إرهاب الحوثي.. حملة عسكرية في البيضاء تنسف جهود السلام

أخبار محلية

اليمن العربي

إمعانا في الإرهاب ونسف جهود السلام، باشرت مليشيات الحوثي حملتها العسكرية على محافظة البيضاء "قلب اليمن" لليوم الثاني على التوالي، وسط إدانات حكومية وحقوقية للهجمة الغاشمة.

واعتبرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، في بيان، الأربعاء، الحملة العسكرية لمليشيات الحوثي في محافظة البيضاء (وسط البلاد) أنها تنسف الجهود الإقليمية الدولية لإحلال السلام في البلد.

وذكر البيان أن مليشيات الحوثي الإرهابية اختطفت منذ صباح الثلاثاء، 52 مواطنا بينهم أطفال من قرى ومناطق بيت الخضر في مديرية السوادية محافظة البيضاء.

وأشارت إلى أن الحملة العسكرية التي نفذتها المليشيات الإرهابية شاركت فيها أكثر من 70 مركبة عسكرية حاصرت خلالها قرى ومناطق بيت الخضر، والتي صاحبها أعمال نهب وسلب وتخريب ونشر للرعب في أوساط الأهالي العزل.

وقال البيان، إن وزارة حقوق الإنسان اليمنية إذ تدين بأشد عبارات الإدانة والاستنكار هذه الأعمال الإجرامية والممارسات الإرهابية غير المسؤولة بحق المواطنين في قرية بيت الخضر بمديرية السوادية، فإنها تعد في الوقت ذاته الحملة نسفا للجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام في اليمن.

وطالب البيان المجتمع الدولي بالقيام بواجبه في حماية المواطنين من بطش هذه المليشيات الإرهابية وما تقوم به من جرائم وانتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني باستهداف المدنيين.

كما دعت الحكومة اليمنية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وكل المنظمات الدولية المختصة إلى إدانة هذه الجرائم الوحشية التي تمارسها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق أهالي بيت الخضر، وبقية مناطق اليمن بالتوثيق والعمل على تفعيل ضغط دولي لوقف هذه الجرائم وفضحها والمحاسبة عليها.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال محافظ محافظة البيضاء اليمنية اللواء ناصر الخضر السوادي، في تصريحات إن مليشيات الحوثي الإرهابية بدأت منذ وقت مبكر حملة عسكرية ظالمة على بلدة بيت الخضر في مديرية السوادية بزعم ارتباطها بمحافظ البيضاء.

وأضاف أن مليشيات الحوثي استخدمت أكثر من 12 آلية ودبابة وأكثر من 50 دورية مدججة بالأسلحة وعمدت إلى فرض حصار خانق لا يزال مستمرا على قرية بيت الخضر وتستعد لإبادة الأهالي بقوة السلاح.

وأوضح أن مليشيات الحوثي قامت باعتقال أكثر من 40 شخصا من أبناء قبائل السوادية بزعم أن غالبيتهم مطلوبون أمنيا بحجة ولائهم للحكومة الشرعية ومرتبطين بالمحافظ ناصر الخضر السوادي.

وكان ناشطون شنوا حملة تضامن واسعة مع بلدة "بيت الخضر" والتي تتعرض لتنكيل وحشي من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية، واعتبروها "جرائم حرب ضد الإنسانية".

وهذه الجريمة الإرهابية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق أبناء محافظة البيضاء، إذ سبق ومارست بحق أبنائها أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات، كان آخرها اقتحامها بلدة "عبس" في مديرية "الشرية" ومداهمة منازل "آل الشرجبي" وإطلاق النار ما أدى لإصابة 4 من أبناء المنطقة، واختطاف 15 آخرين.

كما سبق لمليشيات الحوثي أن قادت حرب إبادة جماعية ضد بلدة "خبزة" في البيضاء أواخر يوليو/تموز الماضي قبل أن تحتشد قبائل رداع وتفك الحصار الذي استمر لأسابيع وذلك ضمن جرائم لتطويع وإذلال القبائل ورجالها بالإعدامات وتفجير المنازل ومصادرة الأملاك وأخذ الرهائن.