الجابر يبحث مع قادة النفط والصناعة تحقيق نقلة نوعية في العمل المناخي

اقتصاد

اليمن العربي

أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28 الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ضرورة تعاون كافة الأطراف والقطاعات من أجل إيجاد حلول واقعية لإزالة الكربون وخفض الانبعاثات وإنجاز تقدم ملموس في مواجهة تداعيات تغير المناخ.

جاء ذلك خلال لقاء طاولة مستديرة للرؤساء التنفيذيين حول إزالة الكربون، والذي استضافه الجابر  ضمن فعاليات "ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ" بمشاركة وحضور عدد من كبار قادة قطاع النفط والغاز والصناعات كثيفة الانبعاثات وشركات التكنولوجيا والمؤسسات المالية، وذلك امتدادًا للدعوة المفتوحة التي وجهها الجابر خلال أسبوع "سيرا" للطاقة في هيوستن في مارس(آذار) 2023 إلى قطاع النفط والغاز للعمل المشترك بهدف تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وخفض انبعاثات غاز الميثان إلى ما يقرب من الصفر بحلول عام 2030.

اقتصاد منخفض الكربون
ودعا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الحاضرين إلى دعم مسارات خفض الانبعاثات في القطاعات الأخرى، وتطبيق أطر العمل التي أثبتت جدارتها في متابعة وقياس عمليات الخفض، وقال: "وفق رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات يركز مؤتمر الأطراف COP28 على الاستفادة من تضافر جهود جميع المعنيين من أجل نجاح العمل المناخي"، موضحًا أن الخطوة الأولى ستكون الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون، ثم عديم الانبعاثات، وذلك بالتزامن مع ضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام".
وأشار  الدكتور سلطان بن أحمد الجابر في حديثه خلال اللقاء إلى التقرير السادس للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الذي صدر مؤخرًا والذي تضمن دعوة إلى "إجراء تخفيضات كبيرة وسريعة ومستدامة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع القطاعات"، وقال: "أشار أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بوضوح إلى أن التوسع في عمليات التقاط الكربون للحد من الانبعاثات من القطاعات كثيفة الانبعاثات أمرٌ لا بدَّ منه إذا كنا نريد تحقيق الحياد المناخي، وذلك بالإضافة إلى اعتماد وتطبيق مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة الأخرى".
وأوضح الجابر أن "ملتقى الإمارات لتكنولوجيا المناخ" يهدف إلى توظيف قوة التكنولوجيا لتحويل أحد أكبر التحديات التي يواجهها العالم اليوم إلى واحدة من أكبر الفرص لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لافتًا إلى أننا "إذا أردنا الحفاظ على إمكانية تحقيق التقدم الاقتصادي بالتزامن مع خفض الانبعاثات وتحقيق أهداف اتفاق باريس، فإننا بحاجة إلى تصحيح جذري لمسار العمل، والتركيز على إيجاد حلول عمليّة تحقق نقلة نوعية في العمل المناخي بالاعتماد على التكنولوجيا كممكّن أساسي لهذه الحلول".