شهادة أمريكية.. أسلحة ومخدرات إيران مستمرة بالتدفق إلى اليمن

أخبار محلية

اليمن العربي

رغم الاتفاق مع السعودية، لا يزال النظام الإيراني يقف وراء تدفق الأسلحة والمخدرات إلى اليمن في تأكيد على إجهاض الجهود الدولية للتهدئة.

شهادة أمريكية جديدة كشفت المستور حيال مواصلة طهران تهريب الأسلحة والمخدرات إلى ذراعها الطولى في اليمن ممثلة بمليشيات الحوثي الإرهابية والتي تستخدمها بمثابة أداة لتنفيذ سياسة نشر الفوضى في المنطقة.

المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ قال الخميس، إن "إيران تواصل توريد الأسلحة والمخدرات التي تغذي الصراع في اليمن رغم اتفاقها مع السعودية على إعادة العلاقات الدبلوماسية".

وأضاف الدبلوماسي الأمريكي، في بيان: "يواصل الإيرانيون تهريب الأسلحة والمخدرات في هذا الصراع، ونشعر بقلق بالغ إزاء استمرار هذا (النشاط) رغم الفوائد التي قد تترتب على الاتفاق السعودي الإيراني. لذلك أعتقد أن علينا أن نراقب ذلك".


شحنات المخدرات

تصريحات المبعوث الأمريكي لليمن جاءت بعد يوم واحد من إعلان البحرية الأمريكية ضبط شحنة مخدرات في الممر الدولي بخليج عمان، وهي واحدة من أشهر طرق التهريب من إيران لمليشيات الحوثي في اليمن.

وقال بيان صادر عن البحرية الأمريكية، إن القوات الموجودة على متن سفينة خفر السواحل جلن هاريس عثرت على أقل من 4330 رطلًا من الهيروين على متن قارب صيد غادر من شاه باهار، في إيران.

وأضاف أن قوات خفر السواحل الأمريكية ضبطت نحو 80 مليون دولار من الهيروين في خليج عمان يوم الأربعاء الماضي.

وكانت قوات خفر السواحل الأمريكية ضبطت نحو 30 مليون دولار من الميثامفيتامين والهيروين، الإثنين الماضي، من قارب صيد غادر من نفس الميناء الإيراني. وبلغت هذه الكمية 1،280 رطلًا من الميثامفيتامين و77 رطلًا من الهيروين.

ومنذ مطلع العام الجاري صادرت البحرية الأمريكية مخدرات تزيد قيمتها عن 250 مليون دولار، وهذا بخلاف شحنات أخرى ضبطتها قوات خفر السواحل اليمنية.

وفي 7 أبريل/نيسان الماضي، ألقت قوات خفر السواحل اليمنية القبض على سفينة تحمل العلم الإيراني على متنها 3 أطنان من الحشيش المخدر و173 كيلوغراما من مادة الهيروين بسواحل المهرة الشرقية وعليها 7 بحارة إيرانيين.


شحنات الأسلحة

تصعيد نظام إيران عمليات التهريب للمليشيات الحوثية لا يتوقف على المخدرات فحسب وإنما يمتد إلى الأسلحة والتي تؤجج الحرب في اليمن بشكل غير مسبوق.

وتمكنت القوات البحرية المشتركة بقيادة بريطانيا من تنفيذ 7 عمليات اعتراض في الأشهر الثلاثة الماضية من العام الجاري، حيث ضبطت على 5 آلاف قطعة سلاح، و1.6 مليون طلقة ذخيرة، و7 آلاف فتيل تقريبي للصواريخ.

كما ضبطت 2100 كيلوغرام من الوقود المستخدم لإطلاق قذائف صاروخية، و30 مضادا للدبابات، وصواريخ موجهة ومكونات صواريخ باليستية.

ومطلع أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إحباط أكبر عملية تهريب للحرس الثوري الإيراني إلى مليشيات الحوثي بعد ضبط أكثر من مليون طلقة ذخيرة متجهة من إيران إلى اليمن.

ويمر تهريب الأسلحة من الموانئ الإيرانية إلى اليمن عبر مراحل عدة في الخطوط العابرة للبحار، إذ تصل المراكب الشراعية غالبا من ميناء بندر عباس إلى المياه الدولية قبالة سواحل عمان ثم يتم إفراغ حمولتها إلى مراكب أخرى تقلها إلى موانئ وسواحل الصومال أو إلى السواحل الشرقية للبلاد.

ويتخذ المهربون الحوثيون عادة مهنة الصيد كغطاء لإخفاء نشاطهم، فيما تتولى قيادات التهريب الحوثية من صنعاء وموانئ الحديدة إدارة وتنسيق شبكات تهريب السلاح.