملية طويلة، إذ لا يزال الطرفان "متباعدين جدا".

وأعرب المسؤولون ذاتهم عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق الأولي إلى خلق زخم.

يشار إلى أن المفاوضات بين الطرفين كانت استمرت حتى ساعة متأخرة من ليل الأربعاء، بهدف إرساء هدنة ثابتة، تتيح إيصال المساعدات إلى المناطق المحتاجة.

فيما تتواصل التحذيرات الدولية من تدهور الوضع الأمني بشكل خطير، واتساع القتال إلى حرب شاملة قد تطال دولًا أخرى في المنطقة أيضًا، فضلا عن تنامي أعداد اللاجئين والهاربين من القتال إلى الدول المجاورة، بالإضافة إلى ارتفاع الاحتياجات الغذائية والطبية في البلاد.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، يشهد السودان اشتباكات بين قوات الجيش بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي".

الاشتباكات المستمرة منذ قرابة الشهر رغم الإعلان عن عدة هدن هشة، خلفت مئات القتلى وآلاف المصابين حسب حصيلة رسمية، كما أدت إلى أزمة إنسانية واقتصادية طاحنة في الخرطوم التي تشهد نقصا حادا في المواد الغذائية ومواد الطاقة، مع ارتفاع أسعارها إن وجدت.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 700 ألف شخص شردتهم حتى الآن المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.